السبت 24 كانون الأول 2022 12:22 م

بيان مشترك للـ "إتحاد" و"المرابطون".. وهذا ما جاء فيه


* جنوبيات

زارَ وفدٌ قياديٌّ من حزب الاتحاد، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين- المرابطون- "العميد مصطفى حمدان"، وبحث المجتمعون الأزمةَ السياسيةَ والاقتصاديةَ الخانقةَ التي تشهدها البلاد نتيجةَ عجز النظام السياسيِّ عن معالجة أزمات الوطن، وخلصوا إلى إصدارِ موقفٍ سياسيٍّ مشترك تَضمَّنَ ما يلي:

أولاً: اعتبرت قيادتا حزب الاتحاد والمرابطون أنَّ ما تشهده البلادُ من أزمات متتالية هي بفعل النظام السياسيِّ القائم على المحاصصة الطائفية، ولم تعد تنفع معه المعالجاتُ السطحيةُ في ترميم النظام، وإنَّ الخروج من أزمات الوطن لا تتحقق إلاّ بالانتقال الجديِّ والفعليِّ لتطبيق البنود الإصلاحية من اتفاق الطائف التي تشكل المخرج الأساس لهذا الواقع الأليم الذي يعيشه الشعب اللبناني.

ثانيًا: إنَّ دعوات الأمن الذاتي التي برزت في الآونة الأخيرة هي دعواتُ انعزالٍ وانقسامٍ ما زالت تحلمُ بها بعضُ القوى السياسية تنفيذًا لأجنداتٍ خارجية ، وإنَّ تلك الدعواتِ سمّمتِ الأجواءَ الوطنيةَ واستحضرت أجواءَ الفتن والدعوى إلى الاحتراب.

ثالثًا: يدعو حزبُ الاتحاد وحزبُ المرابطين إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يكون صناعةً وطنيةً خالصة، منعًا للفراغ ومؤثراته السلبية، والتمترس وراء عناوين طائفية تؤثر على الوحدة الوطنية التى نحرصُ أن تكون شبكةَ الخلاصِ في مسيرة إعادة بناء الوطن.

رابعًا: إنّ افقارَ الشعب اللبنانيِّ وافقاده مقوماتِ الحياة هي نتاجُ النظام الاقتصاديِّ الريعيِّ الذي يقوم على الحرية الاقتصادية المتفلتة، والذي يحمي الاحتكاراتِ والفسادَ ويمنعُ المحاسبة، وإنّ العدالةَ الاجتماعيةَ التي تقوم على الكفاية في الانتاج والعدالة في التوزيع هو الضامنُ الحقيقيُّ لتحقيق حياةٍ حرة كريمة للمواطن والمجتمع اللبناني.

خامسًا: يدعو حزب الاتحاد والمرابطون إلى قيام عمل وطني يمتلك رؤية سياسية لإنقاذ الوطن، ويؤكد على وحدة لبنان وعروبته، وقيام دولة المواطنة المتفاعل مع قضايا أمته العربية.

سادسًا: إنّ ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من هجمات صهيونية على القرى الآمنة والمراكز الدينية والمقدسات في ظل صمت عربي ودولي مريب، يشكّل وصمةَ عار على جبين الانسانية وعلى هذا النظام الدولي الذي تقوده أحادية قطبية تكيل بمكيالين وتمنع الشعوبَ من استعادة حقوقها وفرض سيادتها على أرضها الوطنية، وندعو أحرارَ العالم إلى الوقوف بوجه هذه الغطرسة العدوانية الصهيونية وإنصاف الشعب الفلسطيني ومساعدته في تصعيد نضاله لإقامة دولته الوطنية والفلسطينية المستقلة على كامل ترابه الوطني.

وختم البيان  بتهنئةِ الشعب اللبنانيِّ والعرب بعيدي الميلاد ورأس السنة، آملين أن تعطي هذه الاعيادُ بشرى سرور وأمل في قيام لبنان من محنته.

المصدر :جنوبيات