السبت 29 تشرين الأول 2016 19:02 م |
حفل إفتتاح حديقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان العامة في صيدا |
برعاية وحضور سعادة سفير الإمارات العربية المتحدة الدكتور حمد سعيد الشامسي، إحتفلت مدينة صيدا بإفتتاح حديقة الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان العامة في صيدا بهبة من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، والكائنة قبالة المسجد العمري الكبيرفي صيدا على بوليفار الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وتخلل الحفل إلقاء كلمات لكل من عريفة الحفل عضو المجلس البلدي السيدة عرب رعد كلش ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ومعالي النائب السيدة بهية الحريري والرئيس فؤاد السنيورة وسعادة السفير الدكتور حمد سعيد الشامسي. وكان في إستقبال الحضور إلى جانب الرئيس السعودي نائبه الأستاذ إبراهيم البساط وأعضاء المجلس البلدي . بعد ذلك جرى توقيع إتفاقية تسليم الحديقة وقص الشريط التقليدي وإزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية للحديقة وجولة في أرجائها وتفقد أقسامها ومكتبتها العامة والتقاط الصور . وقائع الإحتفال حضر الحفل إلى جانب راعي الإفتتاح سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور حمد سعيد الشامسي ووفد من أركان السفارة ، كل من نائبي صيدا الرئيس فؤاد السنيورة والسيدة بهية الحريري ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ونائبه الأستاذ ابراهيم البساط ، العقيد عصام عبدالصمد ممثلا قائد قوى الأمن الداخلي في الجنوب العميد سمير شحادة، منسق تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ممثلا أمين عام تيار المستقبل الأستاذ أحمد الحريري، وإستشاري المشروع شركة خطيب وعلمي الإستشاري ممثلة بالمهندس الأستاذ سمير الخطيب، والدكتور محمد ياسين، والمهندس معمر السلوم ، وممثل رئيس شركة جينكو الأستاذ شفيق الحريري المهندس بشير الديماسي ، والمهندس مازن الصباغ، ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها السيد علي الشريف ، ومنسق الشبكة المدرسية لصيدا والجوار الاستاذ نبيل بواب، وعدد من أعضاء المجلس البلدي السيدتين عرب رعد كلش وفاء شعيب الددا والأطباء محمد حسيب البزري وعبدالله كنعان وحازم بديع والمحامي ميشال طعمة والأستاذ محمد القبرصلي والمهندسين علي دالي بلطة ومنذر أبوظهر ومصطفى حجازي ومحمد البابا ومحمود شريتح والحاج حسن الشماس والأستاذ إبراهيم الراعي والأستاذ كامل كزبر( رئيس جمعية أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا)، وومستشاري السعودي المهندسين محمد الزين ومحمد السيد، ورئيسة الدائرتين المالية والإدارية الأنسة زهرة الدرزي، وقائد شرطة بلدية صيدا المؤهل أول بلال الصيدا، ورئيس الدائرة الهندسية في بلدية صيدا المهندس الدكتور زياد الحكواتي، ممثلة شركة NTCC السيدة نسرين غزاوي وحشد من الشخصيات وطلاب من مدارس الشبكة المدرسية في صيدا المشاركين في هذا الحفل . السعودي بداية النشيدان الوطنيان اللبناني والإماراتي ، فترحيب من عضو المجلس البلدي في صيدا السيدة عرب رعد كلش، فكلمة رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الذي قال فيها: خلال الفترة الماضية ، عرفت صيدا تغييرات كثيرة على المستوى البيئي الذي كان هما اساسيا لهذه البلدية منذ العهد الاول قبل ست سنوات ، ومن ثم تم تجديد الثقة في مجلسنا في الانتخابات البلدية الاخيرة، لمتابعة الجهود التي كنا بدأناها في هذا المجال . هذه الجهود التي تمت ترجمتها عمليا من خلال العديد من المشاريع البيئية ، لاسيما ازالة جبل النفايات واقامة حديقة عامة مكانه. وما زال العمل جاريا على استكمال هذه المشاريع لاظهار الوجه البيئي والسياحي الحضاري لمدينة صيدا. والحمدلله لم يبخل احد علينا بالدعم المعنوي