![]() |
الاثنين 21 تشرين الثاني 2022 09:53 ص |
أما آن آوان الإستقلال بعد كل التضحيات |
![]() |
* جنوبيات ١٩٤٣ وسنين مرت ولبنان يحاول أن يكرس استقلاله واللبنانيون يدفعون ضريبة توقهم للإستقلال الحقيقي. عن أي استقلال نتحدث ولبنان يعيش رهينة من يرتهن دائماً لمحاور غريبة عن الأرزة العنيدة وشموخها،عن أي استقلال نتحدث وفي كل مرة نقترب من تحقيق الإستقلال العادل والشامل يداهمنا سلاح غريب ومشبوه يحاول فرض أمر واقع على اللبنانيين الذين لا يريدوا شيئاً سوى وطناً للجميع ودولة عادلة خالية من الفساد والنهب،دولة لا مزرعة،إداراتها محترمة للمواطن وقوامها العدل والقانون. اليوم ونحن نمر بأسوأ ظروف داهمت لبنان منذ يوم استقلاله الأول لا يمكننا سوى أن نستمر بالنضال ومواجهة المشاريع والمخططات المشبوهة التي يحاول ناهبون وسارقون هذا الوطن تعميمها وكأنها جزء من حياة اللبنانيين،لا يمكننا سوى أن نستمر بالمطالبة برحيل الجيوش الأجنبية عن أرض لبنان وترك الشعب يقرر مصيره وحقه في الحياة والعيش الكريم. لا لبناني في العالم وأينما وُجد إلا ويملك ذاكرة حرب وقهر وذل وممن؟ من غرباء تسللوا إلى تاريخ لبنان،من عصابة أكلت الأخضر واليابس أفلست الخزينة وعاثت فساداً في إدارات الدولة ومناصبها،من أناس لا يرون في لبنان إلا ثرواته ومقدراته لسرقتها ونهبها وتكريس منطق المحاصصة والمماحكة والفراغ والتسويف في الإستحقاقات.
إلى متى سيبقى لبنان مقطع الأوصال ومجرداً من حقه في أن يكون سيداً حراً مستقلاً.
حان وقت الإستقلال بعد ٧٩ عاماً من التضحيات والشهادة والنضال والعذاب كي يبقى لبنان وطن الأرز وبوابة الغرب على الشرق. المصدر :جنوبيات |