الثلاثاء 4 تشرين الأول 2022 16:19 م |
رجاءً احتموا.. صاروخ كوري شمالي يحلق فوق اليابان |
* جنوبيات في حدث غير مسبوق منذ خمس سنوات، أطلقت كوريا الشمالية، صباح اليوم الثلاثاء، صاروخا باليستيا متوسط المدى حلق فوق اليابان قبل أن يسقط في البحر، ما دفع ذلك السلطات اليابانية إلى تحذير السكان، وطلبت منهم الاحتماء، كما علقت تحركات القطارات في شمالي البلاد مؤقتا. وتسببت هذه التجربة الصاروخية الكورية الشمالية في تفعيل نظام الإنذار المبكر “جي-أليرت” في اليابان، إذ ظهر على شاشات التلفزيون الوطني “إن إتش كيه” (NHK) تحذير يدعو سكان المناطق الشمالية والشمالية الشرقية للاحتماء داخل مبان أو تحت الأرض.
وآخر مرة حلّق فيها صاروخ كوري شمال فوق اليابان تعود إلى 2017 في ذروة مرحلة “النار والغضب” التي تقاذف خلالها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب شتائم من العيار الثقيل. وقال مسؤولون في طوكيو وسيول إن الصاروخ قطع ما بين 4500 و4600 كيلومتر، وحلق على ارتفاع حده الأقصى ألف كيلومتر. وأشارت طوكيو إلى أن مسار الصاروخ البالغ 4600 كيلومتر ربما كان أطول مسافة تُقطع في اختبارات كوريا الشمالية، والتي غالبا ما تكون على ارتفاع كبير لتجنب التحليق فوق الدول المجاورة. وهذا خامس إطلاق تقدم عليه بيونغ يانغ خلال 10 أيام، وسط استعراض الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عضلاتهما العسكرية.
حلق لمسافة 4500 كلم أسرع 17 مرة من الصوت وأضاف أن الصاروخ حلق لمسافة 4500 كلم على ارتفاع 970 كلم وبسرعة ناهزت 17 ماخ (أسرع من الصوت 17 مرة).
وأكدت هيئة الأركان الكورية الجنوبية في بيان أن الجيش “يبقى على حالة استعداد تام ويتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه يعزز المراقبة واليقظة”. وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بـ”رد حازم” على إطلاق الصاروخ الباليستي. وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان إن هذه التجربة الصاروخية الكورية الشمالية هي “استفزاز” جديد “ينتهك بوضوح المبادئ الدولية ومعايير الأمم المتحدة، وقد أمر (يون) برد حازم و(باتخاذ) إجراءات مناسبة بالتعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي”.
سلسلة تجارب غير مسبوقة
بالمقابل، أجرت سيول وطوكيو وواشنطن يوم 30 أيلول/سبتمبر الماضي تدريبات ثلاثية ضد غواصات، في سابقة من نوعها منذ 5 سنوات. وأتت هذه التدريبات بعيد أيام من مناورات واسعة النطاق أجرتها القوات البحرية الأميركية والكورية الجنوبية قبالة شبه الجزيرة.
وفي 29 أيلول/سبتمبر الفائت أجرت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي زيارة إلى سيول تفقدت خلالها المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، في رحلة هدفت إلى التأكيد على التزام الولايات المتحدة “الثابت” بالدفاع عن كوريا الجنوبية في مواجهة جارتها الشمالية.
وكثفت بيونغ يانغ برامج أسلحتها المحظورة في ظل تعثر المفاوضات مع الولايات المتحدة، فأجرت عددا قياسيا من التجارب العسكرية هذه السنة، وأقرت قانونا جديدا يجيز لها تنفيذ ضربات نووية وقائية بما في ذلك ردا على هجمات بأسلحة تقليدية، في خطوة جعلت من قوتها النووية أمرا “لا رجعة فيه”.
تفعيل نظام الإنذار المبكر وقال المتحدث باسم الحكومة هيروكازو ماتسونو للصحافيين إن “كوريا الشمالية أطلقت صباح اليوم صاروخا باليستيا باتجاه الشرق”. وأضاف “نحن نحلل التفاصيل، لكن الصاروخ حلق فوق منطقة توهوكو اليابانية (شمال شرق) ثم سقط في المحيط الهادي خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان”. بدوره، قال خفر السواحل الياباني في بيان إن الصاروخ الكوري الشمالي سقط على ما يبدو في المحيط الهادي، ودعا السفن إلى عدم الاقتراب من الأجسام التي تسقط من الجو.
تشاور للرد “بقوة”
وقالت آدريين واتسون المتحدثة باسم مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان في بيان إن الأخير أجرى محادثتين منفصلتين مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي لبلورة رد “دولي مناسب وقوي”، وأعاد التأكيد على “الالتزام الراسخ” للولايات المتحدة الدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية. ومؤخرا، حذر مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون من أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يعد لإجراء تجربة نووية جديدة. وأفادت أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية بأن هذه التجربة النووية قد تجري خلال الفترة الواقعة ما بين مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وانتخابات منتصف الولاية الرئاسية في الولايات المتحدة في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. المصدر :وكالات |