المنامة - هيثم زعيتر:
علمت "اللـواء" بأنّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز سيقوم بزيارة رسمية إلى مملكة البحرين يوم 8 كانون الأوّل المقبل، تلبية لدعوة عاهل البحرين الملك حمّد بن عيسى آل خليفة، لتكون الزيارة الرسمية الأولى للعاهل السعودي، التي يقوم بها إلى دول الخليج العربي، منذ تسلّمه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية بتاريخ 23 كانون الثاني 2015.
وأشارت مصادر مطلعة لـ"اللـواء" إلى أنّ الملك سلمان بن عبد العزيز سيشارك في اجتماعات مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي ستُعقد في عاصمة البحرين، المنامة، يومَيْ 6 و7 كانون الأوّل المقبل، حيث سيسلّم رئاستها إلى الملك حمّد بن عيسى.
وقد أُنجزت كافة التحضيرات لعقد اجتماعات المجلس، التي يسبقها عقد اجتماع وزراء خارجية دول المجلس.
وأكدّت مصادر مطّلعة أنّ هناك ملفات عديدة سيُصار إلى بحثها خلال الاجتماعات، خاصة في ظل التطوّرات الهامة التي شهدها العالم عقب فوز المرشّح "الجمهوري" دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، والتغيّرات المحتملة في بعض السياسات الأميركية، بالأخص ما يتعلّق بالملف النووي الإيراني، استناداً إلى ما كان قد أعلنه ترامب خلال حملته الانتخابية، بأنّه سينسحب من الاتفاق، الذي وُقّع في العام 2015.
هذا فضلاً عن احتمالات الضغوطات التي يمكن أنْ يقوم بها الرئيس "الجمهوري" ضد إيران.
وهذه النقطة تلتقي مع الموقف العام، وتحديداً الخليجي الذي يرى أنّ هذا الاتفاق كان جائزة ترضية من قِبَل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إلى إيران على حساب منطقة الخليج، وبالتالي فإنّه خلافاً لما يسعى البعض إلى ترويجه لاحتمال سوء العلاقة الأميركية - الخليجية، فإنّ مجالات التعاون متعدّدة ومتشعّبة، وعلى أكثر من خط، ولن تكون هذه العلاقات أسوأ مما كانت في عهد سلفه أوباما، الذي وقّع خلاله الاتفاق النووي الإيراني، وصدر قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" - "جاستا" المُثير للجدل.
هذا فضلاً عمّا يجري من أحداث في عدد من بلدان العالم العربي، وقرار مواجهة الإرهاب، وتوطيد العلاقات الخليجية على أكثر من صعيد، خاصة بعد التجربة الناجحة لمناورات أمن الخليج الأولى، التي جرت في المنامة على مدى 3 أسابيع بمشاركة وحدات مميّزة من الدول العربية، تلقّى المشاركون فيها تدريبات على مواجهة التحديات الأمنية التي تُحيط بالمنطقة، وفي طليعتها التهديدات الإرهابية.
وقد أُقيمت هذه المناورات برعاية عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى وبحضور ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن نايف، ورئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، ومسؤولين سياسيين وأمنيين خليجيين.