شدد رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة على "ضرورة العمل قدر المستطاع من اجل تيسير عملية تأليف الحكومة ولا سيما انها محدودة بالوقت بالنظر الى موعد اجراء الانتخابات النيابية"، لافتا الى انه "من المهم ان تتألف بسرعة ويكون لديها برنامج عمل جزءا من برنامج متكامل حتى نعرف ما هي الفترة الزمنية المتاحة امامها".
كلام الرئيس السنيورة جاء على هامش جولة تفقدية قام بها برفقة السفير الايطالي ماسيمو ماروتي ورئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ورجل الاعمال رفلة دبانة، في عدد من المواقع الاثرية في صيدا القديمة والتي استهلها بزيارة موقع القلعة البرية على البوابة الفوقا والتي يقوم مجلس الانماء والاعمار بتنفيذ مشروع اعادة تأهيلها وترميمها بهبة مالية مقدمة من الحكومة الايطالية.
وقال: "ليس من الجائز ان ندخل على خط التأليف في هذا الشأن، لدينا رئيس مكلف وهو يتولى وبعناية وبحرص ايضا انجاز التوليفة الحكومية ليصار الى الاعلان عن هذا الموضوع. هناك مطالب ولكن نحن نرى من الضروري ان يصار الى العمل قدر المستطاع من اجل تيسير عملية التأليف، ولا سيما ان هذه الحكومة هي محدودة بالوقت نظرا الى الموعد المحدد لاجراء الانتخابات النيابية، وبالتالي من المهم ان تتألف هذه الحكومة بسرعة ويكون لديها برنامج عمل جزءا من برنامج متكامل حتى نعرف ما هي الفترة الزمنية المتاحة امامها، وبالتالي لا نلهب التوقعات، لان التوقعات الكبيرة ضمن فترة زمنية محدودة غير واقعية، لذلك نحن نأمل ان يصار الى انجاز هذا العمل في أقرب فرصة. ونتمنى لدولة الرئيس سعد الحريري كل التوفيق".
وعلق على وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب الى سدة الرئاسة الاميركية، فقال: "لا شك ان ما سمعناه هذا الصباح من انجلاء هذه المعركة عن فوز المرشح ترامب من جهة خالفت الكثير من التوقعات، ولكن ايضا تعبر عن توجهات جديدة في العالم تبنى على الاحساس بالخوف وعلى التشدد وعلى ضرورة الحفاظ على الذات وما شابه، وبالتالي هناك ما يمكن ان نبرره وربما اشياء لا يمكن تبريرها. ولكن، على أي حال، هذا رأي الناخب الاميركي والعالم كله يجب ان يحترم نتائج الانتخابات، وبالتالي نتمنى للرئيس المنتخب كل التوفيق بعدما انجلى الغبار وظهرت النتيجة ان يصار الى تفهم قضايا العالم. الانتخابات الاميركية في جوهرها تبنى على المعطيات والمسائل الداخلية، وهذا امر مفهوم في جميع الانتخابات. كل السياسة في كل بلد في العالم تبنى على مسائل وقضايا وحاجات واحراجات داخلية. ولكن في الولايات المتحدة المسألة تتعدى ذلك بسبب كون الولايات المتحدة هي اكبر اقتصاد اكبر دولة في العالم واكبر جيش في العالم، وبالتالي تؤدي دورا في شتى انحاء العالم ومنها منطقة الشرق الاوسط. نحن نتمنى على الرئيس الجديد للولايات المتحدة ان يتفهم حقيقة هذا الذي يجري في المنطقة والذي هو نتيجة تفاعل عوامل الاستبداد والتطرف، وبالتالي لمعالجة كل هذه الامور ينبغي النظر في القضايا الاساسية في المنطقة التي تحرك والتي ما زالت حتى الان ومنذ 70 عاما بالنسبة الى القضية الفلسطينية لم تجر معالجتها بالشكل الصحيح، لذلك فانها تفرخ قضايا وتستولد مشكلات من هنا وهناك، وكان ما لاحظناه نتيجة الاستبداد وسوء الادارة والتدخلات الخارجية نتيجة ما قامت به بعض الانظمة الاستبدادية من توليد هذه المجموعات الارهابية نتيجة لعدم توجهات اصلاحية دينية وتربوية في المنطقة العربية. كل هذه العوامل يجب ان ينظر اليها من أجل صوغ سياسة حقيقية تأتي بحلول حقيقية لهذه المشكلات".