أكد أمين عام تيار المستقبل احمد الحريري "أننا على ثقة تامة بأن دولة الرئيس سعد الحريري ومن موقعه على رأس الحكومة اللبنانية الجديدة المنوي تشكيلها، سيكون سفيرا لحقوق الطفل العربي في الحياة الحرة والكريمة، وسيكون دافعا من دوافع تفعيل العمل العربي المشترك لإيجاد الحلول لهذه المعضلات"، آملاً أن "يكون وطننا لبنان بعد تولي رئيس الجمهورية سدة الرئاسة وتكليف رئيس للحكومة، بعيدا عن زمن الهموم والضياع والأزمات وأن يعود لوطننا الحبيب لبنان، الأمن والأمان وأن يكون للمحامي وللطفل، شأن وراع ودور ومستقبل".
كلام الحريري جاء خلال تمثيله رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في مؤتمر بعنوان "الطفل في الوطن العربي بين الواقع والتطبيق" الذي تقيمه منظمة "شباب المحامين العرب"، بالتعاون مع لجنة الأحداث في نقابة المحامين، حيث إعتبر الحريري أن "هناك جيلا عربيا كاملا اليوم مهدد بالضياع، لا بل أوطان عربية بأسرها مهددة بالزوال بفعل ضياع الطفولة فيها، والمطلوب أكثر من أي وقت مضى استنفار شامل لجامعة الدول العربية وللدول صاحبة التأثير الاقليمي والدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لأن مراكب طفولتنا حين تغرق معناه أننا جميعا نغرق وحين نغرق جميعا معناه أن على عروبتنا السلام"، متسائلا: "هل في عالمنا العربي من يريد لهوية عروبتنا أن تتهاوى في زمن تقوى فيه كل الهويات الأخرى؟".
واكد الحريري أن "هذا المؤتمر خطوة مباركة في مسار يحتاج إلى تسريع الخطوات والكثير منها، ولا سيما من أهل الاختصاص، لتشكيل قوة ضغط عربية ودولية، تضمن للطفل العربي حقوقه في الحياة الكريمة في مجتمعات تمر في ظروف سياسية واقتصادية غير مستقرة"، مشيرا الى أن "واقع الطفولة في عالمنا العربي مؤلم جدا ومؤشر مخيف على أن مستقبلنا في خطر، في ظل الأرقام التي تشير إلى أن أكثر من 15 مليون طفل عربي يعيشون في ظروف إنسانية صعبة وفي ظل الحروب وحمامات الدم، أضف إلى ذلك ارتفاع معدل وفيات الأطفال نتيجة الفقر وتدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع معدلات التسرب المدرسي واستغلال الاطفال في سوق العمل نتيجة الجهل والفقر معا وغيرها من الجرائم التي ترتكب بحق الطفولة، وتوثقها منظمة "اليونسيف" التي نوجه لها كل التحية".
بدوره، اعتبر نقيب المحامين في الشمال فهد المقدم أن "الطفل هو نور الشمعة الذي يجب أن نحميه من الرياح الهوجاء، ومن المعترضين للاشعاع ومن الراغبين في الظلمة"، مشددا على أن "رعاية الرئيس الحريري لهذا المؤتمر يثبت مدى إهتمامه بالشباب العربي وبالطفل العربي وإعتنائه بمراقبة النص مع التطبيق".