والمادي عندما لمسوا جدية العمل البلدي، لاسيما من نائبي المدينة بهية الحريري وفؤاد السنيورة ، الذين وضعا كل جهودهما حقيقة لدعم هذه البلدية واهدافها . منذ سنة وثلاثة اشهر وبفضل دعم نائبي المدينة، وضعنا حجر الاساس لهذه الحديقة ، ويومها اخذنا وعدا من مؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للاعمال الانسانية بأن تقوم بمبادرة كريمة بكافة ما يلزم لتحويل هذه المساحة الى حديقة بأتم المواصفات . وكما عودتنا دولة الامارات العربية وحكامها وأهلها بأنهم اهل للوفاء والالتزام ، نجتمع اليوم لنفتتح رسميا هذه الحديقة . ولأن الوفاء للأخوة العربية هو ما جمعنا اليوم مجددا ، كان طبيعيا ان تسمى هذه الحديقة باسم رائد الوحدة الاول وصانع الامارات الحديثة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله، والذي كان وما زال قدوة للجميع في العزم والاصرار على تذليل كل الصعوبات وتحقيق ما ظنه الكثيرون انه مستحيل . وانا اتوجه الى ابناء مدينة صيدا، واقول لهم انظروا الى مسيرة الشيخ زايد رحمه الله انظروا الى دولة الامارات اليوم ، انظروا الى الدولة الحديثة العصرية التي خرجت من قلب الصحراء واصبحت في مصاف الدولة الرائدة، بفضل الرؤية البعيدة التي تمتع بها الشيخ زايد رحمه الله وما زال يتمتع بها حكام الامارات . وبنفس مستوى الاهمية، انظروا الى الوعي الذي يتمتع بها شعب الامارات العربية الذي لعب دورا اساسيا في هذه المسيرة ، ولم يسمح لأحد ان يعرقل مسيرة الوحدة والتقدم . اقول هذا لأبناء صيدا ليس لأنهم ينقصهم الوعي او العزيمة، لا على العكس ، فالتاريخ يشهد ان ابناء صيدا لا ينقصهم هذا ابدا ، لكن لنعترف ، عندما تصل الامور الى المشاريع التنموية لدى بعض الناس الوعي والعزيمة في زواريب السياسة ، ويعود بعض الاشخاص للتقوقع تحت عصبيات مناطقية او حزبية او مذهبية او طائفية . وتابع: أن تقف السياسة عند باب البلدية ، شعار ما زلنا نرفعه ولعله سر نجاحنا في هذه البلدية ذات الطابع الانمائي البحث . لا يعني هذا أننا لا نتواصل مع السياسيين لكننا على مسافة واحدة من الجميع وعلاقتنا اكثر من ممتازة مع كل من يريد الخير لهذه المدينة . ابناء مدينة صيدا ، أحثكم جميعا أن تكونوا جزءا من المشروع الانمائي وورش العمل التي يراها كل من يزور مدينتنا ، من اجل النهوض بها على كافة المستويات . لا يمكن ان تكتمل الصورة الا اذا كنتم فيها ، ولا يمكن ان نحقق كل ما نصبو اليه من طموح سياحي وبيئي وتنظيمي واداري وخدماتي لمدينتنا الا اذا عملتم معنا لتحقيق كل هذا . ختاما اتوجه بالشكر الجزيل لدولة الامارات العربية المتمثلة بسعادة السفير الدكتور حمد سعيد الشامسي على هذه المكرمة ونسال الله ان يوفقكم لكل مساعي الخير ، وأن يحفظ كل بلداننا العربية والاسلامية من كل مكروه . باسمي وباسم بلدية صيدا ارحب بكم جميعا في مدينتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . الحريري ثم تحدثت معالي النائب السيدة بهية الحريري فقالت: نجتمع اليوم حول الإرادة الطيبة لدولة الإمارات العربية الشقيقة.. التي وقفت دائماً مع لبنان الآمن والمستقر والمزدهر.. وكانت خير شقيق في كلّ الظروف والتحديات.. وإنّ صيدا اليوم اذ تعبّر عن اعتزازها بافتتاح حديقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتكون جزءاً من طموح الأهالي بتحويل صيدا الى مدينة متكاملة العناصر والتكوين.. فإنّ هذه الحديقة ستكون رمزاً للأخوّة والتّعاون والصداقة.. ولتبقى راسخة في ذاكرة الصيداويين جيلاً بعد جيل.. وإنّنا نتوجّه بالشكر والتقدير لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على عطاءاتها المميزة على امتداد وطننا الحبيب لبنان.. هذا بالإضافة إلى وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب الإخوة السوريين النازحين والذين يعانون ظروفاً قاسية لا بل شديدة القسوة .. وإنّنا نشكر لسعادة الصديق السفير الأستاذ حمد سعيد الشامسي وفريقه حضورهم معنا اليوم.. على أمل أن يكون إفتتاح هذه الحديقة بارقة أمل لتزامن إفتتاحها مع خروج لبنان من محنته وانتخاب رئيس للبلاد.. من أجل انتظام عمل الدولة لتتحمّل مسؤولياتها المتراكمة منذ سنوات وبمساعدة الاشقاء العرب وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة.. أهلاً وسهلاً بكم في صيدا وكلّ لبنان.. عشتم وعاش لبنان
