هذه المأساة دفعت بوالديها إلى رفع الصوت والمطالبة بوضع علامة تحذيرية أكثر وضوحاً على المنتجات لتحذير الأشخاص من المخاطر المحتملة. ومن وقتها، أصبح والداها على معرفة بوفاة شباب آخرين توفوا عن طريق الخطأ بعد استشناقهم بخاخ مزيل العرق، وفق ما نشر موقع BBC.

 

في المقابل، ردت جمعية BAMA أن مزيل العرق يحتوي على تحذيرات واضحة للغاية.

 

بموجب القانون، يجب طباعة تحذير على بخاخ مزيل العرق يفيد بـ"ابقائه بعيداً عن متناول الأطفال"، إلا أن والدي جورجيا أكدا أن الكتابة كانت صغيرة جداً. وبالتالي هناك العديد من الآباء يشترون بخاخ مزيل العرق لأولادهم من دون ملاحظة التحذير.

 

ويوضح بول والد جورجيا أن "الناس لا يعرفون مدى خطورة ما يحتويه بخاخ مزيل العرق. لذلك أريد أن يعرف الناس في البلد وكل أنحاء العالم حتى لا يمروا بما مررنا به شخصياً. ولا نريد أن تكون وفاة ابنتنا هباءً وأن تذهب سدى".

 

كانت جورجبا تعاني من التوحد. وقال والدها إنها كانت تحب رش مزيل العرق على البطانيات لأن رائحتها كانت تشعرها بالراحة والاسترخاء. وبالتالي كلما كانت تشعر بأي شكل من أشكال القلق كانت ترش القليل من بخاخ مزيل العرق الذي كانت زوجتي تستخدمه، ما يعطيها شعوراً بالراحة والاطمئنان.

 

في 11 أيار 2022، وجد شقيق جورجيا الأكبر أنها لا تستجيب في غرفتها، ولكن ما يثير الدهشة أن باب غرفتها كان مفتوحاً ولم تكن في غرفة مغلقة. ومع ذلك، يعرف أن الكمية ليست دقيقة، إلا أنها أكثر مما ترشه في العادة. ونتيجة لذلك توقف قلبها.

 

كان سبب وفاتها الطبي غير معلوم، ولكنه كان مرتبطاً باستنشاق الهباء الجوي. وبالاستناد إلى مكتب الإحصاء الوطني البريطاني ONS فقد جرى "تسجيل 11 وفاة بسبب هذا الاستنشاق بين العام 2001 و2020".

 

إلا أنه من المتوقع أن يكون العدد الفعلي للوفيات أعلى بكثير، خصوصاً أن بعض هذه المواد لا تسجل دائماً في شهادة الوفاة.

 

وقد ذُكر أن البيوتين، وهو المكوّن الرئيسي في بخاج مزيل العرق لجورجيا، على أنه مسؤول عن وفاة 324 حالة بين العام 2001 حتى العام 2020. كما أن مادتيّ البروبان المسؤولة عن وفاة 123 حالة، والإيزوبيوتان المسؤولة عن وفاة 38 حالة، موجودتان أيضاً في بخاخ مزيل العرق لدى جورجيا.

 

وأشار ONS إلى أن "هذه المواد مرتبطة بعدد من الوفيات، إن استنشاق غاز البروبان أو البيوتين يمكن أن يؤدي إلى قصور في عضلة القلب".