![]() |
الخميس 17 تشرين الثاني 2022 20:12 م |
بدعوة من البلدية ومؤسسة الحريري وبمشاركة وزير الصحة صيدا تكرم أطباءها رسل الإنسانية |
![]() |
* جنوبيات بحضور وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس أبيض، وتحت عنوان "صيدا تكرم أطباءها، اقامت بلدية صيدا ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة حفلا تكريمياً للأطباء الراحلين "عدنان النوام، وليد قصب، أنطوان ضاهر ووهبة شعيب " وفاء لذكراهم وتقديراً لرسالتهم الإنسانية وعطاءاتهم في الحقلين الصحي والاستشفائي، وذلك في قاعة مصباح البزري في مبنى بلدية صيدا.
وألقيت في الحفل كلمات لكل من الوزير أبيض، ورئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ورئيس رابطة أطباء صيدا الدكتور نزيه البزري وعائلات الأطباء المكرمين، وحضره : النائبان الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزر ، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران، ممثل المطران مارون العمار عضو مجلس بلدية صيدا الدكتور عبد الله كنعان ، والنائب الأسقفي في مطرانية صيدا للموارنة المونسنيور مارون كيوان عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل الدكتور ناصر حمود ومنسق عام التيار في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، نقيب أصحاب المستشفيات الأستاذ سليمان هارون ، ممثلة نقيب الأطباء يوسف بخاش نائبة النقيب الدكتورة غنوة دقدوقي، طبيبة قضاء صيدا الدكتورة ريما عبود ، ممثل الجمعية اللبنانية لطب الأطفال الدكتور خليل الأسطة ، مدير عام مستشفى صيدا الحكومي الدكتور احمد صمدي، مدير عام المستشفى التركي السيدة منى ترياقي ، واصحاب وممثلو مستشفيات صيدا والجوار ". كما حضر " نائب رئيس بلدية صيدا إبراهيم البساط وأعضاء المجلس البلدي للمدينة، ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في صيدا والجنوب المهندس عمر دندشلي، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ، السيدة نجلاء سعد، السفير عبد المولى الصلح، ورؤساء وممثلو جمعيات أهلية واجتماعية وروابط عائلية وهيئات نقابية وصحية وطبية وهندسية وحقوقية وتربوية وإعلامية وعائلات الأطباء المكرمين، واللجنة المنظمة من قبل البلدية ومؤسسة الحريري.
السعودي ثم تحدث رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الذي حيا ذكرى هذه "الكوكبة من الأطباء الذين فقدتهم مدينة صيدا، المدينة الطيبة الولادة للخير وأهله.. وقال" هذه المدينة التي اعطت لمحيطها وللوطن لا بل وحتى للعالم، اعلاما في كل المجالات وكل ابناء صيدا ينطلقون منها، متسلحين بالعلم والأخلاق ودعم بيئة المدينة وابنائها، ينهلون من العلم اينما نهلوا، ثم يعودون اليها ليزرعوا فيها كما زرع من سبقهم، اساسا متينا لجيل قادم من الصيداويين يكملون المسيرة.. اليوم، نجتمع لتكريم ثلة من اعلام الطب في صيدا، كان لهم من بعد الله، فضل على الكثيرين، سواء اولئك الذين تعالجوا على ايديهم، او اولئك الذين تعلموا الطب منهم، والاهم من ذلك، تعلموا منهم العطاء والإنسانية... هم ممن عاشوا في الزمن الصعب، لا سيما زمن الأحداث اللبنانية، بتهديداتها الداخلية والخارجية ايام الاجتياح الاسرائيلي، وكانوا ممن اصروا على ممارسة مهنتهم ورسالتهم الطبية ولو كان في ذلك تهديد لسلامتهم الشخصية.. ثلة مضيئة من أطباء صيدا الذين قدموا لمدينتهم واهلها الكثير، رحلوا، وبقي اثرهم الطيب.. رحلوا، وبقي لدى الكثيرين منا قصة يرونها عن كل واحد منهم، انقذت أوغيرت في وقت ما حياته او حياة عزيز عليه.. وكما كان لهؤلاء الأطباء فضل على مدينة صيدا وابنائها، كان حقا لهم على المدينة أن تكرمهم وتكرم مسيرتهم التي نفتخر بها، واليوم تتشرف بلدية صيدا بأن تحتضن هذا الحفل الذي يشكل عربون وفاء وتقدير لكل ما قدموه".
