السبت 10 كانون الأول 2022 22:00 م |
مراسل "هآرتس": ممتعضون من ظاهرة رفع العلم الفلسطيني بالمونديال |
* جنوبيات أبدت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" امتعاضها من ظاهرة رفع الأعلام الفلسطينية خلال المباريات التي جرت في مونديال كأس العالم 2022، وتغاضي الجهات المنظمة للمونديال (دولة قطر) عن هذا الفعل. وقال مراسل صحيفة "هآرتس" عوزي دان، إن منظمي المونديال في قطر، منعوا رفع الأعلام التي تحمل رسائل سياسية، إلا أنهم سمحوا برفع العلم الفلسطيني، معتبراً ذلك رسالة سياسية، رغم عدم مشاركتها في المونديال. وأضاف دان في تقرير له، "إنّ السلطات المسؤولة في قطر لم تكتفِ بالسماح للمشجعين واللاعبين برفع العلم الفلسطينيّ، بل "تجاهلت" عن سبق الإصرار والترصّد، اليافطات الكبيرة التي رُفِعَت بالمدرجات وكُتِب عليها بالبنط العريض وباللغة الإنجليزيّة "فلسطين حُرّة" (FREE PALESTINE). وأشار إلى أنّه بالرغم من أنّ القوانين التي وضعتها "الفيفا" تمنع رفع اليافطات ذات الرسائل السياسيّة على أرض الملعب، إلا أن فريق المغرب العربي احتفلوا بتأهلهم لنصف النهائي في كأس العالم، وهم يرفعون العلم الفلسطينيّ. وتابع:" إنّ العلم الفلسطينيّ بارزٌ في كلّ مكانٍ بالدوحة، وهو يُرفَع من قبل المؤيّدين بكبرياءٍ وعنفوانٍ"، لافتًا إلى أن عدد المنتخبات المشاركة في المونديال 32، إلا أن وجود العلم الفلسطيني كان بمثابة تواجد فلسطين كأحد الدول المشاركة. وذكر المراسل أن رفع العلم الفلسطينيّ في قطر بات أمرًا يجلِب العنفوان العربيّ، ويُدلل على الاحترام والتأييد اللذين تتمتّع بهما فلسطين، مشيرًا إلى أنّ العلم الفلسطينيّ كان مُسيطرًا بشكلٍ تامٍ حتى برحيل المنتخبات العربية إلى أوطانها. ولفت إلى أن مُوفد صحيفة "هآرتس" تباكى على عدم وجود العلم الإسرائيليّ، مُشدّدًا على أنّ هذا الأمر "يصرخ للسماء، لأنّ عدم رفع علم إسرائيل هو ظاهرة جديدة لم تشهدها أيّ بطولة كرة قدمٍ في الماضي"، على حدّ تعبيره. وأضاف: "لقد تعوّدنا على وجود علم "إسرائيل" في كلّ مونديال أوْ بطولة أوروبا بكرة القدم، أوْ في أيّ مباراةٍ مهمّةٍ، إنْ كان على صعيد المنتخبات أو الفرق، إلا أن هذه المرة افتُقِد العلم الإسرائيلي في المونديال". وخلُص "دان" إلى أن عدم رفع علم "إسرائيل" في قطر جاء بسبب فهم الإسرائيليين الذين حضروا للدوحة أن هذا ليس هو المكان لرفع علمهم، مضيفاً أنه لم تكُنْ هناك أيّ مُحاولةٍ من "إسرائيل" الرسميّة لرفع العلم. يُذكر أن فعاليات ومباريات كأس العالم 2022 التي انطلقت في الرابع من نوفمبر/ تشرين ثاني المنصرم، أظهرت بروزًا قويًا لفلسطين، حيث توشح العديد من المشجعين من مختلف دول العالم بالكوفية الفلسطينية والأعلام الفلسطينية. وانتشرت الكثير من المشاهد على منصات التواصل الاجتماعي تظهر رفض عدد من المشجعين العرب التحدث لوسائل إعلام إسرائيلية متواجدة في قطر لتغطية فعاليات المونديال في إشارة إلى تأييد الفلسطينيين.
المصدر :وكالات |