الأربعاء 11 كانون الثاني 2023 22:52 م |
مقدمات نشرات الاخبار مساء الأربعاء 11-01-2023 |
* جنوبيات مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان خسر لبنان والعالم العربي اليوم الرئيس حسين الحسيني عراب الطائف والقامة الوطنية والمدافع عن العيش المشترك وهوالذي امن بالدستور وبدولة القانون ومؤسساتها. الرئيس الحسيني الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر ناهز الستة وثمانين عاما امضى منه اربعة عقود في المجلس النيابي والذي رأسه من العام 1984 ولغاية العام 1992 بعد نهاية الحرب الأهلية اللبنانية.
ويشيع الرئيس الحسيني غدا في بلدته شمسطار التي لفها الحزن فيما اصدر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مذكرة قضت باعلان الحداد الرسمي مدة ثلاثة ايام بدءا من اليوم.
وبالعودة الى ازمات الداخل فقد ارجئ الرئيس نبيه بري الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية والتي كانت مقررة غدا الخميس وعليه و حتى الموعد المقبل من المرجح ان يستمر المسار المأزوم للاستحقاق الرئاسي حيث ان لا بوادر تشير الى التوافق على مرشح واحد من قبل القوى السياسية. اما حكوميا فبرز توجيه الامانة العامة لمجلس الوزراء بعد ظهر اليوم كتابا الى الوزراء لاطلاعهم على مشروع جدول أعمال الجلسة المقبلة للحكومة، قبل تحديد موعد الجلسة، وذلك"بناء لطلب رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وتطبيقا للمادتين 62 و 64 من الدستور".ويتضمن جدول الاعمال ثمانية بنود منها بندان للكهرباء. وفي المواقف من الجلسة المرتقبة اعلن المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل عن المشاركة في جلسة مجلس الوزراء اذا دعا ميقاتي اليها. قضائيا يعقد مجلس القضاء الاعلى جلسة له غدا وعلى جدول الاعمال بند وحيد هو البحث في مقتضيات سير التحقيق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت. مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
لبنان يخسر رئيس مجلس النواب السابق الرئيس حسين الحسيني والرئيس نبيه بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس التي كانت مقررة يوم غد الخميس إلى التاسع عشر من الشهر الجاري. مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
ماذا يفعل نجيب ميقاتي؟ لماذا يريد ان يفجر الوضع بل البلد؟ ولمصلحة من يتولى دورا بالغ السوء وطنيا وسياسيا؟ انها اسئلة واضحة وقاسية يفرضها اصرار رئيس حكومة تصريف الاعمال على عقد جلسة لمجلس الوزراء مهما كان الثمن ، وبطريقة التحدي . ميقاتي قال انه لن يسأل من يمكن ان يحضر الجلسة او يتغيب عن حضورها بل سيعقدها . انها لهجة لا تنم عن روح مسؤولية ولا عن تصرف رجل دولة . فليس بالتحدي تدار البلاد . كما قال من جهة ثانية انه تشاور مع البعض في هذا الخصوص . فمن هؤلاء البعض؟ وهل التشاور مع نبيه بري يغني عن التشاور مع بقية القوى؟ فميقاتي يدرك تماما ان للموضوع بعدا ميثاقيا واضحا . فلماذا يصر على تحدي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والبطريركية المارونية وقوى مسيحية مستقلة كثيرة ؟ الا يعلم ان البلد على كف عفريت وانه بحاجة الى اصحاب العقول الباردة والنيات الصافية لا الى اصحاب الرؤوس الحامية والمخططات الهدامة الجهنمية؟ مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
في زمن الخسائر والازمات، والحاجة الى كلمة سواء، خسر لبنان إحدى قاماته الوطنية النادرة انسانيا ونضاليا وتشريعيا – كما نعاه الرئيس نبيه بري. انه رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، الذي ترجل عن عقود من النضال والمقاومة، منذ حركة المحرومين وانطلاقتها زمن الامام السيد موسى الصدر، الى رئاسة مجلس النواب وما انتجه من اتفاق الطائف في الزمن الصعب. مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في عراب الطائف رحل. أما الطائف، بما هو وثيقة للوفاق الوطني، تؤكد إرادة اللبنانيين في العيش معا، فبقاء لبنان من بقائه، بغض النظر عن تفاصيل التباينات حول النصوص التي تبقى قابلة للتفسير والتعديل وفق أحكام الدستور، ودائما بروح الوفاق. عراب الطائف رحل. أما محاضر الطائف، فمصيرها مجهول، ووجودها في متناول مجلس النواب ضرورة، لا من اليوم، بل منذ أربعة وثلاثين عاما، كي تتم العودة اليها كلما وقع خلاف، للوقوف على ارادة المشترع وقصده من كلمة او عبارة او نص. عراب الطائف رحل.
