لم تكن قضايا الأمّة وحدها حاضرة في هذه الاجتماعات، بل قضايا المؤتمر نفسه من أمور تنظيميه حيث استكمل ترتيبات الأمانة التنظيمية (انتخاب نائب أمين عام وأمين مال وأعضاء اللجنة التنفيذية أربعة من الأقاليم الأربعة التي يتكون منها الوطن العربي: المغرب العربي، وادي النيل، الخليج والجزيرة العربية، المشرق العربي، بالإضافة إلى مناقشة أمور المؤتمر الإعلامية والمالية والعجز المالي المزمن الذي يواجهه المؤتمر وسبل حلّه، كما إلى الهيئات القومية التي يشارك المؤتمر في أعمالها، لاسيّما المؤتمر العربي العام ومخرجاته، والهيئة الشعبية العربية والدولية لكسر الحصار على سورية، والمنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين، بالإضافة إلى تجربة مخيمات الشباب القومي العربي ال 29، والمبادرات العديدة التي يقوم بها المؤتمر لإنجاز مصالحات وحوارات عربية – عربية.

 

كان الاجتماع في مناقشاته ترجمة للفكرة الأساسية التي قام عليها، وهي التنوع في إطار الوحدة، ووحدة تحترم التنوع في وجهات النظر بين المؤمنين بوحدة الأمّة ونهضتها وعناصر مشروعها.. تماماً كما كان الاجتماع تأكيداً على أن العروبة بمضمونها الحضاري والتقدمي والديمقراطي ما زالت بخير وهي حاضرة بين العديد من مناضلي الأمّة وشخصياتها الفاعلة وفي الكثير من المبادرات والفعاليات المتواصلة على الصعيد العربي.