الأحد 29 كانون الثاني 2023 23:24 م

مقدمات نشرات الأخبار مساء الأحد 29-01-2023


* جنوبيات

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 
يفتح الاسبوع الطالع على وقع الانهيار المالي والشرخ القضائي في ملف انفجار مرفأ بيروت والتجاذب النيابي لجهة الدعوات الى عقد جلسات متواصلة لانتخاب رئيس للبلاد مترافقا مع التحضير لانطلاق موجة تحركات نقابية وعمالية واجتماعية بدءاً من تحرك للاتحاد العمالي العام..
 
وعليه تزاحمت المواقف فالبطريرك الماروني أكّد في عظة الاحد من بكركي عدم السماح بأن تمرّ جريمة المرفأ من دون عقاب متمنيا على القاضي البيطار مواصلة عمله في وقت قال المطران الياس عوده إنّ العدالة لا تجزأ وليست انتقائية أو كيدية وهي تمقت ازدواجية المعايير.
 
واليوم أعلن رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل أنه يفكر جديا بالترشح لرئاسة الجمهورية مشيرا في كلمة له الى اننا نعيش تجليات الانهيار..
 
في اطار اخر وعلى مسار الترسيم البحري الجنوبي بات لبنان على السكة العملية للتنقيب مع التوقيع في السراي الحكومي على الملحقَيْن التعديليين لإتفاقيّتي الإستكشاف والانتاج في الرقعتين 4 و9 لمناسبة دخول شركة قطر للطاقة كشريكة مع توتال إنيرجيز وإيني.
 
وقد شدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أن عملية الاستكشاف والانشطة البترولية في المياه اللبنانية سوف يكون لها الاثر الايجابي على إيجاد فرص للشركات اللبنانية المهتمّة لافتا الى أنَّ الاستثمار القطري في قطاع الطاقة يشّكل شراكة استراتيجية بين لبنان ودولة قطر الشقيقة ويفتح الطريق مستقبلاً لاستثمارات عربية وخليجية.
 
إذاً بداية النشرة من الشراكة النفطية الفرنسية-الايطالية-القطرية والرئيس التنفيذي لـ"توتال إنيرجيز" يذكّر بأنّ الشركة الفرنسية ساهمت في الوصول إلى اتفاق ترسيم الحدود البحريّة بدعم من الإدارتين الأميركية و الفرنسية ومن دولٍ عديدة.
 
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
 
لماذا يُصرّ النائب جبران باسيل على إلقاء خُطبه وتوجيه كلماتِه إلى اللبنانيّين يوم الأحد؟ ألا يدرك أنَّ الناس تعبوا، وأنه يحقُّ لهم أن يرتاحوا من النظريّات السياسيّة في عطلة نهايةِ الأسبوع على الأقل؟ لكن ما حصل قد حصل، ورئيسُ التيارِ الوطنيِّ الحرّ أتحفنا اليومَ بكلمة مليئة كالعادة بالمغالطات وزاخرة بالمواقف المتناقضةِ التي لا "تركب على قوس قدح" كما يقول مثلُنا العامي. المغالطة الأولى والفاقعة تتجلّى في كلامه عن المنظومة وكأنه منها براء، أو كأن لا علاقة له بها لا من قريب ولا من بعيد. لقد تحدث عن فضائح الطبقةِ الحاكمة كأنه لم يأت إلى الحكم يوماً، أو كأنّه لم يتنعّم بمنافع الحكم، منذ خمسة عشر عاماً على الأقل! فهل نسي باسيل أنه والتيار الوطني موجودان في مجلس النواب منذ عام 2005، وموجودان في مجلس الوزراء منذ عام 2008، وموجودان في رئاسة الجمهورية منذ عام 2016 وحتى نهاياتِ عام 2022؟ فكيف والحالُ هذه لا يعتبر نفسَه مع تياره من المنظومة الحاكمة؟ وكيف يتجاهل مآثرَه في الحكم وأبرزُها أنه وعد اللبنانيين بالطاقة فأصبحنا نشتاق إلى ساعة كهرباء ؟! ووعد الناسَ بالمياه المتدفقة من السدود، فإذا بالمياه تصبح عملةً نادرة بفضل سدودٍ جافة حتى في عزِّ الشتاء؟!
 
