أصدرت لجنة العاملين في "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" في لبنان، بياناً، جاء فيه:
"نظرًا للإجراءات التعسفية من قبل المكتب التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله، بحق فرع الجمعية في لبنان، والذي يؤثًر سلبيًا على أداء الخدمة الطبية لأبناء شعبنا اللاجئ المعذب في الأرض، غير مبالين بالأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان مما يؤثر وبالتأكيد على أهلنا اللاجئين، وعلى الرغم من التفاهم الذي أبرم سابقًا مع تلك الطغمة المتحكمة بمقدرات شعبنا من برامج ومشاريع مساعدات من بعض المانحين، إلا أن سياسة الطغمة لم تتبدل بل ازدادت القرارات والإجراءات العقابية ضد فرع الجمعية في لبنان.
لذلك نعلن أننا صبرنا كثيرًا ونفذ صبرنا ومن حقنا أن نتساءل عن مقررات لجنة التحقيق التي حضرت إلى لبنان واستمعت إلى كل المعنيين واتخذت قرارات من أجل الحفاظ على حقوق شعبنا الصحية، وقد صادق سيادة الرئيس محمود عباس على تلك القرارات والتي جاءت بعد انكشاف حقيقة اختفاء ملايين الدولارات من المنح والمساعدات المقدمة من جهات مانحة لبرنامج الصحة لأهلنا اللاجئين، ولماذا لم تنفذ لغاية الآن
وإزاء ما يحدث قررنا نحن لجنة العاملين في جمعية الهلال الأحمر -فرع لبنان اتخاذ القرارات التالية:
١. إغلاق المركز الرئيس لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيروت (مركز عكا) ابتداءً من إصدار هذا البيان وحتى إشعار آخر.
٢. نطالب بعودة مدير الفرع سامر شحادة الذي قام رئيس الجمعية بتهريبه إلى تركيا، محملاً بحصته مما استولى عليه من أموال، للخضوع إلى لجنة التحقيق والمحاكمة وإعادة المسروقات.
٣. المطالبة بالتسريع بتنفيذ مقررات لجنة التحقيق، لجهة إرسال لجنة تدقيق مالي من هيئة مكافحة الفساد ووزارة المالية والصندوق القومي الفلسطيني التي أقرها سيادة الرئيس حفظه الله.
ونناشده وهو الحريص على رعاية أبنائه التوجيه العاجل بتنفيذ التعليمات وتكليف لجنة متابعة لهذا الأمر، وعدم السماح لقوى التدمير الممنهج بخاصة لفرع لبنان حيث أعلنت الإدارة المركزية مرات عديدة أنها لا تريد في لبنان سوى مراكز صحة مجتمعية وإغلاق المراكز الصحية ومعلوم ما هي الصحة الاجتماعية.
هذه الخطوات هي أولية ستتبعها خطوات لاحقة وفق التعاميم التي ستصدر تباعًا.
يد تبني وهناك يد تهدم".
