الاثنين 21 تشرين الثاني 2022 09:06 ص |
رجا حرب.. فارس وطني عمل لتكريس عروبة لبنان وعدالة القضية الفلسطينية |
* جنوبيات التصق اسم المُناضل العميد الركن رجا حرب بالقضايا الوطنية والقومية، وفي الطليعة منها القضية الفلسطينية.
تفتّح وعيه باكراً على قضية فلسطين، التي وُلِدَ قبل نكبتها بثلاث سنوات (12 تشرين الأول/أكتوبر 1945)، ولأنّها قضية حق لشعب اقتلعه الاحتلال الإسرائيلي من أرضه قسراً، آمن بها، وناضل لأجلها في المراحل والمواقع كافة. يشاء القدر أنْ يرحل المُناضل رجا حرب، بعد اطمئنانه على مُغادرة الرئيس عون مقر الرئاسة في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2022، حيث سيذكر التاريخ 6 سنوات عجاف، أوصلت لبنان إلى قعر جهنم! مع عودة انتظام عمل المُؤسّسات في لبنان وحل "جيش التحرير الشعبي" - "قوات الشهيد كمال جنبلاط"، وتسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية، كُلّف حرب من جنبلاط بمُهمة جديدة، وهي إنجاز مُصالحات، وتأمين عودة المُهجرين إلى قرى الجبل.
وخلال عملي في إذاعة "صوت الجبل"، تحت إشراف الوزير غازي العريضي، كنّا نسمع ونُواكب الكثير عن مسيرة المُناضل رجا حرب، التي تحفل بمحطات نضالية مُتعدّدة، في الجيش اللبناني، و"جيش التحرير الشعبي"، و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، مُلبياً نداء الواجب، مُنطلقاً من الخط الوطني العروبي، وفي كل منها كان فارساً مقداماً، لا يهاب الموت، الذي نجا منه مرّات عدّة، وهو يودّع رفاق درب سقطوا شهداء، أو مَنْ أُصيب منهم بجراح، عبّدوا بالأحمر القاني الطاهر، خلاص لبنان من حقبة خطيرة كانت تستهدف مصيره. كانت أمنيته زيارة فلسطين، التي امتشق كوفيتها، والصلاة في مقام النبي شعيب (ع) في بلدة حطين - قضاء طبريا، التي حرّرها السلطان صلاح الدين عام 1187، فإنّ أمنيته لا بُدّ أنْ تتحقّق بفعل أبطال فلسطين المُستمرين بإنتفاضة مُتواصلة، الذين تلدهم أمهاتهم بفرح، وتزفهم بفرح بالزغاريد عرساناً: لبناء أسرة أو شهداء.
هكذا وُدّع المُناضل رجا حرب، كما يليق بالأبطال، عندما دعا وليد جنبلاط إلى التصفيق للكبار بدلاً من ذرف الدموع. المصدر :اللواء |