ولم يكتف باسيل بانتقاد المنظومة بل اطلق سهامَه ضد كل مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية. لذا هاجم قائد الجيش العماد جوزف عون معتبرا أنه يخالف قوانين الدفاع والمحاسبة العمومية و"يتسلبط "على صلاحيات وزارة الدفاع، ويتصرف على هواه بالملايين الموجودة في صندوق للأموال الخاصة وبممتلكات الجيش.
 
ورغم الدوافع الرئاسية المعروفة والاسباب السلطوية المعلومة لباسيل، فان الاتهام خطر، غير مسبوق. إذ كيف يسمح رئيس تيار سياسي ان يطلق الاتهامات جزافاً، بهذه الطريقة الفجة ، القاسية؟ ومن نصبّه مدعيا عاما في الجمهورية، وقاضيا على الناس؟ علما ان اداءَه في الوزارات التي تسلمها تثبت انه لم يكن فوق الشبهات! ثم إن وزير الدفاع أوضح من أمام الصرح البطريركي في بكركي ألا مشكلة بينه وبين قائد الجيش ، فلماذا يريد باسيل افتعال مشكل مجاني بين الرجلين؟
 
في أي حال الحيلة الجبرانية لن تنطلي على احد، خصوصا أنها تنطلق من حلم عميق في الوصول الى رئاسة الجمهورية لا اكثر ولا اقل! وهو ما عبّر عنه عندما قال انه قد يُضطر الى اعلان ترشحه للرئاسة.
 
فلم يهدد باسيل بين فترة واخرى بانه سيترشح؟ ولم لا ينفذ تهديده؟ فيكتشف عندها ان لا احد مستعد لانتخابه، بعد ممارساته في الحكم كصهر للعهد طوال ست سنوات؟؟
 
في اي حال قد يكون الشعار الذي رفعه باسيل خلفه، وهو يلقي كلمته اليوم، خير معبر عن حالته. فهو رفع شعار "لوحدنا" ، وهو حقيقةً اضحى لوحده، ليس لانه ضد المنظومة كما يدعي، فهو احد ابرز اركانها. بل لأن المنظومة تعبت منه ومن طلباته ومن شهوته القاتلة الى السلطة.. ومهما كان الثمن!ََ
 
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"
 
غليان إقليمي من إسرائيل إلى إيران، وفي المقابل خطوطٌ مفتوحة ورسائل: عملية عسكرية، بواسطة طائرات "الدرونز" على مصنع للصواريخ في أصفهان - إيران، تشبه العمليات السرية التي استهدفت منشآت نووية في السنوات الأخيرة.
 
في المقابل تتلقى إيران، عبر قطر رسائل من دول مشاركة في مفاوضات الملف النووي المتوقفة، وفق ما أعلن وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان الأحد أثناء استقباله نظيره القطري في طهران.  
 
لم يورد المسؤول الإيراني أيَ تفاصيل عن مضمون الرسائل، لكنه رحب بالجهود التي تبذلها الدوحة لإحياء المفاوضات النووية المتوقفة منذ أشهر.
 
في المقابل، تدهور جديد في العلاقات الإيرانية - الفرنسية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أشاد اليوم بما وصفه "معركةَ" الإيرانية مهسا أميني "التي اغتيلت كشهيدة" لعدم ارتدائها الحجاب. جاء ذلك عند اعلانه قبول دفعة جديدة من المدافعين عن حقوق الإنسان في فرنسا.
 
دور قطري يضاف إلى نقل الرسائل بين الغرب وإيران. انضمت قطر اليوم خلال حفل رسمي في بيروت، كشريكة، إلى شركتي توتال إنيرجيز الفرنسية وإيني الإيطالية في إطار ائتلاف للتنقيب عن النفط والغاز في المياه البحرية اللبنانية، الحدودية مع إسرائيل. 
 
