التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة التربية والتعليم العالي أ.د علي زيدان أبو زهري، ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الساحة اللبنانية، بهدف التباحث في آليات تطوير العمل في القطاعات الأكاديمية والتربوية لأهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، وفي مجال المنح الدراسية التي توفرها الدائرة في عدد من الدول.
وعقد الاجتماع في مقر سفارة دولة فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات، وممثلي وقيادات الفصائل في لبنان، بالإضافة لأمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم د. دوّاس دوّاس، وطاقم عمل الدائرة.
واستعرض أبو زهري خلال الاجتماع رؤية دائرة التربية والتعليم بمنظمة التحرير الفلسطينية، وأهم المعيقات والتحديات التي تقف أمام تنفيذ أنشطتها وخاصة في مجال المنح بالساحة اللبنانية، وإمكانية المساهمة في بعض التكاليف المادية التي تشكل عقبة أمام تقدم الطلبة لهذه المنح، وأوضح أن عمل الدائرة بعد إنشاء السلطة الفلسطينية أصبح يهتم بشكل أكبر بأماكن تواجد الشعب الفلسطيني بالشتات.
وشدد أبو زهري على سعي الدائرة لتذليل كافة العقبات للمساهمة في وصول هذه المنح لمستحقيها دون أي عائق، مشيرا إلى سعي الدائرة تنفيذ مجموعة من الزيارات التي تستهدف متابعة أوضاع الطلبة بالدول المقدمة لهذه المنح والاطمئنان عليهم ومتابعة تقدمهم العلمي والأكاديمي.
وبدورهم رحب أمين سر وأعضاء فصائل منظمة التحرير بوفد دائرة التربية والتعليم العالي، واشادوا بما قدمه رئيس الدائرة من رؤى مستقبلية ستساهم بشكل ملحوظ في حل مشكلة الطلبة بالمرحلة الجامعية الأولى ومراحل التعليم العالي.
واستعرض الحضور مجموعة من التحديات والعوائق أمام الطلبة والأهالي، والتي تحول دون استفادتهم من المنح والبرامج التعليمية، وخاصة ما تم ذكره في إحصائية وكالة "الأونروا" بوقوع ما نسبته ٩٣٪ من الشعب الفلسطيني في لبنان تحت خط الفقر، ما يعني عدم تمكنهم من دفع أي شكل من أشكال التكاليف كامتحانات اللغة أو إصدار جواز سفر وتذكرة طائرة، وغيرها من التكاليف التي لها علاقة بالترجمة وغيرها.
وأشاروا إلى أن الأهالي بالمخيمات والتجمعات الفلسطينية، سيشعرون بضرورة الاهتمام في الوضع الأكاديمي لأبنائهم في حال شعورهم باهتمام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بواقع العملية التعليمية ودعمها، وناقشوا أيضا نوعية التخصصات التي يتقدم لها الطلبة من الفلسطينيين بالجامعات اللبنانية وأسباب توجههم للجامعات اللبنانية بدلا من المنح المقدمة بدول أخرى.