أكد المُنسق العام لـ"تجمُع اللجان والروابط الشعبية" في لبنان الأستاذ معن بشور على "أن اقتراح الرئيس محمود عباس لتشكيل لجنتين سياسية وقانونية، هو اقتراح جدير بالاهتمام، يجب أن يُواكبه ضغط شعبي لتشكيل هاتين اللجنتين الجوهريتين للقضية الفلسطينية، حراك سياسي على المُستوى الدولي، بعد ازدياد عدد المُتضامنين مع القضية الفلسطينية، يوماً بعد أخر، بفضل التضحيات والبطولات والمُقاومة التي تجري على أرض فلسطين، وتشكيل لجان للمُتابعة القانونية لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والحرب على "وعد بلفور"، يجب أن يكون مُوازياً للحرب على تقسيم المنطقة وفق "اتفاق سايكس بيكو"، وغيرها من المُحاولات لتقسيم المنطقة إلى مناطق ودويلات".
وقال بشور في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: "القمة العربية في الجزائر.. تأكيدٌ على مركزية القضية الفلسطينية": "اختيار اسم فلسطين للقمة، تعبير عن تحول بعودة فلسطين لصدارة العمل العربي، والجزائر لها مكانة خاصة في عقل وقلب كل عربي، وخاصة الشعب الفلسطيني، وتأتي هذه القمة بعد "قمة لم الشمل الفلسطيني"، التي يتطلع لها كل عربي وفلسطين، لإنهاء الانقسام، عشية هذه القمة قالت للعرب: الأخوة الفلسطينيين تفاهموا، تفضلوا يا عرب وقوموا بواجبكم تجاه فلسطين، هذه الواجبات المنصوص عليها في قمة العام 2000م، التي شكلت صناديق لدعم الانتفاضة والشهداء والقدس، فنطالب بتنفيذ هذه القرارات".
وأضاف بشور: "كل القوى التي كانت تعبث بساحتنا العربية والإسلامية، تراجعت، وبرزت قوى أخرى تُشير إلى نظام مُتعدد القطبية، يُمكننا من أخذ استقلال أكبر في قراراتنا، فروسيا والصين وجها رسالة خلال هذه القمة، ليقولوا للحكام العرب لا تخشوا من تخلي الغرب عنكم نحن جاهزون لمُساعدتكم اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً، والحضور العربي كان لافتاً خلال القمة، وهو بداية القدرة لبعض الدول على التفلت من الالتزام الغربي، وهي قمة انتقالية لمرحلة جديدة".
وختم بشهور بالقول: "فوز بنيامين نتنياهو بالانتخابات، يُشير إلى مزيد من العنف والتطرف، لأن الكيان الإسرائيلي يعيش أزمة وجودية، ولا فرق بينه وبين يائير لبيد، كما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المُتحدة: نحنا يأسنا من هذه التسوية المزعومة، ويبدو أن الصهاينة بكل أطيافهم غير مُستعدين للتنازل تجاه الشعب الفلسطيني والحقوق الفلسطينية".

https://youtu.be/dMSXwkdyC7I