الأربعاء 28 أيلول 2022 16:15 م

الاحتلال يحول جنين لساحة حرب.. 5 شهداء وعشرات الجرحى


* جنوبيات

أعلنت مصادر فلسطينية ارتفاع حصيلة شهداء الاعتداء الاسرائيلي على مخيم جنين إلى خمسة شهداء، في وقت أفاد مراسل المنار أن حصيلة العدوان بلغت أربعة شهداء. وشيع حشد من الفلسطينيين في جنين بالضفة المحتلة أربعة من شهداء العدوان الخمسة: عبد الرحمن فتحي خازم، محمد محمود الونة، أحمد نظمي علاونة، محمد أبو ناعسة.

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط أربعة شهداء و44 إصابة بينهم إصابات خطيرة، اثنين “تم انتشالهم بعد ارتقائهم داخل المنزل المستهدف في مخيم جنين وهما محمد براهمة الملقب “بالواني” من بلدة عنزة و”عبد الرحمن حازم” شقيق الشهيد رعد حازم، بالاضافة الى الاعلان عن ارتقاء الشهيد أحمد علاونة”. في حين قامت قوات الاحتلال بمنع  طواقم الإسعاف من الاقتراب من المنطقة التي تجري فيها المواجهات في شارع مهيوب في المدينة.

وسطر الشهداء الذين ارتقوا بعد معركة بطولية ملحمة عسكرية استمرت لساعات مع قوات الاحتلال الذي استخدم أعتى الأسلحة أرضا وجوا دون أن يعلنوا عن استسلامهم. قوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة لمخيم جنين، يرافقها عدد من الدبابات، وتحميها الطائرات، دخلت المخيم بطريقة مباغتة عبر قوات عسكرية خاصة، لتعلن أن الهدف من الحملة هو اغتيال عبد الرحمن حازم شقيق الشهيد رعد حازم منفذ عملية تل أبيب التي أدت لمقتل عدد من جنود الاحتلال.

هذا وبدأ الاحتلال بالانسحاب من مخيم جنين بعد مقاومة ضارية من “كتيبة جنين”، التي أعلنت أن “مجاهدونا يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محيط المخيم ويتمكنون من استهدافها بشكل مباشر”، مؤكدةً تمكن مجاهديها من إعطاب آلية عسكرية بعد استهدافها بعبوة متفجرة

وفي أول ظهور له بعد استشهاد نجله عبد الرحمن، دعا والد الاستشهادي رعد خازم الاربعاء، الفصائل وأهالي مخيم جنين إلى “الوحدة الوطنية”، مخاطباً جميع من كانوا حوله بالقول “المخيم أمانة في اعناقكم”. أما في رسالته للمقاومين قال والد الشهيد “ابقوا يداً واحدة ضد الاحتلال”.

وشهد منزل الخازم عشرات الاقتحامات والمحاولات لاعتقاله هو وأبنائه، إلى أن شنّ الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء اقتحاماً واسعاً لمدينة جنين ومخيمها وحاصرت منزلاً يعود للشقيق الاستشهادي رعد وقتلت شقيقه عبد الرحمن، الذي زعم الاحتلال أنه “كان مسؤولاً عن عمليات إطلاق نار جرت مؤخراً على حاجز الجلمة”. وسبق أن طارد الاحتلال شقيقه همام واعتقلته، كما قامت بنسف شقته بالمخيم.

الجهاد الإسلامي: مسيرة المقاومة ماضية مهما بلغت التضحيات
من جهته، قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي  طارق سلمي إن “جرائم العدو الصهيوني وإرهابه بحق شعبنا وأرضنا تتواصل، إذ ارتكب جريمة إرهابية ارتقى خلالها عدد من الشهداء من خيرة أبناء شعبنا وشبابه الأحرار في جنين البطولة والفداء، بعد أن خاضوا اشتباكاً مع العدو وقاوموه بكل ما أوتوا من قوة وإرادة”.

