قال الله تعالى : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».
(سورة الحجرات) الآية (11)
وقال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم «لا فضلَ لعربيّ على عجميّ ، ولا لعجميّ على عربيّ، ولا لأبيضَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أبيضَ إلَّا بالتَّقوَى، النَّاسُ من آدمُ، وآدمُ من تراب» رواه الالباني.
ويقول السيد المسيح عليه السلام: «أنتم جميعاً أخوة».
التنمر سلوك عدائي عنيف، مدمر وهدام، يتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاقية، ويسبب الأذى النفسي العميق للمتنمر عليه؛ هو نوع من انواع السخرية والتهكم والاساءة وأحياناً هو تضخيم عيب خلقي ووصفه بطريقة كاريكاتورية ساخرة ومناداة البعض بألقاب غير محببة كوصفه بحيوان (كالدب) اذا كان الشخص ممتلئا، او (بالصرصور) اذا كان اسمر... الخ، او بإطلاق القاب تحط من شأن الشخص والتلفظ بألفاظ خادشة وجارحة، أو الاعتداء الجسدي المذل، كأن يقوم شخص قوي البنية بالتحرش الجسدي بشخص ضعيف ويضربه بطريق مهينة.
والتنمر انواع:
- التنمر اللفظي.
- التنمر الفردي (شخص واحد).
- التنمر الجماعي (مجموعة من الأشخاص).
التنمر الجسدي (الضرب).
واخيراً التنمر الالكتروني. (وضع صورة على وسائل التواصل الإلكتروني لامرأة ممتلئة او شخص أنفه كبير... الخ) والتنمر عليه.
ويعود هذا السلوك للتربية العائلية لان الطفل يتأثر بأهله ويحاول تقليدهم.
او كاحساس المتنمر بالنقص وضعف الثقة بالنفس، ما يدفعه للتهكم على الآخرين وتتبع عوراتهم الخلقية لإثبات نفسه امام الناس وتغطية ضعفه. وعادة المتنمرون هم من أصحاب الأمراض النفسية ومن عديمي الأخلاق.
كيف نلاحظ ان طفلاً او مراهقاً يتعرض للتنمر؟
- عدم رغبته بالذهاب إلى المدرسة.
- عدم رغبته بالخروج من البيت.
- تراجع أداؤه في المدرسة.
- اصابته بالصداع وألم في المعدة وغثيان.
- اضطرابات في النوم وتكرار رؤية الكوابيس.
- اصابته بفقدان الشهية (Anorexie).
- قلق وتوتر.
- فقدان الثقة بالنفس.
- مشاكل سلوكية كالبقاء منفرداً، وعاطفية (عدم رغبته بمقابلة الناس).
- الاكتئاب.
على الأهل مراقبة أولادهم الصغار وخصوصاً المراهقين، والانتباه عما اذا كانوا قد تعرضوا للضرب في المدرسة أو الطريق او باص المدرسة والتقرب منهم لدى ملاحظة هذه العوارض المذكورة أعلاه ومعالجة الموضوع مع مختصين، لان كثيرا من الذين تعرضوا للتنمر اقدموا على الانتحار للتخلص من العذاب والضغط النفسي.
إن هذا الموضوع شائك ومعقد ويلزمه شرح مفصل، ولكنني أحببت أن أضيء عليه والتحذير منه لانه مشكلة كبيرة من مشاكل عصرنا الحالي.