الاثنين 12 كانون الأول 2022 09:53 ص |
"خاص جنوبيات" الدسوقي: المهمة كبيرة جدا على الادباء والشعراء والفنانين في أزمنة الانهيار |
* جنوبيات في الأزمات الكبرى، ثمة مهمة كبرى ملقاة على عاتق النخب، التي تعتبر بصيص نور وامل وسط ضبابية المشهد الوطني اللبناني برمته، فهل تلعب هذه النخب وخاصة الأدبية والشعرية دورها ام أن ثمة غياب او لا مسوؤلية؟ وماذا عن تماهي الشهر مع الإنسان الذي يعتبر انبل القضايا؟ في حديث خاص لـ"جنوبيات " رأى القائمقام السابق، الشاعر والمربي صالح الدسوقي أن وظيفة الأدب لم تتغير، فهي وظيفة قيادية فكرية، لأن صوت الشاعر هو الصوت الاعلى والمسموع والذي يحرك الجماهير، ولكن مع الأسف نحن كشعراء ومثقفون وادباء، ارتكبنا الكثير من التقدير بحق الأدب والشعر. يعتبر الدسوقي أن تحرك الشاعر والأديب هو أمر مركزي لأحداث النهضة والنقلة النوعية، فمكان الشاعر هو في الخندق الأول لقيادة الجماهير، واليوم نحن نرى أن بعضاً من شعرائنا لا يلعبون هذا الدور المنوط بهم، والثورة الحقيقية التي تنطلق منها كل الثورات هي الثورة الفكرية، التي لا يقودها سوى الصف النخبوي من المفكرين والشعراء والأدباء والفنانين بشتى مشارب فنهم، واليوم يمكن للشعر أن يحمل ألم المواطن اللبناني والعربي، من خلال الكتابة ونشر الوعي في خدمة قضايا الامة، وأن يقف الأديب والشاعر منتصباً للهداية والتوجيه وتحريك المشاعر النائمة، لأن ما من قيمة لأي فن او أدب او سواه، الا إذا كان هذا الاخير حامل مشعل الناس وآمالهم، لأن أنبل وأعظم قضية في هذا الكون هو الإنسان ولا شيء سواه. الشعر يجب أن يحمل الروعة والفكر والخيال، وإذا لم يحمل هذه العناصر يفقد ماهيته ودوره وقيمته الحقة والمركزية، فالكتابة في كل الموضوعات أمر مهم، ولكن أهم هذه الموضوعات هو الوطن، وخاصة اننا في لبنان أمام أزمة كيانية وجودية تعصف بحياة المواطن اللبناني على شتى الصعد، وفق الدسوقي الذي يعتبر أن على الشاعر ان يسكب قلبه وروحه ووجدانه في القصيدة. المصدر :جنوبيات |