إلى متى الاستهتار بصحّة المواطن وأمنه "الدوائيّ"؟
إلى متى سيبقى الجشع مخيّمًا ومهيمنًا على ما عداه؟
إلى متى الصمت المريب عمّا يفعله تجّار الأدوية الذين عاثوا في البلاد ظلمًا وقهرًا وإذلالًا للمواطن المسكين؟
إلى متى تبقى المراقبة غائبة والتضليل متعمَّدًا من قبل أجهزة الرقابة في وزارة الصحّة؟
تصوّروا أيّها الشعب النائم أنّ الدولار ارتفع من ألف إلى ألفي ليرة لبنانيّة، وإذ بسحر ساحر يتضاعف سعر الدواء بدون حسيب أو رقيب.
وهنا السؤال في موضع الاستفسار.
من المسوؤل عن هذا التصرّف العبثيّ؟!
أصحاب الصيدليّات؟
أم نقابة الصيادلة؟
أم تجّار الأدوية؟
أم وزارة الصحّة؟
أم الموت الآتي على جناحي غراب ينعق بصوت صارخ يعدنا بنار أسعار سقر التي لا تبقي ولا تذر، لوّاحة للبشر؟!
إلى متى يا مَن اتّخذتم من الاحتكار منطلقًا لجلب المال الحرام (الآتي من أنين الأطفال وأوجاع الكبار، ولو أدّى ذلك إلى الدمار الشامل على كلّ الصعد، ولا مَن يحاسب)؟
هل ستظلّون تعبثون في إبادة شاملة لإنسانيّة الإنسان؟!
وعليه، أيّتها الدولة الغائبة عن السمع..
أيّها القضاء المكلوم بالجروح والوجع..
أيّها الأمن الصحّيّ المصحوب بالدمع..
أما آن لليل الظلم أن ينجلي؟!
أما آن لقيد القهر أن ينكسر؟!
أما آن لفجر العدل أن ينبلج؟!
وبانتظار إجابات المسؤولين، نرجو ألّا يضيع الشعب اللبنانيّ المسكين في غياهب سجون الفكر العقيم، والغباء السقيم، وألّا يبقى جوّ التعتيم سائدًا، عندها سنرى وطنًا يُباد شعبه أمام أعين الناظرين الداخليّين والخارجيّين ولا من يكترث...
وسنصبح جميعنا في مأتم ونحيب، ولا من يسمع أو يجيب.
ولات ساعة مندم...