في عالم فصل الخطاب، وعطر الجواب، تزهو الكلمات لتتماهى مع المفردات في جوّ من الوضوح والشفافيّة، والمعاني الثقافيّة. عندها تُصاغ الجملة بأحرف من نور، لتنير عتمة الديجور، فيفرح المقهور، وتنتشر روائح الشذى في الزهور.
وعليه، خاطبوا قلوب الناس قبل آذانهم، وابحثوا عن أرقّ وأجمل وأروع العبارات.
فالكلمات الراقية تبدو بسموّها وعلوّ مقامها كنهر بارد يترقرق ويداوي ظمأ الإحساس.
والمفردات الجميلة بتآلفها وتألّقها تجبر الفؤاد وتداوي الجروح.
والألفاظ الرائعة الممزوجة بطيب المسك والعنبر تطيب لها النفوس.
فجمِّلوا ألسنتكم بكلّ ما هو جميلٌ وراقٍ.
فالأرواح الجميلة تجبرك على أن تقترب منها وتستعذب حديثها، لأنّك تدرك أنّ قربها راحة، وملازمتها سعادة.
والقلوب مهما اختلفت، ففي صفو المشاعر تلتقي، وفي حلاوة الكلمات ترتقي.
ومن منطلق الكلمة الطيّبة والعبارة العذبة نقول: تُزهر الأرض بطيب قلوبكم، وتصفو الحياة بصفاء نفوسكم، وتحلو الصحبة بجميل أخلاقكم، وتزهو الروح بعطر كلماتكم، ويفرح القلب بعطر عباراتكم.
فازرعوا الابتسامة أينما حللتم تحصدوا الحبّ كيفما توجّهتم.
أسعد الله أوقاتكم بالخير والمحبّة والهناء والصفاء والأمن والأمان والصحّة والعافية والاطمئنان والاستقرار والسلامة وراحة البال.