السبت 29 تشرين الأول 2016 11:32 ص |
استقبال الرئيس بتعطيل المدارس والجامعات |
لم يسبق في العهود السابقة أن أقفلت مدارس وجامعات في يوم انتخاب رئيس الجمهورية. ورغم ذلك، لم تسلم المناسبة من نهج استسهال التعطيل في وزارة التربية. وبدلاً من أن يكون الاستحقاق مثالاً لعودة الحياة للمؤسسات الدستورية وانتظام العمل فيها، سيكون مناسبة للتراخي والكسل وعدم الإنتاج.
وإذا كانت المدارس فعلاً مقياس الأمان الاجتماعي، كما تقول النظريات التربوية، فتعطيلها لأسباب أمنية يعني ذلك أن هناك استشعاراً بأنّ أمراً خطيراً سوف يحصل. فهل يملك وزير التربية الياس بو صعب معلومات دقيقة حول هذا الموضوع؟ وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم يُعمّم القرار على باقي الموظفين في الإدارات والمؤسسات العامة والخاصة؟ أم أن حياة هؤلاء ليست مهمة لدى صانعي القرار؟ تتفاوت ردود فعل التربويين حيال هذا القرار؛ فمنهم من رفض أن تكون المدارس دائماً مكسر عصا للهدر المالي وعدم الإنتاجية، وخصوصاً أن التعطيل لا يمكن أن يحصل بهذه البساطة والسهولة وبشكل غير مبرر، وفي بداية عام دراسي قد يكون مفتوحاً على مفاجآت واحتمالات كثيرة.
عدا عن أن تكرار التعطيل له انعكاسات على كلفة التعليم التربوية والمادية على السواء، لا سيما بالنسبة إلى صفوف المرحلتين المتوسطة والثانوية. وهناك ثمن اجتماعي بالنسبة إلى الأهالي الذين رتّبوا ظروفهم على أساس أنّه يوم عمل طبيعي. المصدر :الأخبار - فاتن الحاج |