الحريري
وتابع"وتشاء الصدف انه بعد ما تخرجنا بدأت زوجتي عملها في الجامعة الأميركية في بيروت وفي مستشفى دلاعة في صيدا وكذلك انا بدأت عملي في الجامعة الأميركية وفي صيدا مع الدكتور وهبة شعيب في مستشفى الجنوب وكانت فرصة لي لأزيد معرفتي بالدكتور شعيب وأحياناً بعد العيادة او العمليات كنا نجلس سويا وبعض اصدقائه ونحكي عن هموم الصحة في لبنان ويشاركنا كثيرا من تجاربه في هذا الموضوع . والموضوع الأساسي الذي لاحظته به هو شدة تعلقه بمجتمعه وخدمة مجتمعه وكان هذا الهم الأكبر دائما عند الدكتور شعيب وهو كيف نستطيع ان نؤمن الصحة لمجتمعنا وخاصة الطرف الأكثر حاجة في هذه المجتمع". وقال" وانا اتابع معكم سيرة الأطباء الآخرين لاحظت ان هذه هي السمة التي تميزهم كلهم وهي تعلقهم بمجتمعهم وحرصهم على خدمة هذا المجتمع علما انه كان بإمكان أي منهم فتح عيادة في بيروت. ورغم ان شهاداتهم كانت من اعلى شهادات كان لديهم الحرص على العودة الى صيدا ليكونوا بخدمة مجتمعهم. وأنا يشرفني أن اشارككم بهذه المناسبة لأن الوفاء لهؤلاء الأطباء على ما قدموا ..وهذا الموضوع أهميته للمستقبل، لأن اكبر مشكلة سنواجهها بالقطاع الصحي والإستشفائي في لبنان هي غياب الأطباء والممرضين الذين يتركون لبنان حاليا ويسافرون للخارج ". وأضاف" واذا كان لدينا امل بإذن الله ان نسترجع ابناءنا وفلذات اكبادنا الذين تعلموا وسافروا ووصلوا الى اعلى المراكز مثل الدكتور جمال حب الله فالخصلة التي يجب ان نزرعها فيهم هي الوفاء لمجتمعهم واهلهم ليعودوا وليختاروا خدمة أهلهم ومجتمعهم على خدمة الغرباء وعلى المصالح المادية ولذلك اعتبر ان هذه المناسبة هي مناسبة مهمة للبناء لمستقبل افضل للبنان ".
د.نزيه البزري -ثانياً: ان هذا اللقاء بما حمله من أسماء جليلة أعطت كأروع ما يكون العطاء لهو شهادة حيوية على أن تربة هذه المدينة ما زالت مشبعة بروح العطاء والإبداع . - ثالثاً: ان هذا التكريم يؤكد على ان جيلا من الأطباء يسلم الراية مرفوعة لأجيال مقبلة ويحملها مسؤولية تأمين المناعة الصحية للمجتمع الصيداوي واللبناني بشكل عام .
