الأربعاء 16 تشرين الثاني 2022 09:25 ص |
الرسوم على السلع ستتجاوز الـ10% بأضعاف! |
* عزة الحاج حسن
تدخل موازنة العام 2022 حيز التنفيذ مع صدور مراسيمها التطبيقية، ومعها يبدأ تطبيق الرسوم المشمولة فيها، لتُضاعِف بذلك الضغوط المفروضة على المستهلك اللبناني.
رسم الـ10 في المئة يفترض وزراء الحكومة المعنيون بمسألة الصناعة وحماية المستهلك، وهما وزيرا الصناعة والاقتصاد، ومن خلفهم رئيس الحكومة، أن فرض رسم بقيمة 10 في المئة على المواد المستوردة ويُصنع لها مثيل في لبنان من شأنه ان يحمي الصناعة اللبنانية ولا يضر بالمستهلك. كما يعتقدون أيضاً أن إعفاء عدد من السلع من الرسم الجمركي الجديد (10 في المئة) سيؤمن وصولها بسعرها الطبيعي إلى المستهلك ذي الدخل المحدود.
بين التهرّب والتهريب ويلفت صقر في حديثه إلى “المدن” إلى أن المصانع المحلية لن يكون ممنوع عليها تصدير مصنوعاتها إلى الخارج، بمعنى أن المصنع المحلي سيجري مفاضلة على الدوام بين سعر السلعة في لبنان وسعرها خارجاً. وعليه، قد يلجأ إلى تصدير بضاعته لتحصيل قدر أكبر من الدولارات. وهو ما سيرفع حتماً مستوى الطلب على السلع المستوردة الخاضعة للرسوم الجديدة، وتالياً “لا يمكن حماية المستهلك من أثر الـ10 في المئة. فالمستهلكون بكافة شرائحهم سيكونون مضطرين إلى شراء السلع المستوردة”.
أما رسم الـ3 في المئة فيفرض على كافة السلع الخاضعة للضريبة على القيمة المضافة. بمعنى أن الشريحة الأوسع من السلع ستخضع لرسوم بقيمة 13 في المئة (10 + 3 في المئة). وإذا ما أضيفت الضريبة على القيمة المضافة (TVA) أي الـ11 في المئة على مجمل الفاتورة، تصبح مئات السلع وربما الآلاف منها خاضعة لضرائب ورسوم بقيمة 24 في المئة، وربما ترتفع إلى نسب أعلى من ذلك.
الدولار الجمركي والأخطر من الرسوم والتعرفات هو ربطها بسعر دولار متغير. بمعنى أن الدولار الجمركي على سبيل المثال مُقترح اليوم عند 15000 ليرة، لكن من يضمن عدم رفعه بعد إقرار موازنة العام 2023، لاسيما في حال اعتمدت وزارة المال سعراً آخر للدولار في احتساب إيرادات الموازنة. المصدر :المدن |