صدحت أغنيتها بصوتها الشامخ المبحوح أرجاء فلسطين، جاءت كرسالة للوحدة في وقتها المناسب، فكانت تسير مع جنازة الشهداء، ويتغنى بها الشبان في معاركهم البطولية بين أزقة الشوارع.. المسنة أم العبد زايد صاحبة أشهر فيديو قصير وأغنية “شدوا بعضكم”، تحمل في تجاعيد وجهها حكاية وطن مسلوب.

“شدوا بعضكم يا أهل فلسطين، شدوا بعضكم، ما ودعتكم، رحلت فلسطين، ما ودعتكم، عَ ورق صيني لأكتب بالحبر، عَ ورق صيني، يا فلسطين عَ اللي جرى لك يا فلسطين، عَ اللي جرى لك”.. هي كلمات الأغنية التي حركت فيها المسنة أم العبد مشاعر وحب كل من يسمعها لفلسطين والمقاومة والشهداء.

هذا الصوت، كان يحمل هم الوطن وحكاية شعب ينزف من دمائه بشكل يومي لأجل فلسطين، فكان واجباً أن يتمسك بوحدته ومقاومته من أجل الثأر لشهداء وأقمار فلسطين الذين تغيبهم رصاصات المحتل الغادر.

ودعت الحاجة أم العبد في تصريحات خاصة، على أنغام حكايات التراث الفلسطيني الحاجة الكل الفلسطيني والجميع للتآزر والوحدة الوطنية، كما تقول كلمات أغنيتها التي تحولت لترند عالي على مواقع التواصل الاجتماعي.

وسردت المسنة زايد وهي فلسطينية تقطن في الأردن، تفاصيل حياتها السابقة، التي تحن لها وتتمنى العودة لها، كما تحدثت عن أغاني الأعراس وتفاصيلها وزفة العريس والعروس.

تقول زايد: كانت الأيام حلوة الكل واقف مع بعضه، يغنون ويرقصون له، يتعاونون في أعمال الخير والمساعدة والمساندة، لافتةً إلى أنها تحن لأيام سابقة وللعودة وللوطن.

ونجحت المسنة أم العبد في إيصال صوتها الفلسطيني الوطني لكل بيت فلسطيني، وكل العالم عبر الفيديو الذي انتشر بشكل عالمي، حيث وصل الفيديو الذي حمل تراثاً شعبياً فلسطينياً يعيد الفلسطينيين لأيامهم الجميلة، لكنها تعبر عن المعاناة وسنوات الهجرة التي عاشتها فلسطين.

الرسم الكاريكاتوري بريشة الرسام الكاريكاتيري ماهر الحاج