الرئيس السنيورة ثم تحدث دولة الرئيس فؤاد السنيورة فقال: يهمني في هذا اليوم المشرق بالخير، أن أعبر عن سعادتي واعتزازي. سعادتي، لأننا نلتقي في مناسبة إعلان افتتاح حديقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي ما كان لها أن تكون لولا هذه الهبة الكريمة التي تقدمت بها مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الانسانية مستجيبةً لما تمنّينا عليها أن تشمل رعاية المؤسسة لمدينة صيدا من ضمن جهودها الخيّرة التي شملت أمكنة عديدة في لبنان. وأعرب عن اعتزازي لكون هذا الانجاز يتم انطلاقاً من إرادة خيّرة ومستمرة من إخوة عرب أعزاء، لطالما أثبتوا أنهم يقفون إلى جانب لبنان والشعب اللبناني ولاسيما في أوقات الشدائد، وأعني بهم الإخوة في دولة الامارات العربية المتحدة، وفي مقدمهم رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ووليّ عهد أبو ظبي/ نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأيضاً نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وجميع أشقائهم وإخوانهم الذين لم يترددوا يوماً في مد يد المساعدة والعون للبنان بكل مناطقه ولمدينة صيدا على وجه التحديد. أهميةُ هذا المشروع تكمن في أنه يقيم حديقة، يعني أنه يقيم مشروعاً بيئياً له انعكاساته الصحية والاجتماعية والثقافية. والأهم من كل ذلك، ان هذا المشروع في مكانه عند الواجهة البحرية للمدينة في المنطقة المحاذية للمسجد العمري الكبير، وعلى شاطئ المدينة القديمة يفتح لصيدا ولأبناء هذه المدينة العريقة المجالَ للتمتع بقضاء أوقات هادئة وتنشق نسائم البحر العليل في ظل هذا المكان النظيف، اللائق والمشترك لكل ابناء المدينة. كما أن أهمية هذا المشروع تكمن في أنه يسهم في تحويل المدينة والحديقة الى مكان للتلاقي وبث روح جديدة وايجابية في المدينة التي باتت بفعل تضافر جهود نائبيها ونشاط رئيس وأعضاء بلديتها وتعاون شخصياتها وعائلاتها نموذجاً للإنجاز والتعاون من أجل خدمة مصلحة الناس وتلبيةً لحاجاتهم، وبحيث يمكن استلهامه والتقدم على خطاه لمدن وبلدات عديدة في لبنان. اود ان اشد على يد الاخ محمد السعودي على الكلام الذي قاله بالنسبة لهذه الحديقة وايضا لدولة الامارات العربية ولادراكه اهمية ان تبقى هذه الحديقة لائقة باسم من تحمله باسم الشيخ زايد وايضا باسمها بانها على رأس هذا الرأس للمدينة داخل البحر المتوسط وبالتالي صيانتها هي امر اساسي علينا جميعا كأبناء المدينة ان نعطي هذا النموذج دائما بأننا نستحق دائما المشاريع الجديدة والافكار النيرة التي تعبر عن حقيقة ابناء المدينة ورغبتهم في ان يكونوا رمزا من رموز التقدم وايضا النهوض في هذه المدينة وفي لبنان . شكراً لدولة الإمارات العربية المتحدة وللرئيس المؤسس المرحوم الشيخ زايد بن سلطان، ولرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ولجميع المسؤولين فيها.. شكراً لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الانسانية، ورئيس مجلس امنائها الشيخ منصور بن زايد وايضا لمديرها العام السيد محمد حاجي الخوري ايضا شكرا ً لسعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، شكراً لبلدية صيدا.وشكرا للاخ سمير الخطيب من مؤسسة خطيب وعلمي . شكراً لكل من عمل وأشرف وساعد على إنجاز هذا المشروع الهام.. شكراً لأبناء مدينتي العزيزة.. وإلى اللقاء في إنجاز مشاريع اخرى، قادمة..
