استكملت زيارة وزير الصحة فراس الأبيض برفقة رئيس لجنة الصحة النيابية بلال عبدالله مناطق الشمال بزيارةٍ لعدد من مخيمات اللجوء، بينها مخيّم الريحانية في بحنين - المنية، حيث تم تسجيل أولى حالات الكوليرا المثبتة مخبرياً، وتم الاطلاع على أوضاع المخيم والساكنين فيه واحتياجاتهم الصحية والخدماتية والبيئية.
ثم زار الأبيض والنائب عبدالله مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي في حلبا- عكار، وكان في استقبالهم مدير المستشفى محمد خضرين والطاقم الإداري والطبي والتمريضي، بحضور نواب المنطقة محمد سليمان، جيمي جبور، أحمد رستم، محمد يحيي، وممثلين عن النائبين سجيع عطية وأسعد درغام.
واستمع الأبيض لشروحات الدكتور خضرين عن آليات استقبال ومعاينة المرضى المشتبه إصابتهم في الجناح المخصص لهم، ومتابعتهم بشكل دقيق وإرسال العينات تباعاً إلى مختبرات وزارة الصحة للتعامل مع كل حالة بحالتها، لا سيما في حال ثبوت الاصابة بالكوليرا.
وكانت جولة على أقسام المستشفى.
من ثم عاد وانتقل الأبيض والوفد إلى سرايا حلبا الحكومية، حيث كان في استقبالهم القائمقام رلى البايع، أمينة سر المحافظة ممثلة محافظ عكار المحامي عماد اللبكي، التي رحبت بالوزير الأبيض وشرحت كافة الظروف المحيطة بالأزمة المستجدة والتعاون القائم بين المحافظة ووزارة الصحة، والدوائر الرسمية والصحية المعنية واليونيسف والمنظمات الدولية المانحة، في سبيل مواجهة هذا التحدي المستجد.
إلى ذلك، أشار الأبيض إلى أن "الهدف من الزيارة بدايةً هو الاطلاع مباشرة وعلى أرض الواقع على ما هو حاصل، خاصة في مخيمات اللجوء والمناطق اللبنانية المضيفة، ولمسنا تراجع الوضع في تقديم الخدمات الأساسية إن كان للنازحين السوريين أو للشعب اللبناني، ما تسبب بتعرضنا الآن لأوبئة غابت طويلاً عن لبنان، وهذا التراجع المخيف في تقديم الخدمات الأساسية يرفع من منسوب تخوفنا من مخاطر تتعدى تفشي الأوبئة والتسبّب بتداعيات غير محسوبة في الوضع الصحي العام".
ولفت إلى أن "سمعنا الكثير من المطالب المحقة في ما يخص تراجع الخدمات الأساسية، لا سيما موضوع المياه والنفايات الصلبة وغيرها، وكذلك الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي وتأثيراته السلبية على كافة القطاعات، وكل هذه المطالب ستكون على طاولة الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الحكومة نهار الثلثاء المقبل بحضور جميع الوزارات المعنية والشركاء الدوليين على أمل الوصول إلى النتائج المطلوبة".
وأكّد أن "ما من شك أن هناك جهد جيد من قبل الجميع، ولكن في مسألة التعاطي مع الأوبئة، نعرف أن البدايات هي الأهم في تحديد مسار الوباء، ولذلك نحن الآن نرفع الصوت عاليا، فإذا تجاوب المواطن معنا واذا تمكنا من تقديم الخدمات المطلوبة، عندها يمكننا تجنب مخاطر الذهاب إلى انتشار أوسع للوباء".