كشف تنفيذ الشهيد عدي التميمي، عملية جديدة في مستوطنة معاليه أدوميم، مساء يوم الاربعاء الماضي، عن فشل استخباري كبير، ولا زالت تطرح الأسئلة حول عدم تمكن قوات الاحتلال من اعتقاله، عقب عملية حاجز شعفاط في 11 اكتوبر 2022.

وتحدثت صحيفة "هآرتس" عن أسباب جديدة حول عدم تمكن جيش الاحتلال من اعتقال التميمي قبل تنفيذ عمليته الثانية في معاليه أدوميم، حيث نقلت عن مصدر أمني، قوله أن فشل الأجهزة الأمنية من الوصول لعدي التميمي يفيد بصعوبة تعامل الاستخبارات الاسرائيلية مع ما بحصل في مخيم شعفاط.

وذكرت الصحيفة أنه بالرغم من وضع عدد كبير من القوات لاعتقال التميمي، إلا أنه تمكن الفرار والخروج من من المخيم وتنفيذ عملية معاليه أدوميم، وهذا يشير الى نقص المعلومات التي تصل من داخل المخيم.

وفرار الشهيد عدي التميمي من المخيم، يفيد أن غلق حاجز شعفاط بعد تنفيذ العملية والاجراءات الشديدة والتفتيش كانت غير صائبة وليست ضرورية، وفقا لما أفاد به مسؤول أمني إسرائيلي.

وأكدت شرطة الاحتلال والشاباك أن منفذ العملية حصل على مساعدة من داخل المخيم أثناء مطاردته، مؤكدة أن التميمي نفذ عملية معاليه أدوميم بنفس السلاح الذي استخدمه عند حاجز المخيم، بحسب الصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى ان الاستخبارات الاسرائيلية، كانت افترضت وجود التميمي في مخيم شعفاط، واتضح أن ذلك خطأ، وترفض الشرطة الانتقاد الموجه لها بفشلها في اعتقاله.

وأفادت بأن التحقيق في عملية حاجز شعفاط لا وزال جارية، وهناك 12 شخصاً من بين 15 رهن الاعتقال بينهم 4 اعتقلوا بعد لحظات من العملية، 3 منهم كانوا برفقة التميمي في السيارة التي ترجل منها حين نفذ العملية، ولكن بحسب محامي الدفاع عنهم لم يعلموا بنيته، ولكن بعد اعتقالهم منعوا من لقاء المحامي، ويحقق معهم الشاباك.