في ملف المرفأ، جرعةُ دعم قوية تلقاها المحققُ العدلي في قضية تفجير المرفأ، البطريرك الماروني الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي خصص حيزًا من عظته لهذا الملف فقال: نرجو أن يواصل المحقِّقُّ العدليَّ القاضي طارق بيطار عملَه لإجلاءِ الحقيقةِ وإصدارِ القرارِ الظنّي والاستعانةِ بأي مرجِعيّةٍ دوليّةٍ يمكن أن تساعدَ على كشف الحقيقة.
 
بعيدا من هذه الملفات، جهَر رئيس التيار الوطني الحر بموقفه من الرئاسة فقال: "رح فكّر جدياً بالترشّح لرئاسة الجمهورية بغض النظر عن الخسارة والربح"، جاء هذا الموقف في سياق حملة شعواء شنَّها بالإسم على الرئيس ميقاتي وحاكم مصرف لبنان وقائد الجيش، وقضاة، أما التوصيفات فجاءت على الشكل التالي: رئيس حكومة يزوِّر، حاكم مصرف لبنان رئيس عصابة، قضاة ينفذون أجندات سياسية.
 
قائد جيش يخالف قوانين الدفاع والمحاسبة العمومية، يأخد بالقوّة صلاحيات وزير الدفاع، ويتصرّف على هواه بالملايين، بصندوق للأموال الخاصة وبممتلكات الجيش.
 
أما حزب الله، فانتقده من دون ان يسميه، فقال: "في حدا بفكره وبسلوكه، ولا سمح الله بقراره، ناوي يفرض علينا رئيس جمهورية؟ يعني حتى مش قبلان نختار رئيس جمهورية، نحنا وايّاه، بالوفاق والشراكة".
 
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
 
إلى مقدمة المشهد الإقليمي قفز حدث أمني على الساحة الإيرانية... ثلاث طائرات مسيّرة حاولت إستهداف أحد المصانع العسكرية في محافظة أصفهان لكن المضادات الدفاعية تصدت لها بحيث لم يسفر الأمر عن أية خسائر بشرية أو اضرار مادية.
 
وفي فلسطين المحتلة لم ينهض العدو الإسرائيلي بعد من صدمة العمليتين الفدائيتين في القدس المحتلة واللتين كرّستا توازنَ رعبٍ جديداً وَجَدَ الكيانُ نفسَهُ مربكاً في ظله.
 
وإذا كان جُلُّ ما خرج به إجتماع الطاقم السياسي - الأمني الإسرائيلي هو إجراءات عقابية بحق عائلات منفذي الهجمات وتوسيع دائرة الإعتقالات في صفوف الفلسطينيين وإطلاق اليد في تسليح المستوطنين فإن جوهر الموقف الإسرائيلي هو قول بنيامين نتنياهو إننا لا نسعى إلى التصعيد.
 
ومما لا شك فيه أن توازن الرعب الجديد هو الذي غَلَّ يد نتنياهو وفريقِهِ السياسي والأمني.
 
في لبنان يوم نفطي طويل تخلله توقيع شركة (قطر للطاقة) عَقْدَها مع السلطات اللبنانية وشركتي توتال وإيني لمشاركتهما في التنقيب عن الغاز في البلوكين 4 و 9.
 
ولهذه الغاية شهدت بيروت حضوراً رفيع المستوى تمثل بوزير الدولة لشؤون الطاقة القطري - الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة والمدير التنفيذي لكل من الشركتين الفرنسية والإيطالية.
 
وللمناسبة أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه في حال إكتشاف كميات تجارية فإنه سوف يصار إلى تطوير هذا الإكتشاف بالسرعة المطلوبة وإمداد السوق اللبنانية وبخاصة معامل الكهرباء بالغاز الطبيعي مما سوف يخلق نمواً في الإقتصاد المحلي.
 
