الخميس 13 تشرين الأول 2022 19:39 م

"خميس الاسرى" والعروبة التي تجمع كل المعاني


* جنوبيات

 كم هو مؤثر وعابق  بالدلالات أن يكون خميس الأسرى الثالث والأربعين بعد المئتين  لقاء لممثلي قوى واحزاب وفصائل لبنانية وفلسطينية في جامع الفرقان في مخيم برج البراجنة تضامناً مع الأسير اللبناني في السجون الفرنسية جورج إبراهيم عبد الله الذي بدوره أضرب عن الطعام، وهو السجين منذ أربعين عاماً تضامناً مع الأسرى الإداريين في فلسطين وفي مقدمهم البطل زكريا الزبيدي ورفاق له من أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأن يكون اللقاء أيضاً احتفالاً بالذكرى 35 لتأسيس حركة الجهاد الإسلامي.


كم من المعاني تجتمع في هذا اللقاء، وهل غير فلسطين تجمع لبنانياً أسيراً في فرنسا  يسجن دون وجه حق على مدى أربعة عقود مع رفاقه الأسرى في فلسطين المحتلة، وهو في الحقيقة أسير في سجن فرنسي بأمر إسرائيلي وأمريكي، وهل هناك أجمل من أن يلتقي في مخيم فلسطيني هذا الجمع من وطنيين لبنانيين وفلسطينيين وفي مسجد فلسطيني في مخيم فلسطيني، حول جورج البناني  العربي اليساري من بلدة القبيات العكارية المتضامن مع فلسطين.


وهل غير العروبة تجمع بين كل هذه المعاني وكل هذه الدلالات التي يجب أن نفهمها ببعدها الوطني ،الإسلامي والمسيحي، والأممي، عروبة جامعة تواجه كل نزعات التقسيم والتفكيك والفتنة في بلادنا.

المصدر :جنوبيات