كان والدي رحمه الله يزوّدني دائمًا بأحسن القصص وأعذب الكلام، ويذكّرني دائمًا بالله، ويطلب منّي أن أُحسن الظنّ بالله قائلًا: "حسن الظنّ بالله المالك نجاة من المهالك".
قيل لأعرابيّ : إنّك ميّت.
فقال: ثمّ إلى أين.
قيل له: إلى اللّٰه تعالى.
فقال: ما وجدنا الخير إلّا من اللّٰه تعالى، أفنخشى لقاءه؟!
ما أجمل حسن الظّنّ باللّٰه.
سُئل أحد السّلف: هل تعرف رجلًا مستجاب الدّعوة؟
قال: لا ، ولكنّي أعرف من يستجيب الدّعوة.
ما أجمل حسن الظّنّ باللّٰه.
سأل رجل ابن عبّاس: من يحاسب النّاس يوم القيامة؟
قال: اللّٰه.
فقال الرّجل: نجونا وربّ الكعبة.
ما أجمل حسن الظّنّ باللّٰه.
احتضر شابّ فبكت أمّه، فقال: يا أمّي، لو أنّ حسابي يكون بين يديك فما تفعلين بي؟
قالت: أرحمك.
فقال: الله أرحم بي منك.
ما أجمل حسن الظّنّ باللّٰه.
يقول الله سبحانه وتعالى في وصف يوم الحشر: {وخشعت الأصوات للرّحمٰن}، ولم يقل: { للجبّار } رغم أنّه موطن العظمة والجبروت في يوم الحشر. بل قال: {للرّحمٰن}، جاء بالرّحمة في مقام تنخلع فيه القلوب.
أسأل الله أن يشملني ويشملكم، ووالدينا ووالديكم ومن نحبّ برحمته، ويظلّنا ويظلّكم بظلّه، يوم لا ظلّ إلّا ظلّه.
اللّهمّ آمين .
فقط أحسنوا الظنّ باللّٰه تعالى.