على وقع انتظار مخاض ولادة الحكومة العتيدة، بعد تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيلها في اعقاب انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، باشرت القوى الفلسطينية في لبنان إعداد مذكرة بالمطالب من "العهد الجديد" لتحسين ظروف اللاجئين وإقرار قوانين تخفف معاناتهم حتى تحقيق اهدافهم بالتحرير العودة.
تركز المذكرة المزمع تقديمها الى الرئيسين عون والحريري، اولا على بدء حوار فلسطيني لبناني شامل من أجل وضع استراتيجية لدعم حق العودة ولمواجهة مشاريع التوطين والتهجير، ثانيا على حق العمل مما يتيح تحسين الاوضاع المعيشية والاقتصادية، ثالثا على حق التملك، بحيث يُسمح للاجئ الفلسطيني بأن يتملك ولو منزله، لأن المخيمات لم تعد تكفي للاجئين الفلسطينيين خصوصا أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في ازدياد مضطر بينما تراجع عدد عدد المخيمات من 15 عام 1955 الى 12 مخيما حاليا، هناك حاجة إما لتوسيع المخيمات أو السماح بشراء منازل خارجها، أسوة بالمواطنين العرب الذين يحق لهم شراء عقار أو شقة في لبنان، رابعا قضية المطلوبين وضرورة اجراء "تسوية" لأوضاعهم، اذ ان هناك آلاف المطلوبين للقضاء اللبناني أو الأجهزة الأمنية اللبنانية، ومعظم هؤلاء قضاياهم بسيطة جدا، وقد ضع القطار على سكة الحل من خلال بدء اعداد منهم تسليم انفسهم طوعا الى الجيش اللبناني لانهاء ملفاتهم الامنية، وصولا الى اصدار عفو عام.
أمنيا، سلم الفلسطيني (محمد.ع) من مخيم عين الحلوة، نفسه الى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب وهو احد عناصر حركة فتح" وكان من احد مرافقي قائد القوة الامنية الفلسطينية في لبنان اللواء منير المقدح ذلك بعد نشر تسجيلات صوتية منسوبة اليه تتوعد بافتعال اشكالات داخل المخيم.
بركة والمقدح
سياسيا، بحث ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة في مكتبه ببيروت، مع قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح، الأوضاع العامة في المخيمات الفلسطينية، وخصوصاً الأوضاع الأمنية والاجتماعية، حيث أكد الجانبان على أهمية المحافظة على أمن المخيمات واستقرارها من خلال تفعيل دور القوة الأمنية المشتركة ونشرها في كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وشدد الجانبان على تعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية - الفلسطينية وتفعيل التنسيق اللبناني-الفلسطيني، من أجل مقاربة الوضع الفلسطيني في لبنان بكل جوانبه السياسية والإنسانية والاجتماعية والقانونية والأمنية، مشيدين بخطاب القسم لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، الذي أكد على دعم القضية الفلسطينية وحق العودة، معتبرين أن الفرصة مؤاتية في العهد اللبناني الجديد لبناء استراتيجية لبنانية - فلسطينية مشتركة لدعم حق العودة ورفض مشاريع التوطين والتهجير واقرار الحقوق المدنية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني في لبنان ريثما يتمكن من العودة إلى دياره الأصلية في فلسطين.
مساعدة النازحين
انسانيا، واصل مركز التضامن الاجتماعي، نواة مشروعه الخاص بتوزيع الحصص التموينية للنازحيين من سوريا، بتمويل من مؤسسة كريتاس إسبانيا، بهدف التخفيف من حدة معاناة النازحيين ومساعدتهم في تأمين قوتهم اليومي، مع استمرار الأزمة السورية منذ سنة 2012 وتفاقمها في الفترة الأخيرة، ومع تزايد معاناة العائلات النازحة من سوريا سوء بفعل تقليص كلا من الأونروا وغالبية مؤسسات المجتمع المدني من مساعداتها.
وأنهى المركز توزيع 300 حصة ضمن برنامج التوزيع المعتمد للمشروع الذي يستفيد منه ما يقارب 520 عائلة نازحة من سوريا و60 حصة للأسر الفلسطينية المقيمة داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، والذين يعانون من أوضاع معيشية صعبة، بالإضافة إلى 20 حصة يستفيد منها عدد من كبار السن الذين ليس لديهم أي معيل، علما ان المركز ينفذ نواة مشروعه منذ بداية حزيران 2016 على أن ينتهي في أيار 2017.