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
 
في السراي الحكومي، كان نجيب ميقاتي يحتفل بإنجاز ما عرقلته حكومته السابقة، ما دفع بوزير الطاقة السابق سيزار ابي خليل الى القول: التيار رسّم الحدود وعمل على القانون وهندس مشروع الغاز والنفط من الالف للياء. اما ميقاتي فاستقال عام 2013 حتى لا يوقع المراسيم واخرنا اربع سنوات…ليضيف: اليوم على المستريح وبلا ما يضرب ضربة، عم يحتفل بالتوقيع… بإيام القلّة والمِحِل.
 
اما في البترون، فكان الموعد مع كلمة مطولة للنائب جبران باسيل، فصّل فيها موقف التيار من مختلف العناوين المطروحة، الى حد قول الحقيقة الذي يجرح، فانبرى البعض الى تعليقات اشبه بالشتائم، ملتفين كالعادة على المضمون، ومصوبين فقط على الشخص. لكن، مهما يكن من امر، الرسالة وصلت الى من يعنيهم الامر من افرقاء الداخل واطراف الخارج.
 
وفي وقت يحكى الكثير عن مؤتمر باريس الخماسي القريب حول الوضع اللبناني، ثمة حركة داخلية معينة على الخط الرئاسي، محورها النائب السابق وليد جنبلاط، كادت ان تقوده اليوم الى عين التينة، في وقت نجحت مساعي حزب الله في ثني الرئيس نجيب ميقاتي عن جلسة استفزازية ثالثة للحكومة، حيث اعلن امس ارجاءها بذريعة عدم جهوزية الملف التربوي، حتى لا يقر بأنه لبى طلب حزب الله.
 
اما على جبهة القضاء، فثمة من يعول على اجراءات محتملة تعيد الامور الى نصابها، في مقابل من يعتبر اننا متجهون نحو اصدار القرار الظني في شكل سيجعل من الوضع الداخلي قابلا للانفجار السياسي من جديد.
 
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
 
وقّعَ لبنان اتفاقَ الشراكةِ نِفطياً.. واستَخرجَ جبران باسيل اتفاقَ الشراكة رئاسياً وبينَ البلوكين النِفطي والسياسي، كان البلدُ العائمُ على آمالٍ بحرية يُستنزَفُ بأزَماتِه الأرضية "وموجه تاخدو.. موجة تجيبو"، وأكثرُها ارتفاعاً هو ضرْبُ القضاءِ بالقضاء، وفتْحُ أبوابِ الترشيحِ الرئاسي على مِحور ميرنا الشالوحي.
 
لكنّ هذه التيارات لم تَحجِب الرؤيا عن حدثٍ اقتصادي يُصنَّفُ بالتاريخي للبنان، الذي أتمَّ وفي السرايا الحكومية التوقيعَ على اتفاقياتٍ معَ تحالفِ الشركات من أجلِ القيامِ بعملياتِ الاستكشافِ والإنتاج في الرُقعتين البحريتين رقْم 4 ورقْم 9، وبمُوجِبِ هذا التوقيع دَخلت قطر على خطِّ "التحالفاتِ الثلاثيّة العالمية" في حفلٍ حضَره وزيرُ الدولة لشؤونِ الطاقة القطري سعد الكعبي، والرئيسُ التنفيذي لشركة توتال إنرجي، ورئيسُ شركةِ الطاقةِ الرئيسية الإيطالية ايني.. على أنْ يبدأَ التنقيب أواخرَ العامِ الحالي وكَشفَ الكعبي أنّ قطر وتوتال في صددِ الاستثمار في الطاقةِ المتجددة، وغالباً الطاقة الشمسية، لحلِّ جُزءٍ من مشاكلِ لبنان وأعلن رئيسُ الحكومة نجيب ميقاتي أنه وفي حالِ اكتشافِ كمياتٍ تجارية، سيُصارُ إلى تطويرِ هذا الاكتشاف بالسُرعةِ المطلوبة وإمدادِ السوقِ اللبناني وخصوصاً معاملَ الكهرَباء بالغازِ الطبيعي.
 