- رابعاً: ان هذا اللقاء يشهد على ان الجسم الطبي وعلى الرغم مما يعتري الوطن من مآس وويلات ما زال وسيبقى بإذن الله جسماً متماسكاً متكافلاً ومتضامناً. ولعل هذا المشهد هو ما تسعى اليه رابطة الأطباء في صيدا . وقال" وايمم وجهي شطر احبتنا المكرمين لنقول لهم انها لحظتهم التاريخية . انها ساعة الحب والتقدير والتذكر. ونشير هنا الى ان اعماركم الزمنية تنتهي برحيلكم الى جوار ربكم ، ولكن اعماركم الإنسانية ستظل مضيئة وخالدة في قلوبنا وذاكرتنا وقلوب من شاركتم بعد الله بانقاذ ارواحهم . انكم اطباء أجلاء ستظل اسماؤكم منيرة ومشعة في سماء المدينة ما دام شروق الشمس ينير جنبات حياتنا في كل صباح ". وخلص البزري للقول " في مسك الختام لا يفوتني في هذا اللقاء التوجه بالشكر والتقدير للذين بادروا مشكورين الى هذا التكريم الرائع واعني بذلك المؤسسة الإنسانية مؤسسة الحريري بشخص رئيستها السيدة بهية الحريري وبلدية صيدا بشخص رئيسها السيد محمد السعودي. وأعضاء بلدية صيدا الأعزاء واشكر أيضا كل من بذل جهدا لتكريم هذه الكوكبة الحبيبة من الأطباء.
منى عدنان النوام وأضافت" في هذه اللحظات الحميمة نقف انا وعائلتي على شرفة الذكريات نتذكر والدنا الحبيب نتذكر ماض يزخر بالتضحية والعطاء آملين ان يكون حافزاً لأجيال من بعده . ومع اعتزازنا الكبير لوالدنا عدنان النوام وحبنا الخالد له الا اننا وبنفس الشعور والمصداقية نفتخر ونعتز بانتمائنا لهذه المدينة الطيبة والوفية والتي احتضنت واكرمت واحبت والدنا الحبيب الذي بذل كل ما لديه لعائلته الصغيرة ولعائلته الكبيرة مدينة صيدا ".
وتابعت" بابا حبيبي ، كم كنا نتمنى ان تكون حاضراً بيننا وكم نفتقد طلتك البهية وكم نفتقد امسياتك التي كنا نتثقف فيها على يديك . كم نفتقد حبك وعطفك وحنانك ودورك الإنساني في صيدا الحبيبة.. ما يعزينا يا حبيبي هو ذكراك الطيبة خاصة حين نرى صورتك تلمع في عيون محبيك من أبناء هذه المدينة الوفية والمخلصة او عندما اسمع السنتهم تلهج بمحاسن سيرتك الطبية والوطنية والتربوية والاجتماعية . كنت مقاصديا ووطنياً عروبياً تصالحياً بامتياز .. أحببت هذا الوطن العربي كله مثلما أحببت لبنان وبلدتك صيدا. وقد زرعت فينا حب الوطن والتضحية والتسامح . لم تكن فقط أباً ، بل كنت الحكيم والمرشد والصديق والمعلم في آن معاً.. كم افتخر بان تكون ابي يا أحلى الرجال.. انها بعض من سيرة ومسيرة انسان رجل عالي الأخلاق، واضحا وضوح الضوء ، صافياً كمياه الينابيع ، متفان في خدمة الانسان. بهذا كله كانت مدينته، وطنه والناس جميعا في قلبه وعقله وعمله ..".
مصطفى وليد قصب وتابع" بابا خليني قلك إنو ما تخاف علينا الإرث اللي تركتوا امانة بعينينا ، أنا وإخواتي وماما فوق راسنا، ماما اللي كان دورها وبعدو كبير، وكنت تسميها الجندي المجهول، شاركتك الحياة اللي طريقها بالحلاوة والمرارة مجبول ، وأنا وأخواتي الستة منوعدك لح نبقى لبعض السند، ورح نحمي كل لبنيته مثل عرين الأسد، ولموظفي المستشفى بدي قول صح إنو الحكيم راح، بس والله العظيم إطمنوا إنوا مكانتكم ما بتنزاح ، ما فيي قول إنك تركت المستشفى وبطلت موجود، لأنك باقي معنا وبقلبنا وطيفك بعدو عم بيجود، وما فيي ما إذكر وإترحم على اعمامي اللي سبقوك، نهاد وعماد اللي كانوا معك وحدّك والهموم شاركوك، بابا الله يرحمك ويفرج عنك كربات الأخرة مثل ما فرجت عن البعض كربات الدنيا". وقال" في الختام أتوجه بإسمي وإسم والدتي وإخوتي بآسمى آيات الشكر والتقدير لكل من حضر وساهم وشارك وقدم لإقامة هذا التأبين وأخص بالشكر من كان أهل الوفاء للراحل وعائلته السيدة الفاضلة بهية الحريري".
