من تابع بالأمس القريب كلمة باسيل في مهرجانه الخطابي بمناسبة ذكرى 13 تشرين، وأيضاً كلمته بلسان ميشال عون «الذي يعيش في كوكب غريب عجيب»، يدرك تماماً حجم ما عاناه اللبنانيون من دجل ونفاق وعهر سياسي خلال ست سنوات عهدهم المشؤوم...
لو كان لديهم حد أدنى من الخجل والحياء والكرامة لكانت هذه المناسبة إحدى أسوأ الذكريات في حياتهم وتاريخهم المعيب، ودفنوا رؤوسهم في الرمال...
بدأ باسيل خطابه بالقول: يا شهداء 13 تشرين... يا شهداء الوطن...
وهو يعلم أن هؤلاء الشهداء تسبب بقتلهم فخامة عمه الجنرال، وكان أول الهاربين إلى السفارة الفرنسية بالبيجاما...
كما يتحفنا بلسان ولي نعمته برسالة تزوير الحقائق والإشادة بالإنجازات التي تحققت في الوزارات التي تولّاها صهره الصغير ، و يا لها من إنجازات...!!
في وزارة العتمة...
نهب 65 مليار دولار أميركي لتاريخه، ورفض العرض الكويتي لمساعدة لبنان بناء معملين في دير عمار والزهراني، لأنه لم يستطع الحصول على العمولة... ناهيك عن صفقات البواخر التركية والسدود التي كلفت خزينة الدولة مليارات الدولارات، كإستملاكات وبناء سدود وشراء الأراضي بأسعار خيالية، ولم يستفد منها أحد... وما زال يقبض على هذه الوزارة ولا يسمح بأخذها منه لأنها بالنسبة إليه تشكّل منجم ذهب.
في وزارة الإتصالات...
حين تولّاها، تراجعت المداخيل إلى النصف حيث تدنّى من مليارين دولار أميركي سنوياً إلى مليار واحد، لأنه وظّف سياسياً 1000 موظف ليستفيد منهم كمؤيدين في الانتخابات النيابية بعد فشله مرتين.
هذا الطفل المعاق رأسماله الكذب والنفاق والطعن في الظهر والغاية بالنسبة إليه تبرر أقذر الوسائل...
يعلن غير ما يضمر، والشواهد كثيرة أبرزها:
يريد إستعادة الأموال المنهوبة والمهرّبة إلى الخارج...
فليستعد ملايين الدولارات التي نهبها وحوّلها الجنرال من بنك التجارة في الحازمية إلى حساب زوجته في باريس قبل هروبه الكبير من قصر بعبدا.
وليستعد الأموال المنهوبة والمهرّبة إلى الخارج بطائرته الخاصة ويخته الخاص، واستملاكه 200 عقار في الولايات المتحدة الأميركية وحدها.
يريد التدقيق الجنائي...
يختصره فقط بحاكم مصرف لبنان، كونه مرشحاً محتملاً للرئاسة، والأولى أن يشمل هذا التدقيق أيضاً كل المؤسسات والوزارات، وأن يبدأ بوزارة العتمة و سرقاتها.
يريد كشف الحقيقة عن كارثة إنفجار المرفأ ويتباكى على الضحايا...
ولي نعمته أول من يجب مساءلته ومحاسبته، حيث تبلّغ عن وجود مواد قابلة للإنفجار في المرفأ، ولم يحرك ساكناً...؟؟!! الأمر الذي يندرج في خانة الخيانة العظمى...
يريد إستعادة حقوق المسيحيين..
عمه هجّر 300 ألف عائلة مسيحية بسبب حروبه العبثية عامي 1988 و1989، عدا مئات الذين دمّرت منازلهم وموارد رزقهم والذين استشهدوا ظلماً ومئات الآلاف الذين هجروا أو هاجروا نتيجة كارثة إنفجار المرفأ، و غالبيتهم من المسيحيين...!!
نادى بالحوار وطاولة حوار...
من أجل إعادة تعويم نفسه، ولما فشل، نراه الآن يستجدي اللقاءات مع الفعاليات والقيادات السياسية والدينية، ويقف على عتبة أبوابها مذلولاً مرذولاً ومنبوذاً... ويستغل منابرها ليمارس كذبه ونفاقه حول ما دار في تلك الاجتماعات...!!
يرفع شعار ضرورة تأليف الحكومة وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها...
الكل يعلم أنه المعرقل لولادة الحكومة ووصول رئيس للجمهورية من خلال محاولته فرض شروطه التعجيزية... لإدخال البلاد في مرحلة طويلة من الفراغ الرئاسي بهدف الوصول إلى مؤتمر تأسيسي لتعديل الدستور وإلغاء إتفاق الطائف «الذي شكّل القاعدة الأساسية التي حمت لبنان وأمّنت استقراره»، تحت شعارات تحاكي تطوير النظام؟؟!!...
أيها المنافق الصغير... خروجكم من قصر بعبدا سيكون يوماً أسود لكم ولحاشيتكم المرتزقة...
ما بعد 31 تشرين الأول لن يكون كما قبله.
يوم الحساب آتٍ قريباً وقريباً جداً.
أنتم «مكملين» بشعاراتكم الخرقاء ونفاقكم، ونحن «مكملين» مع كل القوى الوطنية الشريفة بتعريتكم وكشف عوراتكم وفضائحكم ونفاقكم ودجلكم...!!