على هذا التوقيت كانَ رئيسُ التيارِ الوطني الحر يُنتِجُ غازَ الميثان السياسي، وينبعثُ وحَداتٍ رئاسيةً اقتصاديةً مالية اختارَ لها شعار "لوحدنا"، وهو بعدَ انتهاء مؤتمرِه الصِحافي سيَكتشِفُ أنه ليسَ وحدَهُ فقط، بل صارَ معزولاً بفعلِ عَدائِه لجميعِ القوى فقد فَتحَ باسيل أعنفَ نيرانٍ على قائدِ الجيش العماد جوزف عون، واتَّهمه بمخالفةِ قوانينِ الدفاع والمحاسبةِ العمومية، وأخْذِ صلاحياتِ وزيرِ الدفاع بالقوّة، والتصرّفِ على هَواه بملايينِ الأموالِ الخاصة وبممتلكاتِ الجيش وتَحدّثَ جبران كمُنتسبٍ حديثاً إلى المجتمعِ المدني، المنظومةِ التي حَكَمَ فيها خمسةَ عَشَرَ عاماً، بينَها ستُّ سنواتٍ في سُدّةِ الرئاسةِ الأولى أصيلاً عن عمِّه الجنرال، وبرفضِهِ المنظومة أَطلقَ رئيسُ التيار الأُسُسَ لنظامٍ جديد يَستنهِضُ طاقاتِ البلد.. وهو وَجّهَ رسائلَ غيرَ مبطّنة لسمير جعجع، فدعاهُ إلى التوافقِ والحوار، وقالَ إنّ مَن يَرفُضُ هذه الدعوة سيَتحمّل مسؤوليةَ الفراغ وإضعافِ موقعِ الرئيس. أما المسيّراتُ الأعنف، فقد حلّقَ بها جبران باسيل من الضاحية إلى بنشعي.. منتقداً مواصفاتِ الثنائي ومُصوّباً على سليمان فرنجية.. وغَمَزَ من تحدّيهِ للقانون وحمايةِ المرتكبين من القضاءِ والعقاب.. واقتربَ أكثر من مواصفاتِ زعيمِ تيار المردة بوصفِهِ إياه أنه "رئيس ما فكّر ولا مرة بالحلول للمشاكل ولا إلو جلادة".
 
هذه لائحةُ الأعداءِ السياسيين لباسيل.. أما منَ الحلفاء فلم يَبْقَ إلا جبران باسيل "وحدَهُ"، لذلكَ فهو اختارَ أن يُزنِّرَ نفسَه بالترشيح ويَدخُلَ إلى الحَلْبةِ الرئاسية بديناميت الإصلاح وبناءِ الدولة وإطلاقِ التحقيقِ الجنائي ومحاسبةِ المنظومة، وبينَها حزبُ الله.. رافضاً أن "يجينا رئيس بالخوف والتخويف"، بَدّلَ رئيسُ التيار في قواعدِ الاشتباكِ الرئاسي، وأعلن أنه يفكّرُ جِدّياً في الترشح، في حالِ فَشَلِ مساعيه في الشراكةِ الرئاسية.. وقالَ إنه لن يَحسِبَها بمعدلاتِ الرِبحِ والخَسارة أما في حالِ رُفضت كلُ مساعيه وتأكّدت نوايا الإقصاء، فهو سوفَ يَذهب إلى الممانعةِ السياسية الشرسة وكلُ التقديرات تُرجّح الخِيارَ الأخير لجبران باسيل والقتالَ سياسياً حتى آخِرِ عنصرٍ في التيار وفي موزاةِ تهديدِ رئيسِ التيار بتفجيرِ نفسِه مرشّحاً في سباقِ الرئاسة.. فإنّ خِطابَهُ لم يَلْقَ أيَ ردودِ فعل، سَواءٌ سلبية أو إيجابية من الخصوم فيما لفتَ أنّ رئيسَ تيارِ المردة سليمان فرنجية ردَّ على مُسيّرةِ باسيل "باستطلاعٍ جوي عَبْرَ كاميرا الدرون"،.. جالَ بها معَ عقيلته ريما فوقَ أخضر بنشعي وفي غابةٍ خلاّبة.. والتَقطت كاميرتُه صُوراً من الطبيعة.. متفادياً الردَّ على تصريحاتٍ جاءت خلافاً للطبيعةِ السياسي.
 
