الأحد 29 كانون الثاني 2023 22:47 م |
المقاومة السلمية لم تفشل.. لكنها لم تجد من يقودها |
* جنوبيات امام الشعب الفلسطيني خيارات محدودة جدا . ولربما تتلخص في كلمة واحدة وهي (المقاومة). وللمقاومة اشكال عديدة وكثيرة، باعتبارها انضواء حرا. هناك مقاومة مسلحة وقد مارسها فدائيو الشعب الفلسطيني طوال مئة عام وأكثر، وهناك المقاومة الشعبية التي يمكن تلخيصها بمصطلح "انتفاضة" وقد نفذها الشعب بكافة قطاعاته أكثر من مرة وبشكل أذهل العالم. وهناك المقاومة السلمية المنظمة التي دعمها الراحل فيصل الحسيني وبدأ بتنظيمها د. مبارك عوض في القدس نهاية الثمانينيات، ولكن الاحتلال قمعه وقام بنفيه الى الولايات المتحدة الامريكية، فأدرك الجمهور حينها ان قمع الاحتلال للمقاومة السلمية ومسيرات الشموع والتظاهرات الصامتة من دون رشق حجارة، لا يقل عن قمعه للتظاهرات الشديدة التي كانت تنتشر أكثر وأكثر . وفي تاريخنا ان الحكم العسكري العنصري يعتقل ويطارد دعاة السلام وأساتذة الجامعات ورجال الدين والرهبان، مثلما يعتقل ويطارد دعاة الكفاح المسلح ، وهو لا يستثنيهم من قائمة العقوبات العنصرية لديه. ومن خلال تجارب الشعوب الأخرى وقادة النضال العالمي ، لا بد وأن نقف عند بعض مواصفات قادة المقاومة السلمية:
قادة المقاومة السلمية لا يفاوضون ولا يتنازلون ولا يبحثون عن حل وسط ولا يحملون بطاقات "في أي بي" للشخصيات المهمة ورجال الاعمال . ومسيرة غاندي في الهند تدل على ان مفاوضاته مع الاحتلال الإنجليزي كانت درسا ملهما في التاريخ . وحتى حين تم استدعاءه الى لندن للتفاوض ، أخذ معه عنزة ليشرب من حليبها لان الشعب الهندي كان يقاطع منتجات الالبان الإنجليزية. المصدر :وكالة معا الاخبارية |