السبت 26 تشرين الثاني 2022 21:37 م |
لا جدوى من الحالة الانتظارية |
* جنوبيات لم ينته العرض المسرحي في ساحة النجمة عند الفصل السابع، ولم تسمع اصوات تصفيق جمهور ضاق ذرعا من فشل الممثلين في الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية "صنع في لبنان" قادر على إخراج البلد من دوامة الفراغ واقتناص الوقت بدل التلهي في المماطلة والمراوغة منتظرين مبادرة إقليمية من هنا وتدخل دولي من هناك. خرج الابطال بأوهامهم من المجلس، تمختروا امام وسائل الاعلام وعادوا أدراجهم دون اي شعور بالندم، بانتظار الجلسة الثامنة لأداء الدور عينه علهم يفلحون. وأثناء حوار أجريته مع عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله، أكد أن لا جدوى من الحالة الانتظارية التي تراهن فيها القوى السياسية على التدخلات الخارجية لتمرير مرشح ما في هذه المرحلة، حيث يمر لبنان بوضع دقيق لا يحتمل ترف الانتظار، سيما أن العالم منشغل بأمور خارجية أهم.
وفيما يعوّل البعض على التحرك الفرنسي، يلفت عبدالله إلى أن التجربة مع الفرنسيين، رغم العلاقة الوجدانية التي تربط الدولة الفرنسية بالجمهورية اللبنانية والعاطفة التي تكنها لها، إلا أنها ترافقت في الآونة الاخيرة مع عدة علامات استفهام. كما يضيف انه يجب توفر عدة عناصر لإعادة مكانة لبنان على الساحة الدولية، اهمها؛ "صنع رئيس"، صياغة تفاهم داخلي وطني عنوانه الاساسي معالجة مشاكل المواطنين المعيشية والحياتية وإنقاذ البلد، على أن يترافق ذلك مع تأجيل الامور الخلافية الكبيرة وترك الصراعات الخارجية. وهنا يؤكد على التماهي مع فكرة طاولة الحوار التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، موضحا أن لا بديل عنه، إذ من الضروري الانطلاق من البحث عن المساحات المشتركة بين الافرقاء. مشيرا الى ان هذا ليس بالأمر البسيط بل على قدر من الاهمية، لان احدا لن يختلف مع الآخر على ضرورة تأمين الكهرباء والدواء، حماية الجامعة اللبنانية، الحد من الهجرة ودعم الزراعة والصناعة....
المصدر :جنوبيات |