أتوجّه بكلماتي إلى العقول النيّرة، التي تفكّر في صلاح الأحوال، وتعمل على تغيير مستوى الحال، وهي وإن كانت تصبو نحو الكمال، إلّا أنّه يكفي منها خير الأعمال، لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، والهمّ دائمًا في البال.
كما أتوجّه إلى القلوب الطيّبة، المليئة سماحة ووفاء، الزاكية خلقًا وطيبًا وحبًّا وإخاء، الدائمة بذلًا وجودًا وسخاء، المشرقة عزًّا وشيمًا وشرفًا وصفاء.
ولكلتيهما أقول:
جمال العقل.. بالفكر.
وجمال اللسان.. بالصمت.
وجمال الوجه.. بالابتسامة.
وجمال القلب.. بالنقاء.
وجمال الروح.. بالصفاء.
وجمال العهد.. بالوفاء.
وجمال الحال.. بالاستقامة.
وجمال الوعد.. بالعطاء.
وجمال الكتابة.. بالإضاءة.
وجمال القراءة.. بالإفادة.
وجمال الفهم.. بالإشارة.
وجمال البلاغة.. بالعبارة.
وجمال الفجر.. بالإنارة.
وجمال الكلام.. بالصدق.
وجمال الحلو..يفخر بمحبتكم.
من مجمل الكلام، فإنّ الجمال يُبنى على مقتضى الحال. فهل من مجيب في وطن يشكو النحيب؟ وهل من يتّعظ بالإيمان في بلد تلفّه الأحزان؟ وهل هناك سياسيّون وحكّام همّهم الأوحد لبنان؟
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.
لذا، على أمل أن يتحقّق القول بالعمل
لإنقاذ ما تبقّى من كيان، جوهره الإنسان...
القاضي م جمال الحلو