أقامت جمعية رعاية اليتيم في صيدا والرسام الصيداوي زاهر البزري معرضاً فنياً في- Beirut Le Yacht Club في بيروت بالتعاون مع لجنة صديقات الجمعية في بيروت، تحت عنوان "صيدا في الذاكرة" يوم الخميس 17 تشرين الثاني، بحضور حشد من الشخصيات والمدعوين، حيث عرض الفنان البزري لوحاته للبيع وعاد 50% من ريعها لدعم تعليم تلاميذ مركز أحمد رياض الجوهري للتوحد التابع للجمعية.
فكرة المعرض هي للإضاءة على الأطفال الذين يعانون من داء التوحد والخدمات التي يقدمها المركز، ولإبراز أعمال فنان موهوب من صيدا أبدع في رسم تاريخ مدينة صيدا القديمة وليكون الفن في خدمة القضايا الإنسانية.
وألقى رئيس جمعية رعاية اليتيم، د. سعيد المكاوي، كلمة شكر فيها السيد زاهر البزري وصديقات الجمعية في بيروت و Le Yacht Club للمساهمة في هذه المبادرة والحضور الذي شارك في المعرض، وأكد د. المكاوي في كلمته "التعاون هذا العام مع زاهر هو سلسة من النشاطات التي تنظمها جمعية رعاية اليتيم وتهدف لتسليط الضوء على الخدمات التي تقدمها لحوالي 1500 طفل، وهذا العام المعرض مع زاهر البزري بلوحات تمثل ذاكرة صيدا القديمة". وتوجه د. المكاوي بالشكر والامتنان لراعي الحفل وهم مستشفى حمود الجامعي ممثلة بالسيدة ديانا حمود، ومؤسسة Staunch Machinery ممثلة بالسيد وسام حجازي، ومؤسسة Framedia ممثلة بالسيد علي قطيش.
من جهته شكر السيد زاهر البزري جمعية رعاية اليتيم وكل من ساهم في إقامة هذا المعرض، معبراً عن سعادته: "إن عرض اللوحات من أجل الأطفال الذين يعانون من التوحد هو جزء من رسالة الفن وهو واجب علينا كفنانين لتسليط الضوء على القضايا الإجتماعية، وأنا سعيد بهذه التجربة".
وعبرت عضو لجنة صديقات الجمعية في بيروت، د. زينة برجاوي العريس في كلمة لها، عن مدى سرورها بالتعاون مع جمعية رعاية اليتيم ودعمها لمل لهذا التعاون من بعد إنساني وخدمة لفئة من الأطفال في مجتمعنا بحاجة لكل عطف وحنان.
وكان للتلميذ في مركز الحاج أحمد مصباح البزري لذوي الحاجات الإضافية، محمود جلول، كلمة قصيرة تحدث فيها عن تجربته في المركز وتدربه المهني فيه إلى أن استطاع أن يصبح موظفاً في مستشفى حمود. كما عبر تلميذ مدرسة الصم محمد الناطور عن دور المدرسة في مساعدته، كغيره من الأطفال، ليتابع تحصيله العلمي.
وجال الحضور على المعرض واختاروا اللوحات التي أعجبتهم، وأقيم مزاد صامت على اللوحة الأساسية. وشارك في المعرض عدد من تلاميذ صف الفندقية والتصوير الفوتوغرافي من المدرسة المهنية، والذين قاموا بالضيافة والتصوير.
جمعية رعاية اليتيم، تأسست عام 1952، وهي جمعية تُعنى بالأيتام والأطفال الذي يعيشون في ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة إضافة إلى ذوي الحاجات الإضافية والصم والتوحد والتعليم المهني للشباب من خلال مراكزها ومدارسها الأساسية. تقدم الجمعية الخدمات التعليمية والتربوية والعلاجية لحوالي 1500 طفل.