الثلاثاء 18 تشرين الأول 2022 20:25 م |
أين لبنان؟ |
* قاسم خازم إنّ لبنان باتَ مسجوناً ، فبعد عدم وجود حلولاً لتأليف الحكومة أصبح لبنان رهينة وعندما بات الوضع متأزماً حول الإستحقاق الرئاسي بات لبنان قاب قوسين أو أدنى من وجود "فراغ سياسي" .هذا هو لبنان السيد الحر المستقل كما نصت مقدمة الدستور من الفقرة"أ"!. إنّ لبنان عبارة دويلات متصادمة فالبعض يؤيد المولات الخارجية والبعض أحزاب محلية أما البعض الآخر فهم وكما يسمون أنفسهم أنهم أتوا من رحم الثورة "١٧ تشرين" بأنهم التغيريون .فالإستحقاق الرئاسي منبثق إما بالولات الخارجية لتكون متأقلمة ومتفاهمة مع السياسة الداخلية أو يجب أن يكون هناك فراغ سياسي،لذلك فالفراغ السياسي يأتي من تقصير البرلمان لكن ماذا عن الشعب؟أو الرأي العام فهل النواب الذين ولدوا من رحم الثورة سيحدثون تغييراً ويغيرون المعادلة السياسية؟ الجواب لا لأنهم فلو والقلة تنكسر أمام شوكة الكٖثرة لذلك فسوف يتم مخاطبة سيناريو الإستحقاق الرئاسي إلاّ لعلى وعسى حدثت معجزة غيّر ذلك الكباش السياسي . أما عن الثورة في لبنان فبرأي الشخصي لم يحدث ثورة في لبنان! لأنّ الثورة أي وجود نهج جديد كالثورة الإيرانية التي تحولت من الطابع الملكي الأرستقراطي إلى نظام إسلامي جمهوري بحت أو ثورة الضباط الأحرار التي غيرت النظام من ملكي إلى جمهوري ،أما عن لبنان فقد كانت الثورة لا نهج لها ولا خطة مستقبلية .إذاً كان لبنان في حالو غضب وليست ثورة ،فهذه ثورة كانت تنادي "بالعلمانية" والعلمانية وأعارض كثيراً في لبنان البلد الطائفي متعدد الأحزاب والقُطب ،فهناك أحزاب تنادي بالعلمانية وهناك أحزاب تنادي بربط الدين بسياسة لإعتباره أمر شرعي .إذاً أين لبنان من هذا كله ؟ هل سيحظى لبنان بثورة الحقيقية في الفراغ السياسي؟ المصدر :جنوبيات |