السفيرالشامسي ثم تحدث سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور حمد سعيد الشامسي فقال: يسعدنا ان نلتقي اليوم في مدينة صيدا، المتميزة بتاريخها وحضارتها العريقة... وبموقعها الاستراتيجي وبطيبة أهلها وترابها ... الحضور الكرام نفتتح معكم اليوم حديقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هذا المشروع الحيوي والمهم والذي يأتي ضمن عدة مشاريع تنموية نفذتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الانسانية في كافة المناطق اللبنانيه والتي تعبر عن عمق العلاقة بين البلدين وتعبر ايضا عن محبة دولة الامارات وشعبها للشعب اللبناني ايها الحضور ان المساعدات الخيرية والانسانية والتنموية التي تقدمها دولة الامارات من خلال مؤسساتها المانحة تؤد النهج الثابت لسياسة دولة الامارات القائم على حق الشعوب بالعيش الكريم وتوفير الامن والخدمات الاساسية . والهدف من افتتاح مشروع حديقة في مدينة صيدا هو تحسين الحياة الاجتماعية وتوفير بيئة صحية يسهم في خلق متنفس للعائلات من اهالي مدينة صيدا . واستجابة لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات أن يكون عام 2016 ... عام القراءة، تم تجهيز مكتبة في الحديقة تحتوي على 500 عنوان بدعم من هيئة ابو ظبي للسياحة والثقافة وذلك لايمان قيادة دولة الامارات بأن القراءة هي احد اهم مسارات التنمية وان المجتمع القارىء هو مجتمع متحضر متطور منفتح ومواكب للعالم من حوله . ايها الحضور الكرام ... لا يسعني في نهاية كلمتي الا ان اتقدم بالشكر للذين ساهموا في نجاح هذا المشروع ونضعه اليوم في ايدي امينة في عهدة بلدية صيدا التي يشهد الجميع على انجازاتها وكلنا ثقة في انها ستسعى للمحافظة على الحديقة وتطويرها ... ونؤكد على ان المحافظة على البيئة لا يقع على عاتق المؤسسات الحكومية فقط ولكن هي مسؤولية الجميع افرادا ومؤسسات . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
توقيع إتفاقية تسليم الحديقة بعد ذلك جرى حفل توقيع بروتوكول إتفاقية تسليم الحديقة من قبل سفارة دولة الإمارات إلى بلدية صيدا، حيث وقع عن السفارة مدير ملحقية الشؤون الانسانية والتنموية المستشار مسلم المنصوري ، وعن بلدية صيدا رئيسها المهندس محمد السعودي برعاية السفير الشامسي والرئيس السنيورة والنائب الحريري. قص شريط الإفتتاح وإزاحة الستارة ثم جرى قص شريط الإفتتاح وإزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية لحفل تدشين الحديقة العامة. بعد ذلك قدم الدكتور محمد ياسين عرضا لصور فوتوغرافية تناولت مراحل إنشاء الحديقة .. ثم جولة في أرجاء الحديقة وتفقد مرافقها وتفقد المكتبة العامة التي تزويدها بنحو 500 كتاب لمختلف الأعمار..
المصدر :جنوبيات |