الأربعاء 23 تشرين الثاني 2022 15:15 م

احتمالات الحرب في 2023 "مرتفعة جدًا"... إليكم أسبابها!


* جنوبيات

يحسم كثيرون أن مسألة ترسيم الحدود مع اسرئيل أنهت أي احتمال للحرب جنوبًا، إلا أن ذلك قد لا يبدو نهائيًا نتيجة مسائل تصل الى "ما بعد بعد الترسيم". فهل نتائج الاتفاق ستشعل الجبهات مجددًا أم أن إشعالها سيكون لأسباب أخرى؟

لا يرى العميد المتقاعد خالد حمادة أن هناك من تم خداعه بمسألة ترسيم الحدود مع اسرائيل، ولكن الاتفاق عكس توازن قوى موجود، فرض فيه الطرف الأقوى في الميزان (أميركا)، ما يريد، ولو لم يتم الاتفاق لكنا شهدنا حربًا نظرًا لأهمية غاز المتوسط.

واعتبر، في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، أن قرار السير بالإتفاق اتخذ في ايران، وحزب الله استكان ونفّذ، وهو ليس شريكًا بالترسيم، والإتفاق بدأ منذ اعلان اتفاق الإطار".

وأشار حمادة الى أن "حزب الله داخليًا لم يستطع أن يقنع اللبنانيين بأن تهديداته هي من أتت بالاتفاق، وهو صرف النظر عن الاحتفال بالترسيم، لأن اللبنانيين بما فيهم جمهوره غير مقتنعين بأن ما حصل كان انتصاراً".

وقال، "أميركا لم تراعِ من سهّل الاتفاق في لبنان، لأننا لا نرى زخمًا بمسألة التنقيب وتلزيم الشركات المنقبة".

وعن احتمالات الحرب بسبب "خسائر الترسيم"، قال، "أنا لا أنفي إمكانية حصول حرب ولكنها لن تحصل بسبب ما جرى بعد الترسيم، الحرب سيبادر لها الأميركي، ومن الخطأ الظن أن أولوياته تنحصر في أوكرانيا".

وأضاف، "سبب الحرب أن النفوذ الايراني بشكله الراهن أصبح محرجاً لأميركا، كما ان الاستثمار بخلق المزيد من الصراعات المذهبية في المنطقة لم يعد مثمرًا وانتهت صلاحيته".

وأشار الى وجود "قرار أميركي بتعديل خارطة النفوذ الايراني، الآيل للتراجع، حيث تنتقل أميركا اليوم من مرحلة الوكلاء الى مرحلة السيطرة المباشرة، إذ لم يعد بالإمكان السيطرة على المنطقة بالطريقة المتعارف عليها".

ورأى "أننا مقبلون على حرب واحتمالاتها مرتفعة جدا جدا في العام 2023، وأول نتائجها ستكون انهاء مرحلة الإسلام السياسي، السني والشيعي، وعندها سنكون أمام سايكس بيكو جديد".

المصدر :ليبانون ديبايت