الاثنين 23 كانون الثاني 2023 09:36 ص |
الانتخابات البلدية: بعد 128 يوماً تنتهي ولايتها.. متى تتم دعوة الناخبين؟ |
* جنوبيات
84 يوما على الشغور الرئاسي في لبنان، الذي يعيش كل أنواع الأزمات، من دون أن تلوح في الأفق أي بوادر بإنجاز هذا الاستحقاق قريبا، وبينما لم تسفر الجلسات الانتخابية الـ11 عن أي نتيجة، تستمر الحكومة الميقاتية الثالثة التي تعتبر مستقيلة منذ بدء ولاية مجلس نواب 2022 في 22 أيار الفائت في مهام تصريف الأعمال، في وقت يواصل الدولار الاعيبه وتحليقه وانخفاضه من دون أن يسجل أي تراجع في الأسعار مع تدهور حياة الناس الاقتصادية والمعيشية والصحية، فيتواصل الشغور الرئاسي ويستمر عداد فراغ الكرسي الأولى بالتصاعد، بانتظار إشارة مرور خارجية، عبر توافق دولي، وإقليمي وتحديدا عربي كان يطلق عليه «الوحي» الذي يحوّله النواب في صندوقة الاقتراع باسم الرئيس العتيد. فيما عداد أيام الشغور الرئاسي آخذ بالتصاعد فيدخل في نهاية شهره الثالث من دون أي أمل بوضع حد لهذا العداد بإنهاء الشغور في الكرسي الأولى في البلاد، التي يواجهها العديد من الاستحقاقات، منها الانتخابات البلدية والاختيارية الممدة ولايتها حتى 31 أيار المقبل، فهل سيجري هذا الاستحقاق خلال هذه المدة التي لم يبقَ منها سوى 128 يوما؟ وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي أكد في حديث سابق له أن «الوزارة باشرت باتخاذ كل الترتيبات الإدارية والتقنية واللوجستية لإجراء الانتخابات في موعدها في (أيار) المقبل، وأنه سيدعو الهيئات الناخبة في (نيسان) المقبل للمشاركة في العملية الانتخابية». مشيرا الى أن «لوائح الشطب ستكون جاهزة في الشهر المقبل أمام الناخبين للاطّلاع عليها وتصحيح ما فيها من أخطاء للتأكد من خلوّها من أسماء الذين لا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم». ولفت إلى أن «تأجيل الانتخابات البلدية بالتمديد للمجالس البلدية لسنة جديدة ليس مطروحاً، وأن الوزير وبدعم من الحكومة يصرُّ على إنجازها في موعدها، وأنه هو من يحدد موعد إتمامها بقرار يصدر عنه، بشرط أن يتأمّن التمويل المطلوب لتغطية النفقات المالية المترتبة على إجراء الانتخابات». وأشار الوزير المولوي إلى أن هناك 110 بلديات من مجموع عدد البلديات في لبنان منحلة، وأصبحت التحضيرات في وزارة الداخلية جاهزة، وفي الأول من شباط، ستعلن القوائم الانتخابية، ونحن مصرّون على إنجاز الاستحقاقات الدستورية والقانونية في وقتها، ولن أطلب كوزير للداخلية بتأجيل الانتخابات خصوصاً أن هذا الاستحقاق هو ضروري من أجل تغيير الدم في البلديات والناس في انتظاره، وسيتأكد الجميع أن إنجازه سيساعد على تهدئة الوضع الأمني أكثر فأكثر.
لا لتقسيم بيروت بلدياً فبيروت، وفقاً للوزير مولوي، تبقى رمز وحدة لبنان وصورته المضيئة إلى العالم، حيث قال: «لن نسمح باللعب بنسيجها الطائفي والسياسي، ونحن نعتمد على وعي أبناء بيروت لانتخاب مجلس بلدي مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، والمطلوب من القوى السياسية الفاعلة في العاصمة أن ترعى توافقاً انتخابياً لا يهدّد المناصفة ويوفر ذريعة مجانية لمن يروّج لتقسيمها شرقية وغربية وتقديمها على أنها نسخة عمّا لحق بها في الحرب الأهلية التي حوّلتها إلى خطوط تماسّ يُفترض أن تكون من الماضي».
بيد ان هناك تفاوتا في مقدّرات البلديات بحسب الواردات. هذه الواردات تغذّيها القيمة التأجيرية كرسوم مباشرة ورسوم غير مباشرة تقتطعها الدولة المركزية وتحوّل جزءا منها للبلدية وفق معايير تراعي وضع كل بلدية على حدى عبر الصندوق البلدي المستقل. المصدر :اللواء |