![]() |
الأحد 13 تشرين الثاني 2016 10:06 ص |
الطراس بعد التوقيف والتخلية في ملفه المفتوح امام القضاء...كيف بحثت وكيلته عن عناصر تيقنها ببراءته؟ |
المحامية زينة المصري من المحامين التي تعلق في ذهن الصحافي المتابع لمهنيتها وخلقيتها والحفاظ على ادبيات هذه المهنة في التعاطي مع زملائها بعيدا من لغة المنافسة السلبية. هي الخارجة من مرحلة مصيرية في ملف اخذ حيزه في اوساط الرأي العام والاعلام وما تداوله بعضه عن قضية موكلها المفتي السابق لراشيا الشيخ بسام الطراس، انه من منطلق حرصها على هذه القضية وهي على قاب قوسين من اتخاذ قرار قضائي في صدده سيبين منحى هذا الملف . عاتبة على بعض الاعلام في التعاطي مع ملف موكلها، هي تعتز بمعرفتها بابن كفردبيس البقاعية ، وتحرص على تسميته بـ"الدكتور الطراس" في علم النفس التربوي . وتعود معرفتها به الى 14 عاما خلت. ومنذ اللحظة الاولى لاحالته بدعوى قضائية في ملف ارهابي تقول ، اعتبرت كمواطنة وليس كمحامية، ان "هذا الانسان لا يمكن ان يقترف هكذا فعلة. وعندما توكلت عنه كان رأسي ملبكا مما سمعته في وسائل اعلامية عندما نقلت عن التحقيق اعترافه بالجرم المسند اليه.واول ما فتشت عنه في الملف عن مكان اعترافه، لأن امكانية حصول هذا الاعتراف لا تستقيم مع الحيثية التي يتمتع بها هذا الرجل.ففهمت انه لم يعترف بهذا الجرم.وقبل حضوري استجوابه امام القضاء قابلت عائلته وتلامذته ،وهم اطباء ومهندسون وقضاة وسواهم فضلا عن اصحاب مكانة يلجأون الى استشاراته في مجال اختصاص الدكتور الطراس، لمست القيم الجميلة التي ربى عليها اولاده وتلامذته. ثم فتشت في اغراضه علها تساعدني في ملفي فوجدت مستندات كثيرة من شأنها مساعدتي كثيرا في قضيته".
الطراس مدعى عليه بجرم الانتماء الى"داعش" والاتصال بأحد المسؤولين في هذا التنظيم. تأخذ المصري مجددا على عدم استقامة ازدواجية الادعاء في ملف موكلها وعلى عدم جديته .ففي رأيها ان الادعاء على منتم الى "داعش" يكون طبيعيا في حال اقدم المدعى عليه على التفجير والقتل والتواطىء وجلس مع دواعش الامر المنتفي اصلا". وتعتبر ان ماهية المستندات التي وجدتها بنتيجة تفتيشها في اغراضه تكمل صورة موكلها "التي اعرفها ". وتضيف دامعة"وجدت شخصا ينهض بمؤسسات انسانية .وبتواضعه لم يكن يطمح من وراء عمل الخير اي نفع شخصي او منصب سياسي.يساعد الفقير لانه فقير فحسب بعيدا من اي مصلحة شخصية. وعندما زرت المؤسسات الانسانية التي انشأها في منطقته كان في استقبالنا الايتام والمكفوفين والحشود التي استقبلته بعد تخليته على دفتي الطريق من شتوره الى قريته كفردنيس .ومن يلم بجغرافية تلك المنطقة يدرك المسافة الطويلة الفاصلة بينها.في قريته استقبله اهلها بالخيل ونحر الخراف والزغاريد ورش الرز.ادركت حينها الحالة التي شكلها الدكتور الطراس منذ اعوام عدة ولتاريخه. وايقنت اكثر حجم المسؤولية التي كانت ولا تزال ملقاة على عاتقي في اظهار براءة هذا الرجل من الجرم المسند اليه". المصدر :النهار |