تخطط هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” لتسريح مئات العاملين لديها في خدمتها العالمية جنبا إلى جنب مع إغلاق إذاعة الراديو الشهيرة بلغات عدة، كجزء من برنامج لخفض التكاليف والانتقال إلى المنصات الرقمية.
وقالت الهيئة، التي تحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها الشهر المقبل، إن خدماتها الدولية بحاجة إلى تحقيق وفورات بقيمة 28.5 مليون جنيه إسترليني (31 مليون دولار) كجزء من تخفيضات أوسع بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني، والتي ألقت النقابات باللوم فيها على حكومة المملكة المتحدة.
في يوليو/ تموز، أوردت الإذاعة بالتفصيل خططا لدمج تلفزيون “بي بي سي وورلد نيوز” وما يعادله محليا في المملكة المتحدة في قناة واحدة لإطلاقها في أبريل/ نيسان من العام المقبل، حسبما ذكرت “أسوشيتيد برس”.
تعمل خدمة “بي بي سي” العالمية – إحدى العلامات التجارية العالمية الأكثر شهرة في المملكة المتحدة – حاليا بـ41 لغة حول العالم مع جمهور أسبوعي يبلغ نحو 364 مليون شخص.
لكن الهيئة قالت إن عادات الجمهور آخذة في التغير وإن المزيد من الناس يصلون إلى الأخبار عبر الإنترنت، وهو ما يعني، أنه في ظل تجميد تمويل “بي بي سي” من الحكومة وزيادة تكاليف التشغيل، فإن الانتقال إلى “الرقمية أولا” يبدو منطقيا من الناحية المالية.
وقالت إذاعة الخدمة العامة في بيان على الإنترنت: “مقترحات اليوم تنطوي على إجمالي صاف يبلغ نحو 382 (وظيفة) بعد انتهاء الخدمة”.
الآن هناك إحدى عشرة خدمة إذاعية – الأذربيجانية والبرازيلية والماراثية والعالمية الإسبانية والبنجابية والروسية والصربية والسنهالية والتايلاندية والتركية والفيتنامية – هي بالفعل رقمية، وبموجب خطط إعادة الهيكلة، سينضم إليها سبعة آخرون بينها الصينية.
وستتوقف الخدمات الإذاعية باللغات العربية والفارسية والقرغيزية والهندية والبنغالية والصينية والإندونيسية والتاميلية والأردية، إذا تمت الموافقة على المقترحات من قبل الموظفين والنقابات.