الأحد 13 تشرين الثاني 2022 11:01 ص

السلطان يعقوب: قرية بقاعية نموذجية لم ينسَ اغترابها جذورهم


* زياد العسل

السلطان يعقوب هي قرية بقاعية تبتعد ما يقارب الـ٧ كيلومترات عن بيروت من الحدود مع الشقيقة سوريا، وهي عبارة عن قسمين السلطان يعقوب الفوقا والتحتا والتي تسمى اليوم " لوسي" كما يناديها أبناء المنطقة جميعا، وهي تتبع اداريا لجب جنين، وقد اشتهرت هذه القرية بتضافر جهود أهلها وتماسكهم حيث أن الاغتراب فيها لم ينسِ الناس جذورهم، وقد كان ما شهدته هذه القرية فترة الاجتياح الإسرائيلي مقدمة لشهرة كبيرة لها، كون الكثير من الفصائل انطلقت منها، بالاضافة ابناء القرية الذين تميزوا بمحبة النضال والسير فيه أيضا.

في السلطان يعقوب مزار يذهب الناس اليه، تنذر الناس اليه عن طريق يعقوب. والسلطان يعقوب سميت بهذه التسمية نسبةً لأشهر ملوك وسلاطين "الموحدين" السلطان يعقوب وهو أبو يوسف يعقوب بن علي القيسي الكومي، وقد حكم هذه الدولة في عمر ٣٢ سنة  لحوالي ١٥ سنة .

في حديث خاص بـ"جنوبيات " يتحدث أحد فعاليات السلطان يعقوب الحاج ابراهيم سميدي وهو يملك محطة وقود على الطريق المؤدية من بلدة الخيارة للسلطان، حيث يقول أن اغتراب السلطة لم ينسَ البلدة وقد ساهم في إقامة مساجد، وإنشاء صرف صحي للسلطان ولوسي(السلطان التحتا)، وطريق يربط السلطان بلوسي عبر المغترب خليل صالح، والجامع الذي كلف أكثر من مليون ونصف دولار أميركي، وللجمعية الخيرية للبلدة دور كبير، حيث تسعى اضافة لموضوع مساعدة الناس اجتماعياً واقتصادياً وفي الطاقة الشمسية، للوقوف المستمر معهم على أكثر من جبهة وصعيد.

 

 

 

 

 

المصدر :جنوبيات