في جمهورية كلف التيار الكهربائي فيها 43 مليار دولار، يقف العقل مستغرباً كيف يمكن بهذا المبلغ أن لا تضاء قارة برمتها، في الوقت الذي ترمي القوى السياسية كرة التعطيل والفاسد في هذا الملف على بعضها البعض .

أهالي قرية العقبة التي كانت تتغذى سابقاً من معمل مركبا، نفذوا منذ فترة اعتصاماً أمام مستشفى راشيا الحكومي، وذلك بهدف ربط العقبة بمعمل مركبا، أسوة بالحي الثاني للبلدة المسمى جب فرح، وهذا ما ينذر بمشكلة قد تغير المشهد برمته في المنطقة.

في حديث خاص لـ"جنوبيات " يؤكد منظم التحركات الاحتجاجية في موضوع الكهرباء يوسف حماد، أننا في القرن الـ21 ما زلنا نتحدث عن أمر أضحى بديهي جدا في كل بقاع العالم، وقرية العقبة كانت تتغذى من معمل جب جنين، حتى وصلنا لمرحلة انقطاع كامل في قرية العقبة، فهذه القرية تتميز رغم الضعف الاقتصادي بنخوة ابنائها،وقد حاولنا أن نأتي بالكهرباء من معمل مركبا،وليس هناك من شيء يدعى "جب فرح " التي أعطيت الكهرباء بسبب موقعها الجغرافي، وقد اعتصمنا امام مدخل المستشفى لأن هناك من قال بشكل صريح أنه لا يريد اعطاءنا الكهرباء، وما فعلناه ليس أكثر من أمر رمزي، وقد اضطررنا لمرحلة لوصل التيار الكهربائي من قبل شباب البلدة، وقد اضأنا سبعة أيام متواصلة، حتى قام أحد رؤساء البلديات السابقين باتخاذ القرار بمنع الكهرباء عن ست قرى مجاورة وذلك بهدف الضغط لإيقاف الكهرباء عن قرية العقبة.

يؤكد حماد أن الاتصالات جارية لايجاد حل، واحد نواب المنطقة اكد ان الحل هو شراء trans بكلفة 300 الف دولار أميركي، وثمة مخطط واضح لقطع الكهرباء عن هذه القرية، ونحن لن نألو جهدا بكل الوسائل للمجيء بالكهرباء، والرسالة اليوم لكل أهالي المنطقة بالتوحد في هذا الاطار لاجل الغاية المركزية المتعلقة بالكهرباء واضاءة بيوت الناس، التي اظلمتها هذه الطبقة السياسية.