الاثنين 12 كانون الأول 2022 08:31 ص |
ما علاقة «مونديال فلسطين» والتهديدات بضرب لبنان والمُناورات مع غزة؟! |
* جنوبيات أخفق الرئيس المُكلف بتشكيل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حتى الآن بالتأليف، على الرغم من مُضي شهرٍ على تفويضه من رئيس الكيان الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بذلك، بتسمية 64 نائباً له في «الكنيست»، يُشكّلون أكثرية اليمين المُتطرف، من أصل 120. استنفذ نتنياهو الأيام الثمانية والعشرين، التي تُمنح لرئيس لتشكيل الحكومة، حيث انتهت أمس (الأحد)، ونال 10 أيام إضافية، تنتهي يوم الأربعاء في 21 الجاري، علماً بأن العادة جرت بأن تكون الفترة الإضافية 14 يوماً، وإلا يتم إجراء استشاراتٍ لتسمية رئيسٍ جديد لتشكيل الحكومة. أسباب فشل نتنياهو بالتأليف إلى الآن، يعود لخُضوعه إلى ابتزازٍ قاسٍ من حُلفائه في اليمين الأكثر تطرُفاً، من «الفاشيين» و«الحريديم»، والتي لم يقتصر فقط على رئيس حزب «القوة اليهودية» إيتمار بن غفير، بل حليفه رئيس حزب «الصهيونية الدينية» بتسلئيل سموتريتش، اللذين فازا بـ14 مقعداً، وأيضاً رئيس حزب «شاس» أرييه درعي، الذي فاز بـ11 مقعداً، فضلاً عن «المتمردين» ضده في «الليكود».
يُدرك نتنياهو أن فُرصته هي البقاء برئاسة الحكومة، وإلا فإن ذلك يعني نهاية حياته السياسية، وإن لم يكُن الذهاب إلى السجن بتُهم الفساد والخيانة والاحتيال بالقضايا التي يُحاكم فيها.
الثابت الوحيد الذي لا يلتقي عليه أقطاب اليمين المُتطرف فقط، بل يتسابقون إلى مُراكمة المُكتسبات، هو بارتكاب الاعتداءات والمجاز والعُدوان المُتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، الذي يزفُّ يومياً الشُهداء على مدار الساعة، في مُقاومةٍ شعبية يُقدّم خلالها القرابين، دفاعاً عن الأرض والحق الفلسطيني، حيث يتجلى ذلك في مُختلف مناطق مدن وبلدات وقُرى ومُخيمات القدس والضفة الغربية. اضطُرَ نتنياهو الخُضوع إلى ابتزاز حُلفائه، حيث اتفق مع بن غفير على تولي مهام وزير الأمن الداخلي، على الرغم من أنه أُدين مراراً بالتحريض على القتل والانتساب إلى تنظيم إرهابي، مع إضافة صلاحيات له بشأن الشرطة، وأيضاً حرس الحدود، الذي كان يتبع وزارة الدفاع. ومُنح سموتريتش، المعروف بمواقفه الإرهابية والتحريض على قتل الفلسطينيين وترحيلهم، وزارة المالية، وأيضاً الإدارة المدنية التي كانت تتبع وزير جيش الاحتلال، المسؤولة عن إعطاء التصاريح للبناء في الضفة الغربية، ما يعني مزيداً من عمليات هدم منازل الفلسطينيين.
كذلك، بناء شبكات مياه للبؤر الاستيطانية، غير المُرخصة في الضفة الغربية. لا يقتصر ابتزاز الذي يتعرض له نتنياهو على حلفائه في الكتل، بل داخل حزب «الليكود»، حيث جوبهت مُحاولاته بتعيين السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المُتحدة الأميركية رون ديرمر وزيراً للخارجية، باعتراض من مجموعة «المُتمردين» في «الليكود» ضده، فحاول استرضائهم بأن يُعيّن في العامين الأولين من الحكومة عضوٌ من «الليكود»، وزيراً للخارجية، يُرجح أن يكون يسرائيل كاتس، على أن يُعين ديرمر وزيراً للخارجية في النصف الثاني.
وأن يتم ترشيح أحد قادة «المُتمردين» دودي أمسالم لرئاسة «الكنيست».
في غُضون ذلك، فإن أجهزة المُخابرات الإسرائيلية، حذّرت من خُطورة ما يجري في الضفة الغربية، والخشية من أن يُؤدي ارتفاع وتيرة الانتهاكات والاعتداءات، إلى فُقدان السيطرة على الضفة، نظراً إلى دُخول عُنصر الشباب في المُواجهات. لا شك، أن الحكومة اليمينية المُتطرفة، التي يُتوقع أن تُبصر النور خلال الأيام المُقبلة، لديها مصالحٌ مُشتركة، تتركزُ بشكلٍ أساسي ضد أصحاب الأرض الحقيقيين، الذين يستعدون للاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة، وهم يُنشدون تحقيق السلام، الذي انطلق من مهد السيد المسيح (ع)، برسالة إلى العالم أجمع. لقد بات واضحاً أن عدالة القضية الفلسطينية، أصبحت أكثر حضوراً على المُستوى العالمي، وليس أدلّ على ذلك «كأس العالم 2022» في قطر، الذي يستحق بجدارة لقب «مونديال فلسطين»، فهل يستغل الاحتلال انشغال العالم بهذا الحدث ويُنفذ عدواناً ضد لبنان أو قطاع غزة، في ظل مُحاولة وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال بيني غانتس، الذي سيغادر منصبه بعد أيام قليلة، بتحسين صورته، بدأت فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس (الأحد)، مُناورة عسكرية في غلاف قطاع غزة، بهدف رفع الكفاءة والجهوزية لدى قوات الاحتلال. هذا في وقت، ارتفعت فيها وتيرة التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان، باستهداف «مطار رفيق الحريري الدولي» في بيروت، تحت ذريعة نقل أسلحة إيرانية إلى «حزب الله»، عبر رحلات مدنية، وهو ما نفاه لبنان. https://www.maannews.net/articles/2083078.html https://aliwaa.com.lb/نتنياهو-يحتاج-مهلة-إضافية-للتشكيل-أمام-ابتزاز-الفاشية-والحريديم المصدر :اللواء |