أكدت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامةبهية الحريري أنه" لا يمكن السكوت على ما آلت اليه أزمة انقطاع المياه في صيدا والجوار والمستمرة منذ نحو أسبوع ".
وقالت الحريري في بيان صادر عنها:
"وكأنه لا يكفي الناس ما يعانوه من أعباء تفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية وانعكاسها الكارثي المباشر على الأوضاع المعيشية والحياتية ، ليأتي تجدد أزمة انقطاع المياه كليا ًعن الأحياء والبيوت فيثقل كواهلهم بالمزيد من الأعباء وليس اقلها كلفة شراء وتأمين المياه – اذا توافرت .
والمفارقة أن هذه الأزمة تأتي في وقت يتربص بالبلاد والعباد وباء الكوليرا الذي يستدعي اعلى درجات الاستنفار الصحي والبيئي ، والذي تعتبر المياه وتوافرها ونظافتها العامل الأساسي في مواجهته فكيف اذا فقدت من الأساس !.
اننا وبعد جولات عدة من التواصل مع المعنيين في مؤسستي الكهرباء والمياه، حيث كان الرد دائما بأن السبب المباشر في أزمة المياه هو انقطاع خط الخدمة الكهربائية عن المضخات وعدم توافر المازوت لتشغيل مولداتها ، وبانتظار إيجاد حل لأزمة الكهرباء ،
يهمنا أن نؤكد على ما يلي :
ان من حق صيدا على الدولة تأمين الخدمات الأساسية للمدينة ان صيدا وفي مقدمها محطات المياه .
وان من واجب كل مؤسسة رسمية معنية بأي قطاع حياتي أو خدماتي ان تعمل على تأمين استمرارية الخدمة التي تؤديها للناس او البديل ، ولو بالحد الأدنى مع ما يفرضه ذلك من تنسيق بين المؤسسات المعنية وخاصة في ظل الظروف التي نعيش ، لأن هذه مسؤوليتها ، لا أن يترك المواطن ليواجه مصيره ويتحمل ما يفوق بكثير طاقته وقدرته على الاحتمال في شؤون معيشته .
اننا اذ نقف الى جانب أهلنا في صيدا والجوار في مواجهة هذه الأزمات الحياتية المستجدة والمتفاقمة ، نؤكد على أهمية ان يكون هناك موقف موحد للمدينة بكل فاعلياتها وقطاعاتها ومجتمعها المدني برفض سياسة "التعتيم" و"التعطيش" وليتم وضع كافة المؤسسات المعنية أمام مسؤولياتها في العمل على إعادة الكهرباء والمياه الى المدينة .
اننا ندعو لوضع خطة طوارئ مدنية لمواجهة هذه الأزمة او التخفيف من حدتها لحين إيجاد الحلول المناسبة".