وبيّن سلمي أن “ارتقاء الشهداء الأبطال في ذكرى اقتحام شارون للمسجد الأقصى المبارك قبل ( 22 عاماً) ، جاء ليؤكد أن مسيرة المقاومة ماضية مهما بلغت التضحيات”، مؤكداً عدم القبول بالاستسلام ومواصلة “التصدي لجرائم الاحتلال، والتمسك بالسلاح والنهج الثابت”.

كما أكد أن “مقاومة شعبنا المتصاعدة بقوة لن تتهاون أمام تلك الجرائم”.

حماس: عمليات الاغتيال لن تمر ولن تجلب الأمن للعدو

حركة “حماس” أعلنت أن “عمليات الاغتيال الجبانة لن تمر مرور الكرام، ولن تجلب للعدو أمنًا مزعومًا”، مؤكدة أن “دماء الشهداء هي فتيل الثورة المتصاعدة، حتى دحر الاحتلال عن أرضنا”. ونعت “الحركة”، في بيان لها “شهداء جنين الأبطال”، قائلةً إن “الضفة الأبية عصية على الانكسار، وشعبنا ماضٍ في الدفاع عن أرضه وقدسه وأقصاه”.

وأكدت أن “الشعب الذي أعلن الاستنفار لحماية المسجد الأقصى المبارك وصدّ العدوان، مستمر في مقاومته بكل الوسائل”. وأبرقت الحركة “بالتعازي لذوي الشهداء الأبطال، والمناضل فتحي خازم، والد الشهداء”، قائلةً “إننا لنشدّ على يد عائلته، ونؤكّد وقوفنا إلى جانبها في وجه الملاحقة الصهيونية والاستهداف المتواصل”.

وحاصرت قوات صهيونية خاصة صباح الأربعاء، منزل والد الشهيد رعد حازم منفذ عملية تل أبيب وسط مخيم جنين، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال قذيفة صوب المنزل المحاصر، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال ومقاومين من كتيبة جنين.

وأعلنت وسائل الإعلام العبرية صباح اليوم اغتيال عبد حازم شقيق الشهيد رعد حازم منفذ عملية إطلاق النار في شارع ديزنغوف بتل أبيب ، بعد محاصرة منزله على يد وحدة المستعربين.

وفي وقت سابق، أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، أن مجاهديها استهدفوا قوات وآليات الاحتلال التي تقتحم منزل رعد حازم بالعبوات المتفجرة، وصليات كثيفة من الرصاص. وأكدت السرايا أن الاستهداف حقق إصابات مباشرة.

في السياق، أعلنت مدينة نابلس الحداد على أرواح الشهداء في مخيم جنين، حيث تم الإعلان عن اغلاق كافة المحال التجارية في السوق الشرقي. في حين أعلن مجلس اتحاد طلبة جامعة النجاح عن تعليق الدوام حدادًا على أرواح الشهداء، داعياً للمشاركة بوقفة تضامنية في الحرم الجامعي القديم. إضافة إلى ذلك، أعلنت القوى الوطنية والاسلامية في رام الله والبيرة الحداد العام عن أرواح شهداء جنين.

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى في مدينة القدس المحتلة.

ووفقاً لوسائل الإعلام العبرية، فسيتم رفع حالة التأهب القصوى في مدينة القدس باعتبارها “المركز الرئيسي لانفجار الوضع الأمني”. وفيما سبق رفعت قوات الاحتلال حالة التأهب خلال فترة الأعياد اليهودية التي تستمر حتى 18 من الشهر المقبل.  وينتشر الآلاف من جنود الاحتلال في القدس المحتلة، وفي الحواجز على امتداد خط التماس وأماكن الترفيه والكنس وغيرها من الأماكن المكتظة. وتفرض سلطات الاحتلال إغلاقاً على الضفة الغربية، خلال فترة الأعياد اليهودية، كما تغلق المعابر مع قطاع غزة

المصدر :وكالات