رعى محافظ الجنوب منصور ضو صباح اليوم حفل تكريم الرئيس السابق لمكتب مصلحة الاقتصاد الاقليمي في محافظة لبنان الجنوبي علي شكرون ، الذي نظمه المكتب لمناسبة بلوغه سن التقاعد القانونية.في حضور وفد من وزارة الاقتصاد ضم  مدير حماية المستهلك طارق يونس ، رئيس دائرة الاسعار موسى كريم ، و سامي نعنوع  ، ومن سرايا صيدا ، رئيسة تعاونية الموظفين لورا السن، رئيسة مصلحة الزراعة المهندسة سوسن حمزة ، ورئيسة مصلحة الاقتصاد  الجديدة ميساء حدرج وفريق المفتشين والعاملين فيها .

كريم 
استهل كريم المناسبة منوهاً بعطاء شكرون خلال سنوات عمله الواحدة والاربعين في سبيل خدمة الانسان والمجتمع والوطن الذي  لن يتعافى إلا بروحية الطيبين والخلص وأهل الإيثار الذين على شاكلة  علي شكرون وفريق عمله وأهل الريادة  من المحافظ والمصالح الرسمية من منارات الإدارة اللبنانية.

وقال " من التربية إلى الإقتصاد مشوار التعب الممزوج بعطر النفوس الأبية التي لم تنحن أمام الأهواء والظروف والمغريات ،وشرف كبير لك ولنا وللقطاع العام السلامة المعنوية والجسدية وسلامة السمعة الطيبة التي  تتصدرالأولويات.
ونحن فخورون بك وبأمثالك وبمن معك وحولك من مظلة وارفة بالمحبة والقيم وبما قدمت وأنجزت وبذلت ولعل الكلمة والثناء والتقدير والتنويه أرقى وأغلى مما يُقدم.

وختم " هذا اللقاء يطيب لنا فيه  استحضار شخصية رئيس واحدة إدارية ما قصر أو كل أو مل أو تهاون من أجل الخدمة العامة إيمانا منه بأن خدمة الإنسان والإيمان به هو البعد الأرضي للإيمان الالهي ."

المحافظ 
ضو من جهته اشاد بمناقبية شكرون وصدقيته التي لمسها معه منذ توليه مهامه كمحافظ للجنوب مما ساهم في نقل  التعاون الوظيفيفي ما بينهما  من مفهوم السلطة التسلسلية الى مفهوم العائلة الواحدة 

وقال " شكرون رجل نظيف دخل الادارة ابيض الكف وخرجها كما دخلها لا غبار على ادائه طيلة مسيرته العملية ، ونامل ان يكون كل الموظفين على منهاجه السوي ،مضيفاً  " كنا نتمنى لو جاء توقيت هذا التكريم في ظروف مغايرة ، تعطيه حقه براتب تقاعدي محترم، بمعاش يكفيه لنهاية الشهر يؤمن له المازوت والطبابة،  ولن نتطرق للعيش الكريم لاننا لا نستحقه، بسبب قبولنا استمرار هذه الظروف، وخاطب شكرون " نحن نحسدك على انتهاء خدماتك الوظيفية، ولم تعد مثلنا  شاهد زور في كل يوم نكذب فيه على انفسنا وعلى الناس والمواطنين واولادنا بالقول اننا بخير والدولة بالف خير، مردفاً " لا لسنا بخير مهما جمّلوا الامور ستبقى غير جيدة، نحن نعيش في دولة للاسف لا تحترم شعبها وموظفيها ، والموظفون جميعهم بنظرها سارقون، يسّخرون ضمائرهم وانتماءاتهم لقبائلهم وطوائفهم وزعمائهم، وليس للعلم اللبناني والدولة وهذا الامر غير صحيح  .
 
اضاف ضو " كنا نتمنى ان نودعك وانت تعطي صورة نموذجية لزملائنا والموظفين الذين عملت معهم في المكتب، بان تعبهم وشقائهم في هذه الادارة سيكون له الجزاء الموعود،  ولكن للاسف نودعك بصمت وخجل ، حزينون مثلك واكثر لان عملك وتعبك الذي انجزته لم يره احد الا اثنان ضميرك وربك، ولا تتوقع  كما ونحن  جميعنا هنا كلمة شكر، وهي واجباتنا في كل ما قمنا ونقوم به، ولكن اقله فليتركونا نعيش بسلام ونغادر الى بيوتنا ونحيا حياتنا محترمين . "

يونس 
ونوه يونس بدوره  " باداء شكرون الذي كان يمارس عمله بمنهجية السهل الممتنع ويتعاون معنا بالاسلوب الممتع في آن، وكما ذكر المحافظ ضو وزميلنا موسى كريم هو قامة وظيفية كبيرة وخسارة للادارة ، وللاسف الاوضاع صعبة ومعها الموظف يواجه اسوأ مراحل حياته،  كذلك هي حال الادارة العامة.

وما نتمناه للزميل شكرون الصحة الجيدة اولاً، لانها النعمة الاساسية التي نرجوها لانفسنا قبل اي شيء اخر، وكل الامور تزول ولا تبقى الا السمعة الطيبة التي رافقته خلال مسيرته العملية، وستبقى له الذكرى الطيبة والحية  فينا، وختم متمنياً للمكرم بداية جديدة في حياته الاجتماعية والمهنية ."  

حدرج 

من جهتها رئيسة المكتب قالت " نحن كموظفين في  مصلحة الاقتصاد والتجارة في الجنوب كنا ومازلنا وسنبقى نشكل فريق عمل ناجح يؤدي وظيفته بامانة ونزاهة وموضوعية والكل يشهد، اننا الاكثر  فعالية وانتاجية على الارض مهما كانت الظروف  التي نمر بها 

واعتبرت " ان العمل الجماعي لينجح يجب ان يكون لديه قائد يملك رؤية واضحة للعمل حيث يستطيع تفويض المهام للشخص المناسب 
لافتة الى انه " بالحقيقة من السهل ايجاد مدير ملم بالقوانين وفي اصول المراسلات الادارية، لكنه ليس بالسهل ان يكون لديك مدير يمتلك ما يكفي من الكفاءة والمهارة التي تخوله ممارسة عمل الادارة بابداع ، كما فعل الاستاذ علي ."

شكرون 

من جهته شكر شكرون المحافظ ضو والحضور من رؤساء مصالح وممثلي وزارة الاقتصاد وفريق المفتشين في المكتب ورئيستهم ميساء حدرج على هذه البادرة الطيبة، الذين رغم الظروف الصعبة التي نعيشها، سعوا لتحقيق هذا التكريم الكبير بالنسبة لي معنوياً واكثر بكثير انسانياً   

وختم شكرون متمنياً  "لفريق المكتب ورئيسته كل النجاح في اداء مهماتهم المحفوفة بالصعوبات،  سعياً لمساندة المواطن واعلاء مصلحته فوق كل الاعتبارات".

وفي الختام سلمت حدرج الى المحتفى به درعاً تقديرية لعطاءاته وجهوده طوال مسيرته الوظيفية.