دنيز أنطوان ضاهر وتابعت" كان إنسان متجرد ومتفاني، ربنا أنعم عليه بشطارة التشخيص والعلاج وكان إنسان مهضوم....بذكر مرة إجا لعنده مفتش من الوزارة عم بيعاتبه إنو كتير عم يعطي تقارير، قلّو البابا :" اي شو يعني، عم بعطي تقارير للناس يلي مش مريضة؟"، قلّه المفتش:" ولو يا حكيم كل هودي مرضى؟؟" جاوبه طبعا وانت هلق لازمك تقرير لإنو معك بداية زلال وفقر دم... وفعلا طلع معه هالشي.كان إنسان وطني بيحب لبنان، عا طول كان يقلنا: نحنا يا بابا كتافنا مش سلّم يطلع عليه الزعيم تا يوصل، نحنا مع الوطن يلي بيخدم الوطن منوافق معه، ما منزقّفله لإنو بيكون عم يعمل واجبات.". وختمت بالقول" انطوان ضاهر نسمة خير إجت على الدني منشكر ربنا إنو تركلنا اياه كل هالفترة، قدم كتير من ذاته وما كان ينتظر شي بالمقابل، كان مقتنع انو هو إجى عا هالدني تا يخدُم وعا طول يراجع ضميره ويحس حاله أنه مقصِّر...لاء يا بابا انت اكيد ما قصرّت ونحنا شايفين حالنا فيك وصيدا شايفه حالها فيك ومنحبك كتير".
وفاء وهبة شعيب وأضافت" أنا اليوم بدي قول شكرا وهبة شعيب... شكرا للطبيب و الجراح القدوة، شكرا لحاكم و رئيس كلية الجراحين الأميركيين في لبنان..و مؤسس مستشفى شعيب... و غيرها من المناصب الكتيرة..شكرا من كل مريض... و جريح... و فقير عالجتو دون تفرقة... شكرا للجراح يللي وقف بوج العدو الاسرائيلي و قاللو أنا ما بميز بين جريح لبناني و غير لبناني.. شكرا للانسان يللي بالحروب كلا كانت مستشفاه ملجأ لكل مين كان يحتاج لملجأ... شكرا للطبيب الصيداوي يللي بكل الظروف ما قبل يترك صيدا و ما قبل غير يوقف بالصف الأول لخدمة أهلها.. شكرا للزوج و الأب و الجد من عيلتك الصغيرة على كل شي.. شكرا إنك عيشتنا انا و ماما وسمر بعز و ربيتنا انا و إختي احسن ترباية و علمتنا احسن علم.. الجد الحنون الغالي عالأحفاد، شكرا للعم و الخال من عيلتك الكبيرة يللي كنت و لازلت المميز إلهن ...عيشتنا كل حياتنا كلنا فخورين انو نحنا عيلتك.. و هيدا الفخر أحلى ارث النا.. شكرا مني انو علمتني كيف حب صيدا صح... و اخدم أهلا صح... دون مقابل أكتر من حب الناس... ". وقالت"أنا اليوم من موقعي ببلدية صيدا يللي انت كنت السبب الأساسي لكون فيه و كمل رسالتك ورسالة جدي.. وكنت و رح تضل قدوتي.. بلدية صيدا يللي كمان كانت يوما ما بيتك التاني وخدمت مدينتك وأهلها دون التفرقة بينن لسنين.. بقلك ألله يقدرني كمل رسالتك..ما رح زيد أكتر لانو لاقدر عبر عن شعوري و احكي عن وهبة شعيب بدي ساعات.. رجل لن يتكرر... بحبك كتير..".
تقديم الدروع التكريمية
المصدر :جنوبيات |