الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022 15:14 م |
جنبلاط يشدد على التواصل مع عرب 48 ويوضح الحقائق.. وابو صالح: نعتبركم نبراساً يقتدى |
* جنوبيات بعد المحاضرة التي ألقاها الدكتور ثائر أبو صالح حول دور الدروز في مواجهة المخططات الاستعمارية، بعث رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط برسالة الى ابو صالح معلّقاً فيها على مضمون محاضرته، قال فيها: "الأستاذ ثائر أبو صالح المحترم، لقد استمعت الى محاضرتكم في جامعة حيفا والتي تعود الى بضعة أشهر الى الوراء. وإذا كنت أوافق على المضمون العام لتلك المحاضرة لكنني لا أفهم تجاهلكم لنضال العرب الموحدين الدروز في لبنان وعلى مدى عقود، والتواصل القومي مع جبل العرب. إنني أشكركم على إشارتكم حول دور كمال جنبلاط بالتنسيق مع والدكم وكمال أبو لطيف في التنسيق مع عبد الناصر لإجهاض مشروع إسرائيل في الدولة الدرزية. وبالمناسبة علينا أن لا ننسى دور اللواء شوكت شقير في هذا المجال. لكن لا أفهم هذه الاشارة العابرة والغامضة حول اغتياله التي تترك علامات استفهام"، مضيفا "على أمل أن تتوضح الصورة في المستقبل، وتقبلوا فائق المحبة والاحترام". وقد رد الدكتور أبو صالح على جنبلاط برسالة مماثلة، قائلا: "سررت جداً برسالتك وبحرصك المعهود على إظهار دور بني معروف الوطني العروبي في كل أماكن تواجدهم، وبالنسبة لملاحظاتك أود أن أشير الى ما يلي: 1- المحاضرة كان موضوعها سياسة اسرائيل تجاه الدروز والتي ادعيت من خلالها انها لم تتنازل عن مشروعها القديم في تقسيم المنطقة لدويلات طائفية، وأن الاحداث في سوريا وفرت لها المناخ المناسب لإعادة التجربة التي فشلت بعد هزيمة حزيران 1967.
وتابع أبو صالح "أرجو أن أكون قد أجبت على تساؤلاتك وأن نبقى على تواصل فأنا أعتقد انه عليك دور يجب أن تلعبه تجاه دروز فلسطين والجولان فأنت شخصية اعتبارية محترمة جداً وكلامك له وقعه على مسامع الدروز. لذلك يجب ان توجه رسائل بين الفينة والاخرى وفقاً للاحداث. فمثلا اليوم هناك موضوع يجب ان تتناوله. لا أعرف اذا سمعت عن الشاب تيران فرو الذي تم اختطاف جثمانه من مستشفى في جنين وكادت هذه القضية ان تخلق فتنة كبيرة بين الدروز وأهل جنين لولا تدخل السلطة الفلسطينية وغيرها لوأد هذه الفتنة، يمكنك الاطلاع على حيثيات الموضوع من وسائل الاعلام. اعتقد انك يجب ان ترسل رسالة مفتوحة توضح فيها الدور الوطني للدروز تجاه القضية الفلسطينية وكيف احتضن كمال جنبلاط الثورة وكذلك دوركم عنما كنتم أول الواصلين للمبعدين في مرج الزهور والتي أبعدتهم اسرائيل في حينه، والى محطات أخرى والتوجه لأبناء الطائفة الدرزية في فلسطين على انهم جزء من الشعب الفلسطيني ولا يجب ان يقرأ التاريخ من خلال محطة واحدة كون الدروز مرغمين على الخدمة في الجيش الاسرائيلي في حين ان عدد المتطوعين من باقي الطوائف يفوق عدد الدروز في الجيش"، مردفاً "أريد ان أضيف ان الشاب الذي خطفوه ثم أعادوا جثته هو طالب في الصف الثاني عشر وليس جندياً كما ظنوا. استميحك عذراً على الاطالة واذا ارتأيت أن توجه رسالة مفتوحة للطرفين وأردت أي معلومة حول الحادثة فأنا جاهز لأي خدمة". وعلمت "الأنباء" ان الحزب التقدمي الاشتراكي بصدد ارسال رسالة مفصلة حول الحقائق التاريخية التي لطالما حرص على تكريسها جنبلاط من ضمن موقفه المبدئي حول ضرورة التواصل مع عرب 48 وتثبيت هويتهم الفلسطينية العربية وعمقهم الإسلامي، وتأكيداً على الدور الذي لعبه الحزب ويستمر به في تعزيز التواصل مع عرب 48 وأبناء الموحدين الدروز في الأراضي المحتلة وفي منع كل محاولات طمس هويتهم العربية في مناطق انتشارهم.
المصدر :الانباء |