أما تطبيق الطائف، فمعلق منذ اقراره: ذلك أن شره القليل طبق بشكل جيد، فترجم استغناء عن السيادة وضربا للتوازن. أما خيره الكثير، فطبق بشكل سيء، لندفع الثمن اليوم كلبنانيين، دولة منهارة، وشعبا يبحث عن ابواب الهجرة. اما المؤسسات التي ارسى قواعدها الدستور المعدل، او جددها، فمعطلة: رئاسة الدولة شاغرة، وصلاحياتها المنقوصة، ثمة من لا يزال يحاول الاستيلاء عليها، فيما رئيس حكومة تصريف الاعمال مصر على الاستفزاز، وعلى التعامل بخفة مع ما يمس جوهر الميثاق الوطني والعيش المشترك ووحدة لبنان… كل ذلك، على وقع تشريع متعثر للقوانين الضرورية والاصلاحية، وفي موازاة قضاء شبه مشلول، ما يفتح الباب لدور قضائي خارجي، وتحديدا اوروبي، في عدد من الملفات، منها المالي، ومنها ما يرتبط بجريمة انفجار مرفأ بيروت. عراب الطائف رحل. أما رعاته الإقليميون والدوليون، فمطالبون باستعادة الدور، للوقوف الى جانب لبنان، وإنقاذ شعبه من المحنة غير المسبوقة في تاريخه، التي لا يعرف أحد إلى أين ستقود. لكن، بعيدا عن كل ما سبق، تحضر ازمة النزوح السوري غدا في مؤتمر ينظمه التيار الوطني الحر، ليطرح من خلاله الموضوع من مختلف جوانبه. وقد علمت ال او.تي.في. في هذا الاطار، ان المؤتمر سيشكل مفاجأة من حيث الشكل والمضمون، سواء لناحية التوصيات التي ستصدر، او لجهة المشاركة الاقليمية والدولية، فضلا عن المحلية، في أعماله. مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي
حتى الرمق الاخير , قاتل الرئيس حسين الحسيني دفاعا عن الدستور والطائف والقضاء واستقلاليته . مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد يتقبل الدستور واجب العزاء بفقدانه روح ميثاقه دولة الرئيس حسين الحسيني فعن عمر يناهز وثيقة العيش الواحد وشرعة الحقوق وزمنا سلم الحرب إلى السلام، رحل سيد الشرائع وباني الشرعية هو الدولة في هيئة رجل, صاغ هوية لبنان وأسس لعمارة مدنية.. وعلى زمن المليشيات والقتال كان محاربا شرعا من دون إطلاق رصاصة واحدة السيد حسين.. المفاوض المحارب التشريعي الرئيس.. الرجل الذي ارتدى عام ثمانية وثمانين ثوب الصائغ ومشى على النار لتثبيت وقف إطلاقها, فكان دائرة تفاوض وغرفة عمليات وراعي بنود وثيقة الوفاق التي صيغت في لبنان وأبرمت في الطائف سباق الخيل والليل تعرفه.. عندما كانت بيروت بشطرين ولغتين سياسيتين.. فسار بها الى اتفاق أخمد جمرها من دون أن تتلوث يداه بآثام الحرب ودمائها، ومن دون أن تثبت له أية انحاءات سياسية. على توقيت المحاور كان محورا للقانون والاعتدال والمساواة بين الطوائف، وهو أدرج عقيدته في المواد الدستورية رافضا تجاوز النص قيد أنملة، معلنا استقالته من مجلس النواب عام الفين وثمانية.. ورمى كتاب الاستقالة في وجه جلسة الثقة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة اتخذ قراره ذاك عندما أصبحت الأثقال كبيرة في تجاوز الدستور وكسر عتباته.. والقفز عليه من منصة الدوحة ثم تجريمه بقانون انتخاب شيطاني هجين لا يشبه كل ما اتفق عليه في الطائف...
مات الرئيس حسين الحسيني.. وهو يراقب بحرقة موت الطائف بندا بندا.. وتلوين مواده بالمسحوق السياسي القاتل للدساتير... وما أفقر بقية لن تأتي هو المعارض الذي اتفقت عليه دول وكيانات.. أنزلته من رئاسة المجلس لتبدأ بتشريع مرحلة حكم قادة الحرب في زمن السلم.. حورب في القانون الانتخابي حتى فرض عليه أن يبعد نفسه ما أقواه وما أضعف خصومه.. ظل حارسا للدستور حتى رمقه الأخير.. مدافعا وشارحا النصوص والمفاهيم والمبادىء قائلا بالفم الدستوري الملآن لجميع المعطلين: لا فراغ في السلطة وهو استقى المفاهيم من روح الشريعة ومن ظل الإمام المغيب موسى الصدر الذي كان رفيق أول الدرب.. ومعا شكلا حركة المحرومين.. ليصبح هناك "أمل"... ولكن رئاسته لحركة أمل لم تدم طويلا .. ليصبح الحسيني نفسه من المحرومين السياسيين بعد ظهور نجم الرئيس نبيه بري وبدء مراحل التنكيل عزاؤنا .. انه ترك لنا فكرا وعدلا سياسيا ونهجا وصيغة وفاق وطني .. لكن هذا الارث لا يحمله سوى رجال الدولة .. فأين نحن منهم ؟ وهم الآن يتحاربون بإسم الدستور ويزورن التاريخ بذريعة الميثاق ويقتلون الحسيني مرتين عندما يدعون الحزن على رحيله. المصدر :جنوبيات |