الاثنين 24 تشرين الأول 2022 13:27 م |
"خنساوات" عصرنا |
* جنوبيات من الظواهر التي برزت في الانتفاضة الفلسطينية المتجدّدة والمتصاعدة هي ظاهرة أمهات الشهداء اللواتي يستقبلن أبناءهن الشهداء بالزغاريد والابتسامات التي تجمع بين حزن دفين وثقة عارمة بالنصر، بل بذلك التضامن الرائع بين الأمهات اللواتي يزرن أم كل شهيد جديد وكأنهن يشكّلن رابطة لأمهات الشهداء أو هيئة متخصصة بهن. ولعل أهم ما في هذه الظاهرة التي كانت تبدو فردية في الأيام الأولى للثورة الفلسطينية وتتحول اليوم إلى ما يشبه الطقس الرائع، هو أنها تعبّر على أن ما يجري في فلسطين اليوم ليس بطولات فردية يقوم بها أبطال شهداء بمفردهم فحسب، بل هو انتفاضة شعبية كاملة يشترك فيها كل فلسطيني، رجلاً أو إمرأة، شيخاً أو طفلاً، إعلامياً أم طبيباً أم مسعفاً.
وحين تصبح الثورة حركة شعب بأسره، كما نشهد اليوم في فلسطين، وكما شهدنا بالأمس في جنوب لبنان وفي قطاع غزّة، وفي الجزائر التي تستعد هذه الأيام لاستقبال الذكرى 68 لثورتها التحريرية، وحتى في فيتنام، ندرك أن الثورة باتت على أبواب النصر المؤزر بإذن الله. المصدر :جنوبيات |