تفقد رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف ورشة صيانة واعادة تأهيل بعض شوارع وارصفة السوق التجاري والتي تنفذها الشركة المتعهدة "دنش للمقاولات" تحت اشراف البلدية ضمن خطة متكاملة لإعادة تأهيل وترتيب الوسط التجاري وتنظيم السير ومنع المخالفات فيه ، حيث اطلع الشريف يرافقه امين الصندوق في الجمعية الأستاذ محمود حجازي ومدير الجمعية الأستاذ وسام السيد عن قرب على سير اعمال التأهيل ، فشملت الجولة شوارع " الأوقاف ، المطران ، الشاكرية ، القشلة والسنترال القديم " انتهاء الى مدخل السوق من جهة ساحة النجمة .
جولة الشريف كما أعمال التأهيل تزامنت مع حالة من الركود تشهدها الأسواق التجارية في المدينة بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية ، فكانت مناسبة للإستماع من بعض التجار الى أوضاع مؤسساتهم وأعمالهم وبعض الملاحظات حول ما آلت اليه حال شوارع وأرصفة وسط المدينة التجاري من تصدعات وتهالك ومن تزايد في المخالفات.
الشريف
وقال الشريف اثر الجولة " خلال السنوات الأخيرة وبسبب الأزمات الاقتصادية وكورونا ، شهد الوسط التجاري حالاً من فوضى مرور الشاحنات الكبيرة والصغيرة مما اثر على البنى التحتية التي لم تكن محضرة لحمل أوزان كبيرة ، ما احدث انخسافات وتصدعات في بلاط أرضية الطريق وتسبب في تكون حفر كبيرة وخاصة في شارع الشاكرية وقسم من شارع الأوقاف . وبعد اتصالات حثيثة ومتابعة من السيدة بهية الحريري والبلدية مع المتعهد "دنش" تم الطلب اليه إعادة تأهيل هذه المنطقة كلها باعتباره متعهد المشروع الأساسي . وبموازاة ذلك ، كان هناك متابعة من " مبادرة صيدا تواجه" لكل فاعليات المدينة وقطاعاتها بأنه لم يعد مقبولا أن يستمر هذا الفلتان في الأسواق التجارية بشكل عشوائي ".
وأضاف " طبعاً نحن كقطاع وكمؤسسات تجارية لا نريد قطع أرزاق أحد ولكن هناك أعباء كبيرة ومضاعفة تلقى على عاتق هذه المؤسسات التي عليها أن " تدفع ايجارات وخلواً وان تدفع ضرائب ورسوم كهرباء واشتراكات ورواتب موظفين وعاملين ، بعدما تلقى هذا القطاع الكثير من الضربات القاسية ولا يزال يعاني من تفلت سعر صرف الدولار وانكماش السوق وتراجع القدرة الشرائية حتى بات اغلب الشعب اللبناني تحت خط الفقر، وانكفأ الناس عن الأسواق لصالح الهموم الحياة اليومية والشهرية من معيشة وطبابة وأعباء أزمات كهرباء ومياه ، ومع بدء عام دراسي مثقل بغيرها من الأعباء ، اضف الى ذلك هجرة قسم كبير من مكونات المدينة الى الخارج بحثا عن مصادر دخل بديلة ، كل ذلك افقد المدينة نسبة كبيرة من القدرة الشرائية التي كانت تصب في أسواقها. كما ان التاجر بات متعذرا عليه استخدام أمواله التي يودعها في المصارف واصبح يستجديها ليستطيع أن يصرف بالحد الأدنى ".
وقال" وامام حالة فوضى انتشار الباعة والبسطات داخل السوق التجاري ، طالبنا بإعادة تنظيمه وتحدثنا مع رئيس البلدية ، بان هذا المشروع ( أي تأهيل وسط المدينة التجاري ) لن يتكرر لذا يجب المحافظة عليه بل يجب أكثر من ذلك ان نعيد الحيوية لسوق صيدا وهذا لا يمكن ان يتحقق في ظل هذا التفلت حيث لا تستطيع ان تمشي لا على الرصيف ولا على الطريق وكان المطلوب تنظيم السوق وإزالة هذه الفوضى على الأرصفة وامكنة مرور السيارات ، ومن له حق فليبق ".
وكشف الشريف عن ان مجلس إدارة جمعية تجار صيدا وضواحيها سيدرس في جلسته المقبلة فكرة اقامة سوق شعبي ليوم واحد اسبوعياً او كل 15 يوما في وسط المدينة التجاري يسمح فيه لأصحاب البسطات والعربات الجوالة بعرض وبيع بضائعهم، ويتيح لكل الناس التجول والتسوق سيراً على الأقدام بحيث يتم خلاله اغلاق السوق امام السيارات وحصره بالمشاة".
ورأى الشريف أن " المطلوب انتخاب رئيس جمهورية صالح لهذا البلد يتعاطى بحزم ضد كل الفساد الموجود لأنه اذا لم نقتلع الفساد فاننا ذاهبون الى مزيد من الانهيار، والمطلوب تشكيل حكومة تعاف وإنقاذ شفافة وصادقة لتستكمل الدولة مؤسساتها وتتخذ قراراتها وان يشرع مجلس النواب ويراقب ويواكب العمل الحكومي . ونسمع ان هناك ترسيم حدود بحرية وان شاء الله يتحقق بما يحفظ حقوق لبنان".
وأضاف" والمطلوب أيضا قضاء عادل ونزيه وحازم في بلد يشهد فلتانا من كل النواحي والقضاء فيه مشلول او مغلول اليدين .. والمطلوب دعم القوى الأمنية والعسكرية التي يعاني افرادها أوضاعا معيشية صعبة جرّاء الأزمات ومشاكلها اكبر من قدرتها على حلها ، في ظل وضع مالي واقتصادي منهار .. كل ذلك يتطلب دولة وحكومة تسعى مع كل الدول الشقيقة والصديقة ومع صندوق النقد الدولي لتأمين الدعم ، ويتطلب بالمقابل وقف السرقات والنهب الذي تعانيه كثير من مؤسسات الدولة ، وأن يحاسب المرتكب حتى تصلح حال البلد، لتكتمل كل عناصر الدولة ويأخذ الناس حقهم في العيش الكريم "