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
 
بما التزمت به الشركاتُ المنقبة عن الغاز والنفط في مياه لبنان ألزَمت نفسَها بتطبيقِه خلال التوقيع على تعديلاتِ اتفاقيات ِالاستكشافِ والانتاج ِفي البلوكين 4 و9 وانضمام شركة قطر للطاقة الى تجمع توتال انرجيز الفرنسية و إيني الايطالية..
 
خلال جدولٍ استكشافيٍ من اثني عشر شهراً ابتداءً من شباطَ المقبل من المفترض ان يتلمسَ اللبنانيون حركة في بحرهم محاطة بأمرين : اولا باتفاق ترسيم ٍفرضَه لبنانُ بقوةِ موقفهِ الرسمي ومعادلات ِمقاومته ِلحماية ِحقوقِهِ النفطية ِمن الاطماع الصهيونية، وثانياً بما تتوقعُه الشركاتُ المستكشِفة من مخزون ٍكبير ٍمن الغازِ يشكلُ حاجة لاوروبا بعد فقدانِها الغازَ الروسي َجراء َتورطِها بالحرب ِالاوكرانية ِضد َموسكو.
 
واذ دخلَ لبنانُ اليوم َمرحلةً جديدة ًفي مسار ِاستكشافِ غازِه فإن اسئلة ًعدة ًتَطرحُ نفسَها في ظلِ ما يمر ُبه البلد ُمن ازمات ٍاقتصادية ٍوسياسية : ماذا عن احترامِ الجداول الزمنية المتفق عليها للاستكشاف والاستخراج ؟ وهل ستكون الشركات في حِلٍّ من الضغوط الاميركية؟.
 
وفي الاسئلة الداخلية التي لا تَقِلُ اهمية ً: اي لبنان ٍسياسي ٍسيواكب هذه المرحلة؟ وفي اي ِشكلٍ دستوري ٍومؤسساتي؟ واي منظومة ٍمصرفية ٍستديرُ اموال َالنفط ِوالغاز ِمستقبلاً؟
 
المخاوفُ لا شك َكبيرة ٌمن ان يٌفرَضَ على لبنان فصل ٌعامودي ٌبين َمساريه الداخلي ِوالنفطي، بحيث يبقى البلد ُتحت َالحصار ِوالافقار ِفيما تكون ُاولوية الاستفادة ِمن الغاز لطلبات ِالخارج..
 
في كل ِالسيناريوهات فان قدرة َلبنانَ على حماية ِحقوقِهِ قائمة ٌوتتعزز وما ينقص هو الكلمة الجامعة لانتخاب ِرئيس ٍللجمهورية ِباسرع ِوقت ٍيكون ُشريكا ًفي مهمة ِمواجهة ِأي ِنوايا عَدائيةٍ او استغلالية ٍمتطرفة ٍلثروات البلد.. وفي الاستحقاق الرئاسي، وزع َرئيس ُالتيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في اطلالتِه اليوم الرسائل َفي اتجاهات ٍعدة واصفا ًقائد َالجيش بمرشح الحاجة ِالامنية، وممهداً لترشيح ِنفسِه في حال لم تصل المساعي لانتخاب ِرئيس ٍيُشبهُ تيارَه…
 
الى النكبات السياسيةِ والامنية ِالصهيونية ِامام عمليات ِالمقاومة الفلسطينية في القدس المحتلة حيث بدا منسوب الانكسار ِكبيرا ًجدا ًداخل َحكومة بنيامين نتنياهو وذلك من خلال ما اتخذتهُ من اجراءات ٍتؤكد ُهروبَها من التورِط بأي تصعيد مع الفلسطينيين وايضاً عبر َزج ِجيشِها في شوارع تل ِابيب لمساندةِ الشرطة التي فقدت ثقة َالمستوطنين امنياً.. 

المصدر :جنوبيات