ماغي محمود ابنة السادسة عشر ربيعاً التي استشهدت على مقعدها الدراسي في ثانوية القبة في طرابلس بسبب انهيار سقف الصف عليها واصابتها مع زميلتها الجريحة شذى درويش تختصر باستشهادها قصة لبنان بأسره المهدّد بالانهيار على رؤوس أبنائه إذا لم يكن قد بدأ بالانهيار فعلاً.
ولا أحد يعرف اليوم اذا كانت الدموع التي انهمرت بغزارة من عيون اللبنانيين انهمرت حزناً على هذه الفتاة البريئة فحسب، ام كذلك حزناً على وطن لا يتصرّف العديد من القيّمين على اموره بالحدّ الأدنى من المسؤولية في السعي لانقاد بلدهم وترميم بنيانه بعيداً عن الفساد والسلب والنهب الذين ينهشون في ارزاقه وحقوقه ونسيج مجتمعه.
فهل يكون استشهاد ماغي محمود اليوم صرخة وجع في أذان المسؤولين كي يخافوا الله في تخليهم عن لبنان وعن اخراجه من الحفرة التي اوقعوه فيه بالتحالف مع الحصار الخارجي.
رحم الله ماغي محمود.
شفى الله شذى درويش.
واعان الله طرابلس المحرومة منذ الاستقلال عام 1943 حيث ارتقى في سبيله العديد من الشهداء الطرابلسيين الذين تتجاهلهم الدولة اللبنانية.
وأخرج الله لبنان الحبيب من محنته