السبت 12 تشرين الثاني 2016 23:18 م |
تأليف الحكومة متعثر بالعقبات... وتأجيل تقني للانتخابات |
اذا كان القرار اتخذ بحكومة وحدة وطنية ثلاثينية، واذا كانت الحقائب السيادية الخدماتية باتت شبه محسومة، فثمة استغراب للتأخير الحاصل في تأليفها . والأغرب ان لا عقد حقيقية متبادلة لا سيما بين "الطباخين" الاساسيين للتشكيلة الموضوعة على طاولة الرئيس المكلف سعد الحريري. ورغم الكلام عن ان عقدة وزارة المال لم تحلّ بعد، فإن المطلعين على اتصالات التأليف يقولون انها حسمت للوزيرعلي حسن خليل، في موازاة الاتفاق على عودة كل من الوزيرين جبران باسيل الى وزارة الخارجية ونهاد المشنوق الى وزارة الداخلية، على ان يتسلم عصام فارس وزارة الدفاع ليكون ايضاً نائباً لرئيس مجلس الوزراء.
يشير المطلعون الى ان الحقائب السيادية تمّ التوافق الضمني عليها بين "طباخي" التشكيلة الذين يتابعون الاتصالات واللقاءات المكوكية وهم: نادر الحريري من جهة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ،علي حسن خليل من جهة رئيس مجلس النواب نبيه بري: باسيل من جهة رئيس الجمهورية ميشال عون و منسق الارتباط في "حزب الله" وفيق صفا الذي يقوم بدور المسهّل في تقريب وجهات النظر بين حليفيه رئيس الجمهورية ورئيس المجلس.
اما المقاعد الاسلامية، فتوزع سنياً على رئيس الحكومة ومعه اربعة مقاعد اضافة الى سادس قد يعطى للفريق الآخر والارجح للوزير السابق عبد الرحيم مراد او الوزير السابق فيصل كرامي.
ويبقى للفريق الشيعي الى المال والاشغال، ثلاث حقائب ووزير دولة. وتشير المصادر الى أن "التيار الوطني الحر" ملتزم بحصة وازنة لـ"القوات"، ولذلك يجري التداول بتسلمها وزارة العدل و لم يحسم بعد هذا الخيار، لا سيما وانه سبق لها ان شغلت هذه الوزارة، وقد تعطى ايضاً وزارة التربية والتعليم العالي اضافة الى وزارة دولة. وتشير المصادر المطلعة الى ان العقدة المسيحية لم تحلّ بعد فلا " القوات" قبلت بما يعرض عليها، وترفض وضع "الفيتو" على توليها حقيبة سيادية او حقيبة الاتصالات . ولا "الكتائب اللبنانية" عرضت عليها الحقيبة المفترض ان تتولاها مع توقّع ان تكون العمل او الصناعة او البيئة. كما ان "المردة" تصرّ على نيل حقيبة الطاقة التي يتمسّك "التيار الوطني" بها ، اما له او لـ"الطاشناق"، والمعروض على "المردة" حقيبة الشؤون الاجتماعية وهي لم تقبل بها بعد.
من جهة اخرى يصر رئيس الحمهورية على إجراء الانتخابات النيابية المصدر : جنوبيات |